الفضة والنحاس يبرزان في ظل استمرار ضعف قطاع الطاقة

نبض الحدث ـ أحمد بن عبدالقادر
قال أولي هانسن، رئيس استراتيجية السلع في ساكسو بنك
سوق العملات
شهد مؤشر الدولار انخفاضاً بنسبة 2.2%، مما ساهم في مواصلة تقليص مراكز المضاربة على الدولار. وعلى مدار الأسبوع الثامن على التوالي، سجل صافي مراكز شراء الدولار انخفاضاً ملحوظاً، إذ انخفض إجمالي المراكز الطويلة مقابل ثمانية من عقود IMM الآجلة إلى أدنى مستوى في خمسة أشهر عند 5 مليارات دولار، مقارنة بقمته التي وصلت إلى 35 مليار دولار في يناير قبل سلسلة من إعلانات السياسات التي أطلقت انعكاسات واسعة ومستدامة في السوق.
ومن جانب آخر، استمر الطلب القوي على الجنيه الإسترليني، حيث تحول صافي مراكزه من وضعية البيع إلى 29 ألف عقد شراء خلال الأسابيع الستة الماضية. وكان الدافع الرئيسي كذلك هو الطلب المتجدد على اليورو، الذي عاد ليتخذ وضعية صافية شرائية لأول مرة منذ أكتوبر؛ إذ قام المضاربون بشراء 77.5 ألف عقد خلال الأسابيع الأربعة الماضية بما يعادل 9.7 مليار يورو. وفي الوقت ذاته، حافظ الين الياباني على مستوياته القياسية بواقع 134 ألف عقد، أي ما يعادل 11.4 مليار دولار، فيما بلغ صافي مراكز البيزو المكسيكي أعلى مستوى له خلال ثلاثة أشهر.
السلع الأساسية
على الرغم من انتعاش مؤشر بلومبيرغ للسلع بنسبة 1.3%، استمرت صناديق التحوط في تحقيق صافي مبيعات للأسبوع الثالث على التوالي، في ظل تصحيح حدث في أواخر فبراير حيث تراجع المؤشر بنسبة 4.6% قبل أن يستعيد جزءاً من خسائره. وقد تراجعت صافي المراكز الطويلة عبر 27 عقداً آجلاً رئيسياً بنسبة 44% بعد أن بلغت أعلى مستوى لها خلال عامين ونصف، مدفوعة بعمليات بيع واسعة في قطاعي الطاقة والحبوب.
قطاع الطاقة
امتدت موجة البيع في قطاع الطاقة للأسبوع السابع، حيث تراجعت المراكز الطويلة الصافية بنسبة 62% لتصل إلى 224 ألف عقد، وهو ما يمثل نصف المتوسط لآخر ثلاث سنوات. وقد أثرت المخاوف الاقتصادية على أسواق الوقود، مما دفع إلى زيادة مراكز البيع على زيت الغاز، بينما تقلصت مراكز البنزين ووقود الديزل المتداولة في نيويورك إلى مستويات مقاربة للحياد. وشهد البنزين صافي عمليات بيع جديدة بلغت 15.2 ألف عقد، في حين تعرض الديزل لتصفية مراكز شراء بمقدار 8.7 ألف عقد. ونتيجة لذلك، أصبح عقد البنزين أكثر عرضة لتغطية مراكز البيع، وهو ما يفسر ارتفاعه بنسبة 3.1% منذ يوم الثلاثاء الماضي، بينما ظل وقود الديزل دون تغيير.
المعادن
حافظ الذهب على استقراره قبل أن يرتفع إلى 3000 دولار للأونصة مع نهاية الأسبوع، دون تسجيل نشاط ملحوظ من صناديق التحوط. في المقابل، ساهم ارتفاع الفضة بنسبة 2.4% والنحاس بنسبة 4.6% في تعزيز صافي المراكز الطويلة لهما.
الحبوب
رافق ارتفاع الذرة بنسبة 4.2% عمليات بيع صافية، إذ قامت صناديق التحوط بتقليص رهاناتها الصعودية خوفاً من أن تؤدي الرسوم الجمركية المضادة من الصين إلى تأثير سلبي على الصادرات. وفي الوقت نفسه، تقلصت مراكز البيع على فول الصويا، بينما ظل القمح تحت ضغوط مستمرة رغم عمليات التبديل بين عقود شيكاغو وكانساس.
السلع اللينة
واجهت أسعار السكر تقلبات حادة شكلت تحدياً لصناديق التحوط؛ فقد سجلت ارتفاعاً بنسبة 20% خلال فبراير، تلاه تصحيح حاد ثم انتعاش سريع. وبشكل عام، أدت هذه التقلبات المفاجئة إلى انخفاض صافي المراكز الطويلة بنسبة 47% في أسبوع ارتفعت فيه أسعار السكر بنسبة 3%.