“عمرة كاش” تُحدث تغييراً إيجابياً ومتطوراً لملايين الحجاج في المملكة
بهدف تبسيط التحديات المالية لمؤديين الشعائر الدينية
نبض الحدث ـ أحمد بن عبدالقادر
في خطوة رائدة، أظهرت المملكة العربية السعودية التزامها بالابتكار والشمولية في المجال الديني. إذ حصلت “عمرة كاش”، الشركة الناشئة في مجال التكنولوجيا المالية ومقرها الرياض، على استثمار بقيمة 500 ألف دولار من صندوق Venture Fund، Adaverse. لتبسيط التحديات المالية التي يواجهها الحجاج ومؤدوا العمرة من الدول النامية.
أعداد الحجاج القياسية
شهد العام 2023 ارتفاعاً غير مسبوق في أعداد الحجاج الدوليين الذين يزورون المملكة. التي استقبلت أكثر من 26 مليون حاج ومؤدي للعمرة، بزيادة 8.7% عن العام السابق. منهم أكثر من 13 مليون حاج دولي، بارتفاع وصل إلى 61.8% متجاوزاً الرقم القياسي السابق البالغ 8.5 مليون عام 2019. وأغلبهم من الدول النامية.
ويتماشى هذا النمو الكبير مع أهداف رؤية المملكة 2030، التي تهدف إلى تعزيز قدرة البلاد على استضافة الحجاج وتحسين تجربتهم. لاستيعاب هذه الزيادة، إذ استثمرت المملكة أكثر من 1.3 مليار دولار في تطوير البنية التحتية في المواقع المقدسة.
وشدد الدكتور توفيق الربيعة، وزير الحج والعمرة السعودي، على أهمية التكنولوجيا في تحسين تجربة الحج والعمرة. وأكد في يناير 2024، على التزام وزارته بدعم الحلول التكنولوجية والخدمات الاحترافية في هذا القطاع.
معالجة الإدماج المالي للحجاج
وحققت المملكة تقدماً في تحسين تجربة الحجاج، بما في ذلك تبسيط إجراءات التأشيرة وإدخال تقنيات مالية متقدمة، رغم أن عديد من الحجاج من الدول النامية يواجهون تحديات مالية كبيرة.
ويكافح الحجاج من دول مثل نيجيريا وباكستان غالباً للحصول على الريال السعودي أو يجب عليهم شرائه بأسعار مرتفعة من خلال شبكات غير رسمية. وتتضمن العملية استبدال العملة المحلية بالدولار الأمريكي في بلدانهم الأصلية، والسفر مع مبالغ كبيرة من النقد، ثم الاستبدال مرة أخرى بالريال السعودي عند الوصول. وهذه العملية متعددة الخطوات لا تقتصر على تكبد تكاليف إضافية فحسب، بل تشكل مخاطر أمنية وتضيف ضغطاً غير ضروري لرحلة روحية.
“عمرة كاش” حل تكنولوجي للإدماج المالي
وتختصر هذه العملية عبر تطبيق “عمرة كاش”، الذي يجمع بين مقدمي السيولة والوكلاء والحجاج لحل شامل لتبادل العملات في الحج والعمرة. عن طريق تجميع التدفقات المالية الحالية مع واجهة تكنولوجيا سهلة الاستخدام، توفر الأمن والشفافية، مما يعود بالنفع على المستخدمين والمنظمين على حد سواء.
ومع استمرار المملكة العربية السعودية في الابتكار في مجال السياحة الدينية، تمثل حلول مثل “عمرة كاش” خطوة كبيرة إلى الأمام في تعزيز تجربة الحجاج وتعزيز الإدماج المالي. ومن المتوقع أن يجعل هذا المزيج من التقاليد والتكنولوجيا الرحلة المقدسة أكثر سهولة وأقل إجهاداً لملايين الحجاج من جميع أنحاء العالم.
يُذكر أن “عمرة كاش UmrahCash” تأسست في مدينة جدة، وتهدف إلى معالجة هذه التحديات عن طريق الاستفادة من التكنولوجيا لإحداث تغيير إيجابي في صناعة رحلة العمرة والحج التقليدية. وتتيح المنصة الرقمية سهولة الوصول إلى الريال السعودي في مكة والمدينة وجدة. ويُمكن للحجاج إجراء المدفوعات في بلدانهم الأصلية وتلقي الريال السعودي عند الوصول إلى المملكة.