10 نقاط لتفعيل المسؤولية المجتمعية بمؤسستك
فيصل بن مقبل المسند
في وقت تتعاظم فيه التحديات الاقتصادية والاجتماعية، لم يعد بالإمكان تجاهل المسؤولية المجتمعية باعتبارها مجرد نشاط هامشي تقوم به المؤسسات، لقد أصبحت خيارًا استراتيجيًا يعكس وعي المؤسسة بدورها تجاه الإنسان والمجتمع والوطن، كما أنها مؤشر على نضجها المؤسسي واستدامة أثرها وصدق انتمائها
ما هي المسؤولية المجتمعية؟
هي التزام طوعي ومستدام تتحمله المؤسسات تجاه المجتمع، يترجم عبر مبادرات تنموية، بيئية، وإنسانية، تهدف إلى تعزيز جودة الحياة والمساهمة في التنمية الشاملة، بما يتماشى مع القيم الوطنية والرؤية الاستراتيجية للمستقبل كرؤية السعودية 2030.
وتشمل المسؤولية المجتمعية أكثر من مجرد تقديم مساعدات حيث إنها تتعلق بكيفية ممارسة الأعمال بوعي أخلاقي، وتوظيف الموارد، والعلاقات، والمعرفة لخدمة المجتمع.
كيف تتحقق عبر القطاعات الثلاثة؟
القطاع الحكومي
من خلال دمج البعد المجتمعي في السياسات، وتوجيه الدعم نحو المبادرات التنموية، وتمكين الشراكات.
القطاع الخاص
عبر التزامه بدوره المجتمعي، واستثمار جزء من أرباحه أو موارده البشرية والتقنية لخدمة المجتمع.
القطاع غير الربحي
عبر المبادرات الميدانية، والخدمات المباشرة، والتنسيق بين الجهات لتحقيق التكامل
في ظل الأزمات الاقتصادية: كيف نفعلها؟
الأزمات المالية ليست مبررا لتعطيل العمل المجتمعي، بل فرصة لإعادة التفكير في الوسائل التي يمكن للمؤسسات أن تابعتها من خلال النقاط التالية:
1- تعتمد على الشراكات لتقليل التكاليف وتقاسم الموارد.
2- تستخدم الموارد المتاحة بكفاءة دون التوسع المالي.
3- تستفيد من التحول الرقمي في خفض التكاليف وتوسيع الأثر.
4- تفعل العمل التطوعي وهو أحد أهم أدوات تخفيف العبء المالي مع الحفاظ على جودة الخدمة.
وهذا ينقلنا إلى محور مهم جدا وهو العمل التطوعي
أهمية العمل التطوعي في المسؤولية المجتمعية
العمل التطوعي ركيزة أساسية في المسؤولية المجتمعية للأسباب التالية والتي يمكن أن تجعلها نقاط لقياس أثر التطوع في تحقيق المسؤولية المجتمعية وهي:
1- تعزيز الانتماء المجتمعي.
2- توسيع نطاق الأثر بجهود بشرية متنوعة.
3- خلق تفاعلًا مباشرًا بين المؤسسة والمجتمع.
4- إتاحة الفرصة للشباب لتقديم طاقاتهم بما يخدم وطنهم.
وختاما نختم بالنقاط العشر التي يمكنها أن تدعمك في تحقيق المسؤولية المجتمعية بمؤسستك
10 نقاط لتفعيل المسؤولية المجتمعية بمؤسستك
1- يجب أن تتبنى رؤية واضحة للمسؤولية المجتمعية منبثقة من قيم المؤسسة.
2- كوّن لجنة أو فريق داخلي مختص بإدارتها وتطويرها.
3- اربطها بأهداف استراتيجية قابلة للقياس والتطوير.
4- ابن شراكات فاعلة مع الجهات الأخرى لتحقيق تكامل الجهود.
5- استثمر في العمل التطوعي واستقطب المتطوعين من داخل وخارج المؤسسة.
6- حدد أولويات مجتمعك وتفاعل معها ميدانيًا.
7 – فعّل البرامج الرقمية والمبادرات الذكية لتوسيع الأثر بأقل التكاليف.
8- وثّق الأثر والتجارب الناجحة وشاركها لتشجيع المجتمع.
9-ابنِ ثقافة داخلية داعمة عبر التوعية والتدريب المستمر.
10. اجعلها مستدامة لا موسمية، وضمن ميزانية سنوية محددة.
وعليه فإن المسؤولية المجتمعية ليست عبئًا إضافيًا، بل استثمار استراتيجي في الإنسان، وبوابة لبناء الثقة، ووسيلة لخلق مستقبل أكثر توازنًا وإنسانية.
