تدشين الإصدار القصصي الجديد بعنوان “تهودة” للكاتبة سلوى الأنصاري في تبوك

نبض الحدث ـ متابعات
في أمسيةٍ أدبيّةٍ مترفةٍ بالجمال، وتحت أضواء الحرف وسكون الحكايات، وتحت ضوء القمر في ١٤من ذو القعدة في مدينة تبوك نظّم “مقهى حبات القهوة” بالتعاون مع “دار محبرة للنشر والتوزيع” احتفالًا أنيقًا بتدشين الإصدار القصصي الجديد للكاتبة سلوى الأنصاري، والذي جاء بعنوانٍ يأسر السمع والبصر: تهودة.
أدارت اللقاء باقتدار الأستاذة سمية العلاوي، حيث قادت الحضور في رحلةٍ ماتعةٍ بين تضاريس المجموعة القصصية “تهودة”، تلك التي تنساب كالماء بين تضاريس الواقع وتعرّجات الخيال، حاملةً القارئ بين عوالم متداخلة، ووجوهٍ تتنفس بالحلم، وأصواتٍ تنبض بالوجع والجمال.
وفي لحظةٍ حميمةٍ من البوح، أوضحت الكاتبة سلوى الأنصاري أن “تهودة” ليست مجرّد صفحاتٍ من السرد، بل هي عبورٌ بين الأزمنة، وتقاطعات أرواحٍ، ولحظاتٍ تتوالد من رحم الثقافة، وتمتد جذورها في عمق الإنسان. هي مجموعة تحكي أكثر مما تروي، وتلمس أكثر مما تصف، تسعى لأن تكون مرآة للذات، ونبضًا لما يُخبّأ في الداخل.
وقد حظيت الأمسية بتفاعلٍ دافئٍ من الحضور، حيث اندلع حوار ثريّ بين الكاتبة وجمهورها، تخللته تساؤلات عميقة وتأملات حقيقية، فتفتّحت نوافذ النقاش حول رمزية العنوان، وملامح الشخصيات، وتلك الحدود الهشّة بين الواقع والمجاز.
وفي ختام هذا المساء المتوشّح بالدهشة، وقّعت الكاتبة نسخًا من كتابها، وأهدتها لضيوفها الذين حملوا معهم ليس فقط إصدارًا أدبيًا جديدًا، بل ذكرى لا تُنسى من حضرة الأدب، وعطر الكلمات، وظلال تهودة