cccccccccccccccccccccccccccccccccccccccccccccccc cccccccccccccccccccccccccccccc

صالون نُبل الثقافي يحتفي بالشاي بوصفه تجربة أدبية وإنسانية

عنوان _ الرياض _ نوف الرويسان :

أقام صالون نُبل الثقافي، ضمن مبادرة الشريك الأدبي بمكتب مدينتي قرطبة، لقاءً ثقافياً بعنوان: ” في مديح الشاهي… حين تصبح الرشفة نصّاً” ، تناول فيه البعد الأدبي والإنساني للشاي، بوصفه أكثر من مشروب؛ بل رفيقاً للكلمة، وذاكرةً للكتّاب، وطقسًا ثقافياً حاضراً في تاريخ الأدب قديمه وحديثه.

وجاءت مساهمة نُبل لتفتح نافذة أدبية على ما كُتب عن الشاي شعراً ونثراً، مستعرضاً نصوصاً مختارة لأدباء وشعراء تناولوا الشاي بوصفه رمزاً للتأمل، والهدوء،، ومرافقة الأدب و الإبداع. كما ناقشت المساهمة علاقة الأدباء بالشاي، وكيف أصبح جزءاً من طقوس الكتابة، وجلسات التفكير، ومجالس الأدب عبر العصور.

وسلّطت الأمسية الضوء على ما قيل عن الشاي شعرًا ونثرًا في التراث العربي والعالمي، مستعرضة نماذج أدبية عبّرت عن علاقة الأدباء بالشاي، بوصفه رفيق العزلة الإبداعية، ومحرّك الخيال، وطقسًا ملازمًا للقراءة والكتابة. كما ناقش الحضور كيف تسلّل الشاي إلى النصوص الأدبية ليصبح لغة شعورية تتجاوز المشروب إلى معنى ثقافي وجمالي.

وتطرّقت الأمسية إلى فلسفة الشاي في الأدب، وكيف انعكست عادات تناوله في الأساليب الكتابية، وفي بناء المشهد السردي واللحظة الشعرية، مع مقارنة بين حضور الشاي في النصوص القديمة وتمثلاته في الكتابة الحديثة.

وتأتي هذه المساهمة ضمن جهود صالون نُبل الثقافي في إبراز التقاطعات بين الأدب والممارسات الثقافية اليومية، وتعزيز الذائقة الأدبية بأسلوب مبتكر، ينسجم مع أهداف مبادرة الشريك الأدبي في نشر الأدب بوصفه ممارسة حيّة قريبة من حياة الناس وتجاربهم.

وتأتي هذه المساهمة امتداداً لرسالة صالون نُبل الثقافي في إبراز الجوانب الجمالية في الحياة اليومية، وربطها بالأدب، وتعزيز الذائقة الثقافية، ضمن أهداف مبادرة الشريك الأدبي الرامية إلى توسيع حضور الأدب في تفاصيل الحياة، وجعله جزءًا من الوعي المجتمعي.

واختُتم اللقاء بتفاعل لافت من الحضور، الذين شاركوا بقراءات وتعليقات حول تجاربهم الشخصية مع الشاي والقراءة، في أمسية أكدت أن الأدب لا ينفصل عن أبسط طقوس الإنسان، وأن رشفة شاي قد تكون بداية نص، أو ذاكرة، أو فكرة لا تُنسى.

وفي ختام اللقاء، كرّم مؤسس صالون نُبل الثقافي الأستاذة منصور الزغيبي مجموعة من الأسماء المثرية تقديرًا لمساهماتهم النوعية ودورهم الفاعل في إثراء الحوار الأدبي، وهم: الأستاذة روان الوابل، والدكتورة أسماء الجوير، والدكتور عبدالله العمري، والدكتور عبدالمجيد آل ذود، في لفتة تعكس حرص صالون نُبل الثقافي الشريك الأدبي على الاحتفاء بالكفاءات ودعم الحراك الأدبي و الثقافي وشكر مقهى بائع الشاي لرعايتهم للمساهمة النبيلة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى