وزير البلديات والإسكان يُدشّن منصة “قرار” لإدارة الأزمات والمخاطر في أمانة المنطقة الشرقية
بالشراكة مع "أنظمة أرض"
تحت رعاية معالي وزير البلديات والإسكان الأستاذ ماجد بن عبداللّه الحقيل، تم تدشين منصة “قرار” الحل التقني الرائد لإدارة الأزمات والمخاطر بالشراكة بين أمانة المنطقة الشرقية و”أنظمة أرض“، إحدى شركات “مجموعة أرض“. تأتي هذه الخطوة ضمن خطط التحول الرقمي لأمانة المنطقة الشرقية، وتعزيز مرونتها وتلبية احتياجاتها الإدارية والفنية لإدارة المخاطر بالمدن الذكية، مما يدعم التنمية المستدامة في المملكة ويرسخ مكانتها بوصفها واحدة من الدول الرائدة في هذا المجال.
وتعمل منصة “قرار” بوصفها ركيزة أساسية في إدارة الحالات الطارئة وتُمثل منظومة متكاملة تهدف إلى حماية الأرواح والممتلكات من خلال التخطيط الشامل، والاستعداد الاستباقي، وتحسين الاستجابة وتسريعها، ودعم مرحلة التعافي، بحيث تُشكل المنصة بنية تحتية قوية لإدارة المخاطر. وتم العمل على تطوير المنصة في فترة قياسية لا تتجاوز ستة أشهر باستخدام أحدث التقنيات، بما يشمل الذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء، وتقنية التوأمة الرقمية، لتوفير أدوات قوية تساعد البلديات في إدارة الأزمات بفاعلية. ويعكس إطلاق “قرار” التزام “مجموعة أرض” بالإسهام في تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030، من خلال توظيف التكنولوجيا الحديثة وتقديم حلول مبتكرة مصممة خصيصًا لتناسب البيئة المحلية، مع التمسك بأعلى معايير الكفاءة والابتكار.
وقال منصور العسيري، مدير مركز الأزمات والمخاطر في أمانة المنطقة الشرقية: “إن “قرار” ليس مجرد نظام تقني، بل رؤية سعودية متقدمة لإدارة المخاطر بالمدن الذكية تلهمنا نحو مستقبل أكثر أمانًا وابتكارًا”. وأضاف بأنه كان سعيدًا للغاية بالعمل مع شركة “أنظمة أرض” الرائدة في هذا المجال في تحقيق هذه الرؤية.
ومن جهته، قال محمد الشاكر، الرئيس التنفيذي لـ “مجموعة أرض”: “يُعدّ إطلاق “قرار” خطوة استراتيجية نحو تمكين المنطقة الشرقية من إدارتها للأزمات بكفاءة، كما تُعزز من مرونتها للمخاطر. لقد عملنا عن كثب مع أمانة المنطقة الشرقية لضمان توافق المنصة مع الاحتياجات المحلية وتقديم حلول فاعلة وشاملة تعتمد على التكنولوجيا المتقدمة”.
وأضاف: “تمثل المدن الذكية عنصرًا أساسيًا في تحسين مرونة المدن وسلامة السكان؛ حيث تؤكد هذه المنصة التزامنا باستخدام التكنولوجيا الحديثة لتشكيل بيئات حضرية أكثر أمانًا واستدامة، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية السعودية 2030 الرامية إلى تطوير المدن وتحقيق التنمية المستدامة”.
وتتميز منصة “قرار” بتقديمها حلولاً متكاملة تشمل مراحل التخطيط الشامل؛ حيث تعمل على تطوير خطط الطوارئ وتقييم المخاطر باستمرار، مما يمكّن المنطقة الشرقية من التحضير لمختلف السيناريوهات المحتملة، كما تعتمد على تقنية التوأمة الرقمية لمحاكاة السيناريوهات بصورة واقعية، مما يعزز دقة التخطيط الاستباقي وكفاءته.
وفيما تعلق بالاستعداد الاستباقي، تدعم “قرار” المنطقة الشرقية من خلال إدارة القوى العاملة والآلية؛ إذ توفر أنظمة لتتبع المعدات في الوقت الفعلي، بالإضافة إلى نماذج تنبؤية تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتوقع الأزمات المحتملة والاستعداد لها مسبقًا.
أما على صعيد تسريع الاستجابة للطوارئ، تُقدم المنصة أنظمة إنذار مبكر متطورة تساعد في توفير التحذيرات في الوقت المناسب، ولوحات ومؤشرات تفاعلية تدعم اتخاذ القرارات السريعة والمبنية على البيانات، كما تسهم أدوات إدارة الحوادث والأزمات في تحسين كفاءة استجابة المنطقة الشرقية وتقليل الآثار السلبية.
أما لمرحلة التعافي بعد الأزمات، فتعتمد “قرار” على تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحليل النتائج واستخلاص الدروس المستفادة، كما تقدم توصيات ذكية لتحسين الاستراتيجيات المستقبلية، بالإضافة إلى تقارير مفصلة تدعم خطط التعافي وتواصل الأطراف المعنية بفاعلية.