“أتلانتس” دبي يستعد لافتتاح حوض “ذا لوست ورلد” في خطوة تهدف إلى التثقيف بأهمية المحيطات عبر مزيج من التكنولوجيا وسحر الخيال
يُعيد حوض "ذا لوست ورلد" صياغة تجربة المواطن المائية التقليدية ليُحوّلها إلى رحلة جذابة ترفع وعي الزوار من مختلف الأعمار بأهمية الحفاظ على المحيطات، وذلك من خلال الجمع بين الموائل البحرية المتنوعة، والبرامج التعليمية التفاعلية الممتعة، وأحدث التقنيات المُبتكرة، والسرد القصصي المشوق، والعروض الأكثر إبهارًا لحوريات البحر
نبض الحدث ـ أحمد بن عبدالقادر
بعد 17 عامًا من انطلاقته في منتجع “أتلانتس النخلة”، يخضع أحد أكثر المعالم السياحية شهرة في المنطقة لعملية تحول كبرى، ليُعاد افتتاحه تحت مسمى حوض “ذا لوست ورلد”، الوجهة الترفيهية الأولى من نوعها والوحيدة في دبي التي تتمحور حول الحياة البحرية. من شأن هذه التجربة المُعاد تصميمها أن تسمو بالإرث العريق للحوض المائي، بينما تُطلق في الوقت ذاته عصرًا جديدًا يلتقي خلاله السرد القصصي المشوق، بأحدث التقنيات السمعية والبصرية، والبرامج التعليمية التفاعلية الممتعة، كل هذا بتصميم يُعمق فهم الجمهور لطبيعة الحياة البحرية وكيفية الحفاظ عليها. وتُسلط هذه الرحلة، المُستوحاة من أساطير أطلانتس وحارسها “بوسيدون”، الضوء على أهمية حماية النظم البيئية البحرية للأجيال القادمة.
يمتد حوض “ذا لوست ورلد” عبر 14 غرفة تفاعلية بطابع خاص، ويضم أكثر من 1,900 شاشة (LED)، و55 جهاز إسقاط ضوئي عالي الأداء، وأكثر من 140 مكبر صوت، يعملون جميعًا في توافق تام، لتقديم تجربة تتناغم فيها الإضاءة، مع الصوت، والعرض البصري، وتدمج بين التكنولوجيا، والتصميم، والتعلُم. تبدأ الرحلة عند مدخل يُشبه الكهف؛ حيث تعرض شاشة (LED) كبيرة بطول الجدار تعريفًا للزوار بالعالم المغمور بالماء الذي ينتظرهم من خلال مؤثرات بصرية ديناميكية متتالية تُظهر شخصيات من عالم أطلانتس. وداخل القاعة الأسطوانية المعروفة باسم “كهف ميدوسا” يلتقي الزوار بتمثال يُمثل أحد حراس أطلانتس، محاطًا بأنواع بحرية مثل سمك الموراي. وتستجيب أجهزة استشعار الحركة أيضًا لحركات الزوار، لتقدم أنماط إضاءة تفاعلية تخلق بيئة مائية مُتجاوبة.
وفي قلب تلك التجربة الغامرة تقع غرفة “ذا لوست تشامبر” وهي بمثابة تكريم للمكان الذي بدأت فيه القصة لأول مرة قبل 17 عامًا. صُممت هذه المساحة لتشجيع الملاحظة والتأمل، وهي تُطل على “أمباسدور لاجون” التي تمثل بيئة بحرية بعمق 10 أمتار تحتوي على 11 مليون لتر من الماء، وتُعد واحدة من أكبر الأحواض المائية المفتوحة في الشرق الأوسط وإفريقيا. وتتحوّل القاعة عدة مرات يوميًا في عرض قصير مدته خمس دقائق، لتكشف عن روعة وتنوّع الحياة البحرية داخل النظام البيئي.
الزوار الكرام على موعد داخل “ذا لوست تشامبر” مع استعراض “عودة الرمح الثلاثي”، الذي تؤديه خمس عارضات محترفات في زي حوريات البحر، مع مهارة احترافية عالية في حبس أنفاسهن تحت الماء، وبأداء حركات متناسقة مع الموسيقى، بجانب السرد القصصي المبدع؛ حيث يحكي هذا العرض المذهل أسطورة “بوسيدون” وعالمه الغامض بأسلوبٍ آسر، مانحًا الزوار تجربة حسية تروي الحواس وتأسر الخيال.
ولإضفاء بُعد جديد على رحلة الاستكشاف والمغامرات، تمنح تجربة “ترايدنت” التفاعلية المصمَّمة حصريًا لحوض “ذا لوست ورلد” في عالم “أكوافنتشر”، حرية التحكم في مسار المغامرة؛ إذ يأتي الرمح الثلاثي، تذكار “ترايدنت” الاستثنائي، ضمن خيار ترقية مُميز، ليفتح الباب أمام أكثر من 25 تجربة إضافية؛ بدءًا من إعادة إحياء القطع الأثرية، وكشف الرسائل السرية، وصولًا إلى مؤثرات متعددة الحواس تشمل ميزات الضوء الأسود، والعناصر المغمورة بالمياه، مع تزامن العروض الضوئية، والإسقاط الضوئي، والمشاهد الصوتية الغامرة. ولمزيد من التشويق بجميع أنحاء هذه الوجهة الترفيهية الأولى من نوعها، يثير الرمح الثلاثي، تذكار “ترايدنت”، تفاعلات مميزة ليستمتع الزوار بتجارب تفاعلية شيقة؛ حيث يكشف الضوء الأسود عن رموز مخفية سابقًا داخل قسم القطع الأثرية لمدينة أطلانتس المفقودة؛ وفي حضانة الأسماك، يحفز الرمح تشغيل سلسلة من المؤثرات البصرية والسمعية؛ وداخل حجيرة “ستورم رووم”، تتفاعل كرة مركزية مع المؤثرات الضوئية، كل هذا وأكثر لتتحول زيارة حوض “ذا لوست ورلد” إلى مغامرة تصنع ذكريات تبقى حاضرة في الذاكرة.
تنطلق هذه الابتكارات من رؤية شاملة تهدف إلى التثقيف بأهمية المحيطات وكيفية حمايتها، بجانب نقل هذه المعرفة للآخرين، من خلال تجارب تفاعلية ممتعة تناسب مختلف الأعمار؛ إذ أصبحت المواطن المائية البحرية مجهّزة بشاشات عرض تفاعلية ذات ميزات متعددة، لتقديم أساليب مُبتكرة لاكتشاف مدى روعة واتساع المحيطات. هذا بجانب جولات خلف الكواليس مُعاد تصميمها؛ حيث يرافق الخبراء البحريون الزوار الكرام لاستعراض أساليب العناية بالكائنات البحرية، وإبراز كيف يُمكن لكل فرد أن يصبح سفيرًا للمحيط في حياته اليومية، للمساهمة بدور فعال في حماية البيئة البحرية.
بعد التحوّل، أصبح حوض “ذا لوست ورلد” موطنًا لأكثر من 285 نوعًا و65,000 كائن بحري، ويشمل ذلك سمكة الضفدع المخططة، وأخطبوط المحيط الهادئ العملاق، وقنديل البحر القمري، وأسماك الراي اللاسع، وقرش السجاد العربي، ليقدم لزواره تجارب تزخر بمزيد من الاكتشافات المذهلة التي تبرز التنوع المدهش للحياة البحرية في عالم “أكوافنتشر”.
تتم رعاية جميع الحيوانات من قِبل فريق متخصص من علماء الأحياء البحرية، وفريق بيطري متواجد في الموقع، مما يعكس التزام “أتلانتس” دبي المستمر بالامتثال لأعلى معايير رعاية الحيوانات ورفاهيتها. وباعتبار حوض “ذا لوست ورلد”، عضوًا معتمدًا في جمعية حدائق الحيوان وأحواض الأحياء المائية (AZA)، فإنه يلتزم بأفضل الممارسات المُعترف بها دوليًا في مجال رعاية الحيوانات، والحفاظ عليها، والالتزام بالمعايير المهنية. وتتيح الوجهة أيضًا للزوار فرصة التعمق في مشروع “أطلس” من “أتلانتس”، الركيزة الأساسية لجهود الاستدامة بقلب “أتلانتس” دبي، مع الاطلاع على المبادرات المستمرة والتعاون مع شركاء مكرّسين لحماية البيئة. ولكل تجربة بحرية يتم حجزها، يتم التبرع بمبلغ 1 دولار أمريكي لمبادرات تدعم الحفاظ على البيئة، وتحقيق الاستدامة، والتثقيف البيئي.
يُعد حوض “ذا لوست ورلد”، الوجهة الترفيهية الأولى من نوعها والوحيدة في دبي التي تتمحور حول الحياة البحرية، وتُشكل جزءًا من عالم “أكوافنتشر” الأشمل؛ إذ تمثل تجربة متكاملة لمدينة الألعاب المائية وأمتع التجارب الترفيهية الأولى من نوعها بالمنطقة. يحتضن عالم “أكوافنتشر” أكبر حديقة مائية في العالم مُعترف بها رسميًا طبقًا لموسوعة جينيس للأرقام القياسية™، مع 105 من الألعاب والمعالم المائية التي حطمت الأرقام القياسية العالمية. وجهة مذهلة تتمتع بشاطئ خاص ممتد لمسافة كيلومتر؛ حيث توفر لزوارها نخبة من الرياضات المائية الآلية وغير الآلية، فضلًا عن 26 تجربة بحرية شائقة، بما في ذلك خليج الدلافين، و”سي لايون بوينت” للقاء أسود البحر، وبحيرة “شارك لاجون” المليئة بأسماك القرش، مما يجعلها وجهة لا تُضاهى لعشاق المغامرة.
يتمتع نزلاء منتجعيّ “أتلانتس النخلة” و”أتلانتس ذا رويال” بدخول أكبر مدينة مائية في العالم وحوض “ذا لوست ورلد” مجانًا كجزء من إقامتهم. ويُرحب بالزوار من خلال بطاقات دخول مستقلة لحوض “ذا لوست ورلد” متاحة عبر الموقع الإلكتروني الرسمي بأسعار تبدأ من 85 درهمًا إماراتيًا للأطفال، و105 درهمًا إماراتيًا للبالغين. تتوفر تذاكر مجمعة لتجارب متعددة وتشمل الدخول إلى الحديقة المائية، بأسعار تبدأ من 330 درهمًا إماراتيًا للأطفال و380 درهمًا إماراتيًا للبالغين.
وللحصول على أفضل الأسعار، يُنصح بالحجز المُسبق من خلال الموقع الإلكتروني الرسمي لعالم “أكوافنتشر”: https://booking.aquaventureworld.com/experiences.
سيفتح حوض “ذا لوست ورلد” أبوابه ليستقبل زواره الكرام يوميًا من الساعة 10:00 صباحًا حتى 9:00 مساءً.





