أكاديمية الحوار للتدريب تؤهل المتميزين وتكتشف المواهب لدى منسوبي وزارة النقل والخدمات اللوجستية
من خلال البرنامج الإعدادي لرواد النقل والخدمات اللوجستية
نفذت أكاديمية الحوار للتدريب التابعة لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، وعلى مدار ستة أشهر، البرنامج الإعدادي لرواد النقل والخدمات اللوجستية، بهدف تأهيل ودعم المتميزين من منسوبي ومنسوبات وزارة النقل والخدمات اللوجستية واكتشاف قدراتهم ومواهبهم، وذلك في ضوء رفع الكفاءة الاتصالية لدى العاملين في بيئة العمل، وتطوير الأداء وزيادة الإنتاجية، بما يسهم في تحقيق تطلعات الشركاء وتحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030.
ويأتي هذا البرنامج ضمن سلسلة من البرامج التدريبية المتخصصة التي تنفذها أكاديمية الحوار للتدريب بهدف تطوير أداء العاملين في القطاعات الحكومية والأهلية ومؤسسات المجتمع المختلفة، بما يحقق مستهدفات رؤية المملكة 2030 التي أكدت على أهمية تأهيل وتطوير الكوادر البشرية، والاستثمار في رأس المال البشري.
وجاء بناء البرنامج؛ الذي يهدف إلى تنمية مهارات القيادة المميزة والموهوبين الشباب من منسوبي ومنسوبات وزارة النقل والخدمات اللوجستية، في ضوء اكتشاف مواهب المنسوبين؛ وفق منهجية علمية وبأعلى المواصفات والمعايير من خلال ستة مسارات أساسية تضمنت: تطبيق مقياس بيركمان وتنفيذ جلسات توجيه، وتنفيذ مجموعة متنوعة من الأدوات التأهيلية التي تمثلت في البرامج التدريبية وورش العمل والزيارات الميدانية وحلقات النقاش ودراسة الحالات واللقاءات التعريفية وتصميم المشاريع لترجمة ونقل محتوى التعلم في نماذج علمية تخدم الأداء.
واستهدف البرنامج الذي قدمه عدد من خبراء التدريب والأكاديميين (57) مشاركاً ومشاركة من الموهوبين وذوي الأداء المتميز من منسوبي ومنسوبات وزارة النقل والخدمات اللوجستية، حيث تمَّ إلحاقهم بـ (36) دورة تدريبية، إضافة إلى (5) زيارات ميدانية، و(4) تطبيقات ومشاريع عملية، وصناعة (15) مبادرة، وذلك على مدى ستة أشهر وبواقع (600) ساعة تدريبية.
و يتكوَّن البرنامج من ثلاث مراحل ابتداءً من مرحلة التهيئة والإعداد التي شملت تشكيل فريق العمل وتوفير المستلزمات التدريبية وأجهزة الحاسب الآلي، وإعداد الخطة التنفيذية واعتمادها، وبناء الحقائب التدريبية، فيما تضمنت المرحلة الثانية وهي مرحلة التنفيذ، إقامة مجموعة من الدورات التدريبية والزيارات المؤسسية، وحلقات النقاش، ودراسة الحالات، واللقاءات التعريفية والمهمات الأدائية، وتضمنت المرحلة الثالثة وهي مرحلة الانتهاء من البرنامج تسليم التقارير الختامية ومناقشة المشاريع الخاصة بالفرق، وإقامة حفل ختامي وتكريم المشاركين وحفظ وأرشفة وثائق البرنامج.
وتضمَّن البرنامج ستة مسارات، استهدف المسار الأول: “المهارات الشخصية ” تنمية معارف المشاركين، وإكسابهم قيم وسلوكيات الأداء الناجح، واستمر هذا المسار أربعة أسابيع، بواقع (20) ساعة تدريبية حضورية وافتراضية.
وتناولت الموضوعات التدريبية التي تمت خلال هذا المسار التعلم والتطوير الذاتي، وقيادة الذات والأفراد والمنظمات، ومهارات الاتصال والحوار، والعادات السبع، وإدارة الوقت، والتفكير الإبداعي، والمرونة والتغيير.
فيما استهدف المسار الثاني الذي جاء بعنوان: “الجدارات الوظيفية” تنمية قدرات المشاركين في بيئة العمل، وإكسابهم مهارات استخدام الأدوات والأساليب التي ترفع جودة أدائهم وإنتاجيتهم العملية، واستمر هذا المسار أربعة أسابيع بواقع (20) ساعة تدريبية حضورية وافتراضية، وفي هذا المسار تم تقديم البرامج التدريبية التالية: تهيئة الموظف الجديد، والتعامل مع الرؤساء، وحل المشكلات، وكتابة التقارير، وتحرير الخطابات، ومهارات التفاوض الفعال.
أما المسار الثالث وهو: “القيادة والتغيير” فقد استهدف إكساب المشاركين مفاهيم القيادة وقيمها المؤثرة في سلوكياتهم وعلاقة القيادة بالأفراد ومنظومة الكيانات المؤسسية وقدرتها على الاندماج وقيادة التغيير نحو النجاح في تحقيق أهدافها، وقد استمر هذا المسار أربعة أسابيع بواقع (20) ساعة تدريبية حضوريا وافتراضيا.
وتناولت موضوعات هذا المسار القيادة الوجدانية، وقيادة فريق العمل الفعال، وقيادة التغيير والتطوير التنظيمي، والقيادة الاستراتيجية واتخاذ القرار، وقيادة التحول التنظيمي، وحوكمة المنظمات.
في حين استهدف المسار الرابع وهو: “الإدارة والجودة” تطوير قدرات المشاركين في الجوانب الإدارية ومفاهيم التميز المؤسسي وأهم مقوماته البشرية والمالية والتقنية ومعايير جودة الأداء وخدمة العملاء، وقد استمر هذا المسار أربعة أسابيع بواقع (20) ساعة تدريبية حضوريا وافتراضيا.
وتضمنت موضوعات هذا المسار التميز المؤسسي في المنظمات، والتنظيم وأساليب العمل، وتطوير إجراءات العمل، والتركيز على خدمة العملاء، والإدارة المالية لغير الماليين، وإدارة الموارد في المنظمات، والحكومة الذكية، والتمكين الرقمي.
كما استهدف المسار الخامس وهو: “الاستراتيجية ” التعريف برؤية المملكة 2030 وتبيين دور وزارة النقل في تحقيق مستهدفاتها الاستراتيجية، وتنمية مهارات المشاركين في عمليات التخطيط الاستراتيجي، واستخدام بطاقات الأداء المتوازن ومؤشرات الأداء.
وقد استمر هذا المسار أربعة أسابيع بواقع (20) ساعة تدريبية حضوريا وافتراضيا، وركزت موضوعاته على التخطيط والمبادرات الاستراتيجية، ورؤية السعودية 2030، واستراتيجية وزارة النقل والخدمات اللوجستية، ومؤشرات الأداء الرئيسية والمتقدمة، وبطاقة الأداء المتوازن، وبعض التطبيقات العملية.
فيما تضمن المسار السادس وهو: “المبادرات والمشاريع” التعريف برؤية المملكة 2030 ودور وزارة النقل في تحقيق مستهدفاتها الاستراتيجية، وتنمية مهارات المشاركين في عمليات التخطيط الاستراتيجي، واستخدام بطاقات الأداء المتوازن ومؤشرات الأداء.
وقد استمر هذا المسار أربعة أسابيع بواقع (20) ساعة تدريبية حضوريا ًوافتراضيا ًوتضمنت موضوعاته: تصميم المبادرات والمشاريع، ومهارات العرض والتقديم، وإدارة الازمات، ومراجعة وتحكيم المشاريع، والتركيز على النتائج.
وبهذه المناسبة، أكد سعادة الأمين العام للمركز الأستاذ الدكتور/ عبدالله بن محمد الفوزان حرص المركز منذ بداية تأسيسه على أن يكون حاضنةً لتوليد الأفكار من خلال تنظيم وإقامة حلقات النقاش وورش العمل والبرامج والملتقيات والندوات واللقاءات واستطلاعات الرأي العام التي استفادت منها العديد من الجهات الحكومية ومنها وزارة النقل والخدمات اللوجستية، وذلك في ضوء إيمان المركز بأهمية التكامل والتنسيق بين هذه الجهات للمساهمة في صنع القرار والسياسات العامة، وليكون جسرا للتواصل بين جميع فئات المجتمع.
وأعرب سعادته عن أمله بأن يحقق البرنامج الإعدادي لرواد النقل والخدمات اللوجستية أهدافه المأمولة التي تسعى لها الوزارة في دعم منسوبيها من ذوي الكفاءات والموهوبين، ليقدموا أفضل الخدمات للمواطن والمقيم على حدٍّ سواء بجودة عالية، بما يحقق أهداف رؤية المملكة 2030.
يذكر أن البرنامج الإعدادي لرواد النقل والخدمات اللوجستية يتوافق مع برنامج تنمية القدرات البشرية كأحد البرامج المستحدثة لرؤية المملكة 2030، في ضوء السعي الحثيث لتطوير قدرات جميع المواطنين، وتهيئتهم للمستقبل، واغتنام الفرص التي توفرها الاحتياجات المتجددة على المستويين المحلي والعالمي في ضوء تغييرات العصر المتسارعة، حيث يركز برنامج تنمية القدرات البشرية على تعزيز القيم، وتطوير المهارات الأساسية ومهارات المستقبل، وتنمية المعارف في مختلف المجالات، مما يمكِّن المواطن من المشاركة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية محلياً والمنافسة في سوق العمل عالمياً.