أعضاء “إعلاميون” يعبرون عن مشاعر فخرهم بمناسبة “يوم التأسيس”

نبض الحدث ـ سعاد الغامدي

بمناسبة يوم التأسيس السعودي لهذا العام 2025، والذي يوافق 22 فبراير من كل عام، عبر عددًا من أعضاء جمعية “إعلاميون” عن مشاعرهم بهذه الذكرى العزيزة، مؤكدين أن التاريخ يحفظ للأمام محمد بن سعود – رحمه الله، مؤسس الدولة السعودية الأولى، هذا التاريخ العريق والمجيد.

وأجمعوا – أعضاء جمعية إعلاميون- على أن هذا التاريخ الممتد، يعيش المواطنون السعوديون- وكل من أقام على هذه الأرض المملكة العربية السعودية- ثمراته وثمرات السياسة السعودية الممتدة على ثلاث دول تعاقبت على بناء هذا الوطن العظيم.

وأشار عضو جمعية إعلاميون المستشار علي محمد الحازمي، إلى أن تأسيس الدولة السعودية الأولى في عام 1727 على يد الإمام محمد بن سعود، هو البداية لتاريخ طويل من التوحيد والنهضة، موضحًا أن المملكة شهدت منذ ذلك الحين، العديد من الأحداث المهمة، وكل هذه الأحداث ساهمت بشكل كبير في بناء الهوية الوطنية، حيث أصبح السعوديون يشعرون بالانتماء إلى وطن واحد يجمعهم تحت راية واحدة، مما ساعد على تعزيز قيم الوحدة والتعاون.

وقال الحازمي: “عندما أسس الإمام محمد بن سعود الدولة السعودية الأولى، بدأ في توحيد المناطق المختلفة تحت حكمه. كانت نجد والأحساء من بين المناطق التي تم توحيدها، مما ساعد على تشكيل كيان سياسي متماسك. هذا التوحيد لم يكن مجرد عملية سياسية، بل كان أيضًا خطوة نحو خلق شعور بالانتماء بين القبائل المختلفة، حيث أصبح الجميع يعملون معًا من أجل مصلحة وطنية مشتركة.

 وختم الحازمي حديثه: بخصوص النهضة الثقافية شهدت الدولة السعودية الأولى نهضة ثقافية ملحوظة. حيث تم إنشاء المدارس والمراكز التعليمية التي ساهمت في نشر التعليم وتعزيز المعرفة. بالإضافة إلى ذلك، كانت هناك جهود كبيرة في الدعوة الإسلامية، حيث تم تعزيز القيم الإسلامية، وتعليمها للناس. هذه النهضة الثقافية ساعدت على تعزيز الهوية الوطنية، حيث أصبح الناس يشعرون بالفخر بتراثهم الثقافي والديني. أما بالنسبة للتحولات الاجتماعية، أدت السياسات التي اتبعتها دولتنا المباركة إلى تحسين مستوى المعيشة للناس. تم تعزيز التعاون بين القبائل، وتوفير الأمن والاستقرار، مما ساهم مساهمة كبيرة في بناء مجتمع متماسك. هذه التحولات الاجتماعية ساعدت على تعزيز الهوية الوطنية، حيث بدأ الناس يشعرون بأنهم جزءًا من مجتمع واحد يسعى لتحقيق الأهداف المشتركة. وبفضل هذه العوامل، تمكنت المملكة العربية السعودية من بناء هوية وطنية قوية ومتينة، مما ساعد على تعزيز الوحدة الوطنية والتعاون بين كافة المواطنين.

من جانبها، قالت عضو جمعية إعلاميون، كاتبة الرأي حصة القبلان: “في يوم 22 فبراير من كل عام، يتجدد الولاء والفخر بالانتماء إلى وطن صنع أمجاده بحكمةٍ وعزيمةٍ عبر التاريخ، مستندًا إلى أسسٍ راسخةٍ وقوية بقيادة المؤسس الإمام محمد بن سعود – رحمه الله-، الذي أرسى دعائم دولةٍ السعودية الأولى.

وأضافت أن مؤسس الدولة السعودية الثالثة الحديثة، الملك عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله-، ومن بعده أبناؤه، أسسوا دولة متحضرة وعصرية ومنظمة، ساهمت في استقرار الدولة والوصول إلى عصر الاستدامة والتنمية البشرية والتطوير والتمكين، في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله.

وعبرت القبلان عن اعتزازها بهذه المسيرة والتاريخ، وقالت: “إنه لفخرٌ لنا أن نستذكر كيف بدأ كيان الدولة السعودية العظمى، ونروي تاريخه للأبناء بحبٍّ وفخرٍ واعتزازٍ بالهوية الوطنية، والرموز الثقافية الأصيلة، وحكاية قصص الأبطال الذين صنعوا الأمجاد. فاليوم هو يوم صناعة الأثر والإلهام في نفوس الأبناء، من خلال عرض نماذج إيجابية من القادة في تاريخ وطننا الغالي، وتعزيز قيم الطموح والمسؤولية لديهم، لبناء أجيالٍ تعتزّ بوطنها وتسهم في تطويره”.

كما علقت عضو جمعية إعلاميون الأستاذة مي فلاح الحارثي، قائلة: “في عهد وحقبة زمنية طويلة، كان للإمام محمد بن سعود، والإمام تركي بن عبدالله، والملك عبدالعزيز رحمهم الله قوة في تجسيد الهوية السعودية في تاريخ الوطن. ولا يزال للتأسيس أثرٌ عميق، فلا يزال الناس يحتفلون به ويعقدون الولائم احتفالًا بالوطن. وقد جدد هذا العهد ولي العهد محمد بن سلمان والملك سلمان حفظهما الله، بأن السعودية لم تكن دولة مستعمَرة، بل دولة مستقلة بذاتها، تحت بنية متينة تجسد السلام والاستقرار”.

وأشارت الحارثي، إلى أن للهوية الوطنية مكانة خاصة ترفرف في سماء البلاد بلون أخضر، دليلًا على الازدهار والنمو، وسيف العدالة القاطع، و”أشهد أن لا إله إلا الله محمدٌ رسول الله”، عبارة أبت إلا أن تكون في مكان يليق بها، شامخةً في قلوب الجميع. وتابعت بأن العبارة التي جاءت في القرآن الكريم: “وَقَالَ رَبُّكُمْ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ”، هي عقيدة واحدة وقوة عظيمة تحملها السعودية. فمن رفع اسم الله سبحانه وتعالى عاليًا، فلا بد أن يظل عهده ثابتًا لا يخيب. وهذا يعني أن دولة عريقة بقيادة إمام وأمة الإسلام لا يمكن أن تخيب في أي يوم من أيامها، خاصة ومنهجيتها الإسلام وكتابها القرآن الكريم، ودليلها القاطع السنة النبوية، الذي كان ولا يزال قائمًا حتى يوم القيامة، هو سر الأمة الإسلامية وبين ثناياها.

وعن الهوية الوطنية التأسيسية، أكدت أنها تحمل للأوائل الإرث الأعظم، بنيتها ومدرجاتها دليلًا على التراث الإسلامي والعربي للمملكة العربية السعودية، التي أُسست لتكون رمزًا للوحدة، القوة، والعراقة عبر العصور.

من جانب آخر، علق عضو جمعية إعلاميون الاستاذ محمد هلال العميري: “يوم تأسيس المملكة العربية السعودية هو مناسبة وطنية عزيزة تُحيي ذكرى تأسيس الدولة السعودية الأولى التي وضع أساسها الإمام محمد بن سعود عام 1727م (1139هـ) ويُعتبر هذا اليوم رمزًا للوحدة والاستقرار حيث يمثل بداية مسيرة طويلة من الكفاح والتضحيات لتوحيد أجزاء المملكة تحت راية واحدة، وهو ما تحقق لاحقًا على يد الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود عام 1932م ، في 22 فبراير من كل عام تحتفل المملكة بيوم التأسيس حيث تُقام الفعاليات والأنشطة التي تُبرز التراث السعودي الأصيل مثل العروض الثقافية والفنون الشعبية والأزياء التقليدية والأغاني الوطنية، وهذه المناسبة تُذكر الأجيال الجديدة بتاريخهم العريق وتضحيات أسلافهم من أجل بناء دولة قوية ومزدهرة ، يوم التأسيس ليس مجرد احتفال بالتاريخ بل هو أيضاً فرصة لتجديد العهد والولاء للوطن والتفكير في المستقبل بروح التفاؤل والعمل الجاد لمواصلة مسيرة التقدم والازدهار التي تشهدها المملكة في جميع المجالات.

فيما أكدت عضو جمعية إعلاميون الاستاذة غدير المطيري بأن، اختيار يوم التأسيس لإحياء ذكرى أمجاد الدولة السعودية الأولى، هو دعوة إلى الاعتزاز بجذور الدولة الراسخة منذ القدم، ودعوة تعزيز الإرتباط بين المواطنين وقادتهم الذين قادوا هذه البلاد إلى مجدها، والإعتزاز بالوحدة الوطنية والأمن والاستقرار ،الذي أرست دعائمه الدولة السعودية، والفخر بإنجازات ملوكها أبناء الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود في تعزيز البناء الوحدة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى