كن قدوة
نبض الحدث ـ بقلم الكاتبة ـ ندى الحربي
لتكن قدوة وصاحب سُمعة طيبة ، ليس لأهل بيتك فقط بل للمجتمع اجمع ! ستوجه لي سؤالاً وتخبرني بأن هذا صعب بل مستحيل ؟!
لا أطلب منك أن تصلح المجتمع بل أن تكون قدوة طيبة مع من تُجالس في الندوات ومكان عملك أو حتى في الأماكن العامة ويكون ذلك بأسلوبك وتعاملك مع الناس وايضاً عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي فلو كل واحد منا نشر مقطعاً إيجابياً سيؤثر في البعض بالتأكيد
لتكن قدوة في منزلك فلا تقول قولاً بذيئا أمام أطفالك
ولا تتصرف بسوء أمامهم فمهما صغِر الفعل بنظرك سيكون كبيراً إن فعله طفلك ولا نستطيع لومه ،
لا تأتي بعد الفعل لتُصحح المسار ، فكر قبل أن تفعل،
أوافقك الرأي بأننا لا نستطيع كبت غضبنا ولا ندرك ما نفعل حينها ولكن تذكر حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال : (ليس الشَّديد بالصُّرَعة، إنَّما الشَّديد الذي يملك نفسه عند الغَضَب ) ، أي؛ الشديد حقيقة والذي ينبغي أن تلتفت الأنظار إلى قوته وشدته هو من يملك نفسه عند الغضب .
فكن قدوة في بيتك بأفعالك وما ينطق به لسانك ، وكن قدوة في عملك بتعاملك وكلماتك الطيبة ، وكن قدوة من خلال جهازك فلا تنشر ولا تقل إلا شيئاً طيباً تؤجر عليه.
إن فعلنا ذلك سنأتي بجيل يُعمر الأرض وينشر السلام لا يفسد فيها ولا ينتهك حقوق الأخرين، لا نستطيع أن نصلح الجميع فالهداية والصلاح بيد الله عزوجل ولكن علينا أن نعمل بالأسباب فكونوا قدوة .