cccccccccccccccccccccccccccccccccccccccccccccccc cccccccccccccccccccccccccccccc

الفنادق البوتيكية هي الحلقة المفقودة في مشهد الضيافة الخليجية و Campbell Gray توضح لماذا يجب البناء الآن

نبض الحدث ـ متابعات

حقّق قطاع السياحة في الخليج خطوات مذهلة تعزّز حضور المنطقة على خارطة الوجهات العالمية التي تجمع بين الفخامة وروح الابتكار. ومع ذلك، وبينما تنتشر المنتجعات الضخمة وسلاسل الفنادق العالمية في أنحاء الخليج، تبرز اليوم فرصة لافتة لتقديم تجربة ضيافة أكثر تميزًا وتفرّدًا تتمحور حول الخصوصية والتفاصيل المصمّمة بعناية. فالمسافر المعاصر، سواء كان من روّاد الإبداع أو من أصحاب الثروات، بات يفضّل وجهات تلامس وجدانه وتمنحه شعوراً بالتفرّد، بعيداً عن القوالب التقليدية.

تلبّي الفنادق البوتيكية هذا التوجّه عبر تجارب تتمحور حول الإنسان، وتمنح الأولوية للخصوصية والدفء والإحساس بالانتماء. فما كان يُعد في السابق خياراً إضافياً، أصبح اليوم مطلباً أساسياً، لاسيّما بعد الجائحة التي سلّطت الضوء على الحاجة إلى أماكن أقل ازدحامًا توفّر الراحة وتُقلّل من التفاعل المباشر. وبفضل عدد غرفها المحدود، والمساحات المشتركة القليلة، والحجم المدروس، تنجح هذه الفنادق في توفير أجواء هادئة وتجارب مصمّمة بعناية تفوق ما يمكن أن تقدمه المنشآت الكبرى.

في حين تتركّز معظم مشاريع الضيافة في الخليج على تطوير فنادق ضخمة وفاخرة تقودها مجموعات عالمية، لا يزال قطاع الفنادق البوتيكية شبه غائب عن المشهد. ورغم بعض المبادرات التي برزت في وجهات مثل حتّا والعُلا ورأس الخيمة، لا يزال مفهوم الفندق البوتيكي الحقيقي في المدن بحاجة إلى مزيد من الفهم العميق. ومن بين أبرز المفاهيم الخاطئة المرتبطة بهذا النوع من الضيافة، الاعتقاد بأنّ الفندق “الأصغر” يعني بالضرورة “أقل”، أو أنّ العدد المحدود للغرف، الذي قد لا يتجاوز عشر غرف أحياناً، يُترجَم إلى خدمات محدودة تلقائياً. غير أنّ هذا التصوّر لا يُجسّد المعنى الحقيقي لما تنطوي عليه تجربة الضيافة البوتيكية.

 

وفي هذا السياق، علّق سعد عودة، رئيس مجلس إدارة Campbell Gray ، قائلاً: “الفندق البوتيكي لا يقِلّ فخامة عن أكبر الفنادق، بل يتفوّق عليها أحيانًا. فعدد الغرف القليل لا يمنع تقديم أعلى مستويات الخدمة التي تلبّي جميع التوقّعات، من خدمة الغرف، والمطاعم المتنوّعة، إلى مرافق العافية وخدمات الكونسيرج. فالفرق ليس بتوافر  المرافق، بل بجودة التجربة والهدف منها. هنا، ينعم الضيف بإحساس بالخصوصية والرعاية، في أجواء هادئة بعيداً عن صخب الزحام. و يتجلّى المعنى الحقيقي للضيافة، فكلّما صَغُر إطار التجربة ازدادت دفئاً وصدقاً، ولامست الضيف على مستوى شخصي وعاطفي.”

 

في الفندق البوتيكي، يعرف حامل الحقائب الضيوف بأسمائهم، وتستقبلهم موظفة الاستقبال وهي على دراية بتفضيلاتهم، بينما يدور الحديث مع النادل بألفة تنبع من معرفة بالضيف وألفة صادقة. هذه التفاصيل الصغيرة تُضفي دفئاً يصعب على الفنادق الكبرى تقليده أو مضاهاته.

 

وأضاف عودة، قائلاً: “بالنسبة لمالكي العقارات في دول الخليج، يمثّل هذا التوجّه فرصة استثمارية واعدة جاءت في توقيت مثالي. فالمساحات الصغيرة، أو الفلل غير المستثمرة، أو المباني المتوسّطة التي قد لا تلائم المشاريع الفندقية الضخمة، يمكن تحويلها إلى فنادق بوتيكية ذات قيمة عالية. وهذا النموذج لا يحتاج إلى استثمارات ضخمة، وغالباً ما يُمكن تنفيذه من خلال إعادة تأهيل مبانٍ قائمة، مثل الفلل أو المباني منخفضة الارتفاع، مما يتيح دخول السوق بسرعة وفعالية. تُعدّ الفنادق البوتيكية أكثر ملاءمة لنماذج التشغيل المرنة، وبناء هويات تجارية إبداعية، ودمج أسلوب الحياة متعدّد الاستخدامات، مما يتيح لمالكي العقارات تطوير مساحات حيوية تجمع بين الضيافة وتجارب الطعام والعافية والتسوّق بأسلوب متكامل يعكس طابعاً فريداً ويواكب تطلّعات المسافر العصري.

 

تتميّز الفنادق البوتيكية أيضاً بقدرتها على تحقيق معدّلات عائد يومي أعلى، بفضل طابعها الفريد وتجاربها المصمّمة بعناية، مما يجعلها خياراً مثالياً للمناطق الناشئة التي قد لا تكون ملائمة للمشاريع الفندقية الكبرى. وعلى الصعيد العالمي، يشهد هذا القطاع نمواً لافتاً، إذ بلغت قيمة سوق الفنادق البوتيكية 25 مليار دولار أميركي في عام 2023، ومن المتوقّع أن تتجاوز 40.3 مليار دولار بحلول عام 2030، بمعدّل نمو سنوي مركّب قدره 7.1%، بحسب تقرير صادر عن Grand View Research. ويُظهر التقرير أيضاً أنّ أكثر من 70% من نزلاء الفنادق البوتيكية في عام 2023 كانوا من المسافرين بهدف الترفيه، في دلالة واضحة على استمرار الإقبال على تجارب إقامة شخصية تضع الراحة والتميّز في صميم أولوياتها.

 

بدوره، علّق سايمون فينيسون، مدير قسم التطوير والعمليات في Campbell Gray، قائلاً: “تُظهر الأرقام بوضوح أنّ الفنادق البوتيكية تتفوّق على السلاسل الفندقية الكبرى من حيث الإيرادات ورضا الضيوف، ما يؤكّد التحوّل المتزايد في تفضيلات المسافرين نحو الإقامة في وجهات تعبّر عن هوية فريدة، وتوفّر تجربة ذات طابع شخصي وبُعد عاطفي ملموس. لم تعد الضيافة اليوم مجرّد تقديم خدمات، بل أصبحت تجربة متكاملة تنطلق من فهم عميق لتطلّعات الضيف. وهذا تحديداً ما تتقنه Campbell Gray من خلال فنادق تجمع بين الذوق الرفيع والاهتمام الدقيق بالتفاصيل.”

وتابع فينيسون، قائلاً: “تُعتبر Campbell Gray أكثر من مجرد علامة في عالم الضيافة، بل شريكاً متكاملاً يجمع بين دور المطوّر والمشغّل، الذي يواكب المشروع في كل مراحله، من التخطيط إلى التنفيذ. فنحن نعمل جنباً إلى جنب مع المالكين لتطوير مشاريع تعبّر عن رؤية إبداعية واضحة، مدعومة بأسس تجارية راسخة.”

 

تجمع Campbell Gray بين الإبداع والدقّة والمرونة، مدفوعةً بالتزام راسخ بتقديم تجارب فندقية فريدة ترتكز على الاهتمام بأدق التفاصيل. وبفضل مرونتها الاستثنائية ونهجها العملي، تتيح Campbell Gray وصولاً مباشراً إلى كبار المدراء وصنّاع القرار، مما يُسرّع عملية التطوير ويجعلها أكثر سلاسة وتعاوناً وخصوصيةً. تقدّم الشركة في كل مشروع تجربة فريدة تُصمَّم بعناية لتعكس خصوصية الموقع، وتستوحي تفاصيلها من طرازه المعماري، وتتوافق بالكامل مع رؤية المالك. والنتيجة، فندق مصمّم برؤية واضحة، ينبض بطابع إنساني على مستوى الحجم والتجربة، ويتميّز بكفاءة عالية من الناحية التجارية.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى