جامعة نايف تفتتح في الرياض ورشة عمل ” آليات التعامل مع مرتكبي حوادث الطرق تحت تأثير تعاطي المخدرات ” بمشاركة 120 خبيرًا دوليًا
تناقش الممارسات العالمية للتعامل مع مرتكبي حوادث الطرق تحت تأثير المخدرات

انطلقت اليوم الأربعاء 28 مايو في الرياض، فعاليات ورشة عمل “آليات التعامل مع مرتكبي حوادث الطرق تحت تأثير تعاطي المخدرات” التي ينظمها مركزي (الخبرة الإقليمي لمكافحة المخدرات والجريمة ــ ومركز السلامة المرورية على الطرق) بجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية على مدى يومين، بالتعاون مع شبكة شرطة المرور الأوروبية، بحضور وكيل الجامعة للعلاقات الخارجية خالد بن عبد العزيز الحرفش، والمدير الإقليمي لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة لمنطقة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية القاضي د. حاتم علي.
وأوضح وكيل الجامعة للعلاقات الخارجية أن تنظيم الورشة يأتي ضمن الجهود التي تبذلها جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية لتعزيز السلامة المرورية، ومكافحة المخدرات، التي تُعد من أبرز القضايا مثار الاهتمام العربي والدولي، وأحد أهم الموضوعات وثيقة الصلة بأمن واستقرار المجتمعات، وعامل مهم لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، لوقاية المجتمعات من الآثار المدمرة للحوادث المرورية وتعاطي المخدرات، سعيًا نحو تعزيز التعاون المشترك وتطوير التشريعات والآليات التي تدعم الجهود الدولية في هذا المجال.
وأشار الحرفش إلى أن حوادث المرور تتسبب في خسائر مادية وبشرية هائلة على الصعيد العالمي، حيث تؤدي إلى وفاة ما يزيد على مليون شخص سنويًا، وتكلّف معظم البلدان نسبة قدرها 3% من ناتجها المحلي الإجمالي، كما تكلف الدول العربية خسائر تقدر بنحو 25 مليار دولار سنويًا.
وأكد وكيل الجامعة للعلاقات الخارجية إلى أن هذه الورشة تنفذها الجامعة بصفتها الجهاز العلمي لمجلس وزراء الداخلية العرب، والجهة الموكل إليها تنفيذ الإستراتيجيات والخطط الأمنية العربية، ومنها الإستراتيجية العربية لمكافحة الاستعمال غير المشروع للمخدرات والمؤثرات العقلية، والاستراتيجية العربية للسلامة المرورية حيث تعمل الجامعة من خلال برامجها الأكاديمية والتدريبية والبحثية والأنشطة العلمية على ترجمة هذا الاهتمام بالسلامة المرورية ومكافحة المخدرات إلى مبادرات فاعلة، وأنشطة علمية وتدريبية وبحثية لوقاية المجتمعات العربية من الآثار الناجمة عن الحوادث المرورية، وتحسين مستوى كفاءة العاملين في مجالات المرور بالإضافة إلى تطوير التعاون بين الأجهزة المختصة بالمرور ومؤسسات المجتمع المعنية.
من جهته أكد المدير الإقليمي لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة لمنطقة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية القاضي د. حاتم علي، أهمية موضوع الورشة كونه مصدر تهديد للمجتمعات والدول مع تزايد التطورات الحضرية الكبيرة التي يشهدها العالم في مجالات الطرق والصناعة، الأمر الذي يستدعي تضافر الجهود الدولية للوقاية من الخسائر المادية والبشرية الناجمة عن حوادث المرور تحت تأثير تعاطي المخدرات والمؤثرات العقلية، منوهًا في الوقت ذاته بالشراكة الإستراتيجية بين جامعة نايف العربية ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، وإسهام هذه الشراكة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة ومكافحة الجريمة بأشكالها المتعددة والمستجدة، وتحقيق الأمن عربيًا ودوليًا.
الجدير بالذكر أن الورشة التي يشارك في أعمالها 120 خبيرًا ومختصًا من الدول العربية والأوروبية، والمنظمات الدولية ذات العلاقة تهدف إلى تسليط الضوء على الأبعاد النفسية والاجتماعية لظاهرة تعاطي المخدرات وتأثيرها على السائقين، والتعرف على الممارسات العالمية للتعامل مع مرتكبي حوادث الطرق تحت تأثير المخدرات، إضافة إلى تحديد الأدوار التكاملية للجهات المعنية بهدف تطوير إستراتيجيات وآليات جديدة للتعامل مع حوادث الطرق تحت تأثير المخدرات، وبحث إستراتيجيات الحد من قيادة المركبات تحت تأثير تعاطي المخدرات، كما تسعى إلى توعية أفراد المجتمع ومستخدمي الطرق بخطورة قيادة المركبات تحت تأثير تعاطي المخدرات.