cccccccccccccccccccccccccccccccccccccccccccccccc cccccccccccccccccccccccccccccc

أوزبكستان–الولايات المتحدة التعاون في التعليم العالي يدخل مرحلة جديدة

فرص وآفاق ضمن إطار C5+1يُعد توسيع الشراكات الاستراتيجية وتبادل المعارف الحديثة والابتكارات العلمية أحد الاتجاهات ذات الأولوية في السياسة الخارجية لأوزبكستان اليوم. وفي هذه العملية، يصل التعاون مع الولايات المتحدة – خاصة في مجال التعليم العالي والعلوم والابتكار – إلى مستوى جديد.تحت قيادة الرئيس شوكت ميرزيوييف، وضعت الإصلاحات المنفذة في التعليم، والسياسة الحكومية الرامية إلى تنمية رأس المال البشري، والنظام المتكامل «التعليم–العلم–الابتكار»، أوزبكستان كشريك جذاب على الساحة الدولية. علاوة على ذلك، يفتح صيغة C5+1 بين آسيا الوسطى والولايات المتحدة فرصًا جديدة للتعاون الإقليمي. وفي إطار هذه الصيغة، يُنتج التعاون بين أوزبكستان والجامعات الأمريكية نتائج عملية بالفعل، ليس في التعليم فحسب، بل أيضًا في العلوم والتكنولوجيا والابتكار.الاستثمار في رأس المال البشري – التنمية من خلال التعليمكان أحد أوائل مجالات التعاون الأوزبكي-الأمريكي التدريس العميق للغة الإنجليزية وإدخال الممارسات التربوية الحديثة. فكل عام، يزور عشرات المدربين ذوي الخبرة من الجامعات الأمريكية مؤسسات التعليم العالي في أوزبكستان من خلال برامج مثل فولبرايت، وبرنامج زملاء تدريس اللغة الإنجليزية، ومساعدي تدريس اللغة الإنجليزية، حيث يعملون جنبًا إلى جنب مع المتخصصين المحليين.بالإضافة إلى ذلك، بموجب برنامج ACCESS المدعوم من وزارة الخارجية الأمريكية، يُمنح الأطفال من الأسر ذات الدخل المنخفض فرصة دراسة اللغة الإنجليزية بشكل مكثف لمدة عامين. تعمل هذه المراكز حاليًا بنجاح تحت إشراف 11 جامعة. ويحصل كل مركز على منحة تتراوح بين 30,000 و50,000 دولار، تُستخدم لتمويل المواد التعليمية، ورواتب المعلمين، والرحلات التفاعلية للطلاب، ونفقات تعليمية أخرى.«نافذة أمريكية» و«معسكر صيفي»: منصات للإلهامأصبح مركز المعلومات «نافذة أمريكية» الذي أُنشئ في جامعة ولاية قرقلباكستان رمزًا جديدًا للحوار بين البلدين في مجالي التعليم والثقافة. يضم المركز أكثر من 150 كتابًا ومجلة وقاموسًا باللغة الإنجليزية، بالإضافة إلى كتيبات وأدلة حول القبول في الجامعات الأمريكية. وهو لا يعمل كمركز معلومات فحسب، بل كمكان لنوادي المحادثة، والدروس التفاعلية، والفعاليات الثقافية.خلال العطلات الصيفية، يوفر مشروع «معسكر صيفي» لتلاميذ المدارس فرصة تعلم اللغة الإنجليزية من خلال الدروس التفاعلية والألعاب والرحلات. في عام 2022، شارك 150 طفلًا في المعسكر الصيفي الذي نظمه معهد سمرقند الحكومي للغات الأجنبية، حيث حسّنوا مهاراتهم اللغوية وطوروا مهارات التواصل عبر الثقافات.EducationUSA والتعاون بين الجامعات: فتح أبواب جديدةيساعد برنامج EducationUSA التابع لسفارة الولايات المتحدة الشباب الأوزبك في متابعة التعليم العالي في الجامعات الأمريكية والمشاركة في برامج المنح والمساعدات. يزور ممثلو السفارة الجامعات الأوزبكية بانتظام ويعقدون ندوات عملية للطلاب.علاوة على ذلك، تدعم مشاريع مثل UNICEN وبرنامج إثراء أعضاء هيئة التدريس (FEP)، المنفذة من قبل المجالس الأمريكية للتعليم الدولي، شراكات الجامعات بنشاط. خلال العامين الماضيين فقط، أقامت 22 جامعة في أوزبكستان تعاونًا مباشرًا مع أكثر من 25 جامعة أمريكية. وخلال العام الدراسي 2023-2024، شارك تسعة أساتذة وباحثين من أوزبكستان في دورات تطوير مهني مدتها 4-5 أشهر في الولايات المتحدة.جامعة ويبستر وخطوات جديدة إلى الأمامتواصل جامعة ويبستر في طشقند، أول فرع لجامعة أمريكية في أوزبكستان، توسيع برامجها الأكاديمية وزيادة عدد الطلاب المسجلين كل عام. أصبح نجاحها مصدر إلهام لجامعات أمريكية أخرى تفكر في العمل في أوزبكستان.اقترحت حكومة أوزبكستان على الجامعات الأمريكية فتح فروع جديدة، وإنشاء برامج درجات مزدوجة، وإشراك أساتذة أمريكيين في مبادرات تدريس قصيرة وطويلة الأجل. تشمل مجالات التعاون ذات الأولوية الهندسة، والطاقة، والطب، والهندسة المعمارية، وتكنولوجيا المعلومات (IT).اتجاهات جديدة مع ولاية يوتا وفرص ضمن إطار C5+1في السنوات الأخيرة، اكتسب التعاون الأوزبكي-الأمريكي بعدًا استراتيجيًا جديدًا. في عامي 2024 و2025، عُقدت عدة لقاءات على مستوى عالٍ في طشقند وسمرقند مع وفود يقودها ستيوارت آدامز، رئيس مجلس شيوخ ولاية يوتا. ركزت هذه اللقاءات على المشاريع العلمية والتعليمية الثنائية، وتبادل أعضاء هيئة التدريس، والتعاون في الابتكار والذكاء الاصطناعي.تُعد يوتا إحدى الولايات الأكثر استقرارًا اقتصاديًا في الولايات المتحدة، وتعاني حاليًا من نقص في المتخصصين في الهندسة والطب. لذا، فإن التعاون العملي مع الجامعات الأوزبكية في هذه المجالات مفيد للطرفين.ضمن إطار C5+1، يدعم الجانب الأمريكي أيضًا التعاون في مجالات تطوير العلوم والتعليم، وتغير المناخ، وإدارة موارد المياه بكفاءة، والطاقة، والاقتصاد الابتكاري عبر آسيا الوسطى.العلم والابتكار – من أجل تقدم مشتركلا يقتصر التعاون الأوزبكي-الأمريكي على تعليم اللغة أو تبادل الطلاب. يتم تطوير مشاريع مشتركة في البحث العلمي، والشركات الناشئة، ومختبرات الابتكار، والذكاء الاصطناعي، والتقنيات الخضراء، إلى جانب خطط لتنظيم منتديات علمية مشتركة.تعمل حاليًا أكثر من 40 جامعة في أوزبكستان مع أكثر من 25 جامعة وبحثًا أمريكيًا بموجب مذكرات تفاهم. تشمل هذه الشراكات برامج تطوير أعضاء هيئة التدريس، والبحوث المشتركة، والمؤتمرات، والتبادلات الأكاديمية.سيصل التعاون المتزايد بين أوزبكستان والولايات المتحدة في التعليم العالي – خاصة ضمن إطار C5+1 – بشكل طبيعي إلى مستوى أعلى في السنوات القادمة. تعزز هذه الشراكة الثقة المتبادلة والصداقة، وتفتح إمكانيات الشباب، وتسرع التنمية الابتكارية.كل استثمار في رأس المال البشري هو استثمار في المستقبل. وفي هذا السياق، يُعد التعاون مع الجامعات الأمريكية خطوة حاسمة لأوزبكستان في توسيع الوصول إلى المعرفة والخبرة والفرص العلمية.

كونغراتباي شاريبوف،
وزير التعليم العالي والعلوم والابتكار
في جمهورية أوزبكستان

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى