راحة بالك قرار ذكي

بقلم : مرفت محمود طيب
الزحمة ليست في الطرق فقط ، بل هناك زحمة من نوع آخر وهي زحمة الآراء وتضارب وجهات النظر.
فهي أحيانًا تسحبنا إلى نقاشات لا نهاية لها، تستهلك طاقتنا دون جدوى.
فالجدال العقيم لا يوصل لحقيقة، بل يسرق الهدوء من القلب، ويترك أثرًا من التوتر لا يستحق.
لذا فالانسحاب من بعض النقاشات التي لا فائدة منه لا تُعد هروبًا، بل نضج ووعي.
فالإنسان الحكيم يعرف متى يتحدث، ومتى يصمت ليحمي سلامه الداخلي.
فبعض النقاشات تتحول لساحة إثبات “الأنا” بدلاً من تبادل الأفكار ، وكلما طالت، زاد أثرها السلبي على النفس.
العقل الهادئ لا يصرخ لإقناع أحد، بل يختار متى يستثمر كلماته، ومتى يوفّرها.
راحة البال تُصان بتجاهل ما لا يُغير شيئًا.
ختاماً … ليس كل حوار يستاهل وقتك، وليس كل اختلاف يحتاج رد.
اسحب نفسك بلُطف، واحتفظ بطاقتك لأمور أهم. راحة بالك… قرار ذكي.