ارتفعت أسعار الذهب واحدا بالمئة اليوم الاثنين بعد أن أدى تراجع الدولار لزيادة جاذبية المعدن الأصفر بوصفه ملاذا آمنا بعدما أثارت تخفيضات الإنتاج المفاجئة التي أعلنتها مجموعة أوبك+ مخاوف من استمرار التضخم لوقت طويل فضلا عن حالة من عدم اليقين بشأن طريقة استجابة البنوك المركزية.
وارتفعت أسعار الذهب في المعاملات الفورية 0.9 بالمئة إلى 1984.75 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 1745 بتوقيت جرينتش. وارتفعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.7 بالمئة لتسجل عند التسوية2000.40 دولار.
وقال إدوارد مويا كبير محللي السوق في أواندا “تعصف بنا الأحداث الكبرى باستمرار ويُبقي هذا المستثمرين متوترين”، في إشارة إلى الاضطرابات المصرفية العالمية التي دفعت الذهب للصعود ثمانية بالمئة الشهر الماضي.
وأضاف مويا أن قرار أوبك+ المفاجئ “يقود حقا التجارة في الذهب من أجل التحوط من التضخم”.
ويعتبر الذهب تحوطا تقليديا في مواجهة التضخم، لكن ارتفاع أسعار الفائدة الذي يستهدف كبح ضغوط تزايد الأسعار يقلص جاذبية المعدن الأصفر الذي لا يدر فائدة. وأدى تخفيض أوبك المفاجئ أيضا إلى تراجع حاد للدولار، الذي يُسعر به الذهب.
ومما زاد أيضا من جاذبية الذهب، تراجع نشاط التصنيع في الولايات المتحدة إلى أدنى مستوى في ما يقرب من ثلاث سنوات في مارس آذار، وسك تشديد لشروط الائتمان، مما أدى إلى استمرار خسائر عوائد سندات الخزانة القياسية لأجل 10 سنوات.
وفي وقت سابق من الجلسة، لامس الذهب أدنى مستوى في أربعة أسابيع عند 1949.55 دولار.
وبين المعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة 0.7 بالمئة إلى 23.91 دولار للأوقية وانخفض البلاتين 0.5 بالمئة إلى 986.07 دولار واستقر البلاديوم تقريبا عند 1460.52 دولار.