*جمعيات الأيتام تعقد اللقاء التنسيقي الأول لتوحيد جهود رعاية الأيتام بالليث*

في خطوة رائدة نحو تعزيز العمل التكاملي وتوحيد الجهود لخدمة الأيتام، استضافت ونظمت جمعية رعاية الأيتام بمحافظة الليث اللقاء التنسيقي الأول من نوعه لجمعيات الأيتام في المحافظة.
حظي اللقاء برعاية الرئيس التنفيذي للمجلس التخصصي لجمعيات الأيتام، الدكتور خالد بن محمد الحسن، شهد حضورًا فاعلاً من قيادات الجمعيات المتخصصة في رعاية الأيتام بالليث، وهي: جمعية رعاية الأيتام بغميقة، جمعية سند الأيتام بالوسقة، وجمعية رعاية الأيتام بعفف، إضافة لجمعية رعاية الأيتام بمحافظة الليث.
تأتي هذه المبادرة إيمانًا منها بأهمية العمل المشترك وتكامل الأدوار لتحقيق أقصى فائدة للمستفيدين والارتقاء بالأثر التنموي في مجال رعاية الأيتام. وقد ركز اللقاء على بلورة رؤية موحدة واستراتيجيات عمل مشتركة تضمن عدم الازدواجية في الخدمات وتوسيع نطاق الدعم الجغرافي للأيتام والأرامل.
وفي تصريح له، أكد رئيس مجلس إدارة جمعية رعاية الأيتام بالليث، الأستاذ علي بن ناجم العرياني أن “هذا اللقاء يمثل حجر الزاوية في بناء منظومة عمل متكاملة لخدمة الأيتام في الليث. هدفنا الأسمى هو أن يكون كل يتيم في المحافظة مشمولاً بالرعاية والدعم الذي يستحقه، وأن نصل إليه بكفاءة وفاعلية أكبر من خلال تضافر الجهود”.
من جانبه، أشاد الدكتور خالد بن محمد الحسن، الرئيس التنفيذي للمجلس التخصصي لجمعيات الأيتام، بهذه الخطوة النوعية، مشيرًا إلى أنها تعكس الوعي بأهمية التنسيق والشراكة بين الجمعيات على المستوى المحلي.
وأضاف: “إن مثل هذه اللقاءات هي الأساس لتعظيم الأثر، وتحقيق الريادة في العمل الخيري، بما يتماشى مع تطلعات قيادتنا الرشيدة ورؤية المملكة 2030 لقطاع غير ربحي فاعل ومؤثر”.
يشار إلى أن اللقاء التنسيقي الأول لجمعيات الأيتام في محافظة الليث تُوج بعدة مخرجات عملية ومهمة ترسم خارطة طريق للتعاون المستقبلي، حيث تم الاتفاق على تحديد نطاقات جغرافية واضحة لكل جمعية لضمان تغطية شاملة لجميع الأيتام في المحافظة وتجنب تكرار الخدمات أو إغفال بعض المناطق، كما تم الاتفاق على عقد اجتماعات دورية منتظمة بين قيادات الجمعيات لتقييم التقدم المحرز، وتبادل الخبرات، ومناقشة التحديات والحلول، مما يضمن استمرارية التنسيق والتطوير، فضلا عن العمل على تصميم وتنفيذ مبادرات ومشاريع مشتركة تتجاوز قدرة جمعية واحدة، مما يتيح تقديم خدمات نوعية ومبتكرة تخدم شريحة أوسع من المستفيدين.
وفي ختام اللقاء، جددت الجمعيات المشاركة التزامها بالعمل المشترك تحت شعار “معًا نصنع فرقًا يستحقه اليتيم”، مؤكدة أن هذه البداية ستكون نقطة انطلاق لمرحلة جديدة من التعاون المثمر الذي سيعود بالنفع العميم على أبناء وبنات الليث من الأيتام.