محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية تحتفي بـ56 ألف ساعة تطوعية في اليوم العالمي للتطوع
مرفت طيب-الرياض
بمناسبة اليوم العالمي للتطوع الذي يوافق الخامس من ديسمبر من كل عام، احتفت الهيئة الملكية لمحمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية بجهود التطوع المستمرة والمتزايدة في المحمية، التي تُعد من أبرز المحميات الطبيعية في المملكة العربية السعودية.
وكشفت الهيئة أن المحمية شهدت في عام 2024 زيادة ملحوظة في أعداد المتطوعين مقارنة بالسنوات السابقة، حيث تم تسجيل 1,145 متطوعًا هذا العام. وقد بلغ إجمالي الساعات التطوعية التي قدمها هؤلاء المتطوعون 5,560 ساعة، ما يعكس التزام المجتمع المحلي والمهتمين بالمشاركة في جهود المحافظة على البيئة وحمايتها.
ومنذ انطلاقها، سجلت الهيئة الملكية لمحمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية تقدمًا ملحوظًا في مجال العمل التطوعي. حيث بلغ عدد المتطوعين الإجمالي منذ بداية الهيئة وحتى اليوم 2,827 متطوعًا، قدموا 56,140 ساعة تطوعية في أنشطة ومبادرات متنوعة شملت حماية الحياة الفطرية، زيادة الغطاء النباتي، وتنظيم الفعاليات البيئية والتوعوية.
ويُعد اليوم العالمي للتطوع فرصة عالمية لتسليط الضوء على دور المتطوعين في دعم التنمية المستدامة وتقوية المجتمعات من خلال العمل التطوعي. ويأتي شعار عام 2024 “التطوع المتنوع يقوي المجتمعات”، ويساهم المتطوعون في خلق ثقافة الخدمة التي تعمل على تقوية مجتمعاتهم وسد الفجوة بين الأجيال ودعم التنمية المستدامة.
وجددت المحمية دعوتها للمهتمين للالتحاق بمجالات التطوع المتعددة، مثل التدريب والتطوير، وتعزيز الوعي البيئي، والمشاركة في أعمال التنمية الاقتصادية والاجتماعية. ويمكن للراغبين في الانضمام إلى فرق العمل الميدانية تعبئة البيانات المطلوبة من خلال قنوات الهيئة الرسمية.
يُشار إلى أن محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية تعد ثاني أكبر المحميات الملكية في المملكة، بامتدادها على مساحة 91,500 كم²، وتزخر بطبيعة خلابة وتنوع أحيائي فريد يشمل نحو 162 نوعًا من الكائنات الفطرية، منها كائنات نادرة مثل غزال الريم والمها الوضيحي والنعام ذو الرقبة الحمراء والذئب العربي والثعالب والقطط والأرانب البرية، بالإضافة إلى أنواع من الطيور مثل الحبارى الآسيوية والقوبعة، والعديد من أنواع اللافقاريات والزواحف. كما تضم المحمية أكثر من 179 نوعًا نباتيًا مثل أشجار الطلح والسدر البري والأرطى.