جامعة السوربون أبوظبي ومركز ياس سي وورلد للبحوث والإنقاذ ينظمان مؤتمراً ومعرضاً لاستكشاف عالم العوالق البحرية الساحر

نبض الحدث ـ أحمد بن عبدالقادر
استضافت جامعة السوربون أبوظبي معرضاً فنياً ملهماً تحت عنوان “محيط العوالق البحرية“، احتفاءً بجمال وتنوع عالم العوالق البحرية الساحر. وقد تم إطلاق المعرض خلال مؤتمر أُقيم بالشراكة مع مركز ياس سي وورلد للبحوث والإنقاذ، أكبر مركز متخصص في أبحاث الأحياء البحرية وإعادة تأهيلها وإطلاقها في بيئتها الطبيعية في المنطقة، والذي يضم نخبة من العلماء والمتخصصين في علوم البحار والفنون والحفاظ على النظم البيئية.
واستضاف المؤتمر الدكتورة إليز ماركيز، مديرة مركز ياس سي وورلد للبحوث والإنقاذ، إلى جانب عالم الأحياء الشهير والمستكشف البارز في مجال العوالق البحرية والفنان كريستيان سارديت، بالإضافة إلى المخرج السينمائي نوي سارديت. وقدم المتحدثون خلال المؤتمر رؤية معمقة حول عالم العوالق البحرية، جمعوا خلالها بين العلم والفن والتوعية البيئية، ليقدموا للحضور تجربة ملهمة تسلط الضوء على أهمية هذه الأحياء الدقيقة في النظام البيئي البحري.
وتوّج الحدث بإطلاق معرض فوتوغرافي مذهل ضم عدداً من المطبوعات الكبيرة التي جسدت التنوع الاستثنائي للعوالق البحرية بجمالها الفريد. ومن خلال المزج بين الصور والقصص، نجح الثنائي كريستيان ونوى سارديت في إيصال رسالة مؤثرة حول أهمية الحفاظ على المحيطات، داعين إلى اتخاذ خطوات فاعلة لحماية النظم البيئية البحرية وصون تنوعها الحيوي.
وأكدت الدكتورة إليز ماركيز على أهمية إشراك الجمهور في علوم البحار، وشددت على دور التوعية في تعزيز الفهم البيئي قائلة: “نحرص في مركز ياس سي وورلد للبحوث والإنقاذ، على توعية المجتمع بأهمية التنوع البيولوجي البحري وعلوم المحيطات وجهود الحفاظ عليها. يوفر هذا المعرض نافذة استثنائية لاستكشاف عجائب المحيطات، ويسلط الضوء على الدور الحيوي لكل شكل من أشكال الحياة البحرية، لا سيما العوالق الدقيقة غير المرئية”.
وأضافت: “على الرغم من صغر حجمها ودقتها المجهرية، تمثل العوالق البحرية دعامة أساسية للنظم البيئية في المحيطات، حيث تؤثر على كل شيء، بداية من تجمعات الأسماك إلى دورات الكربون العالمية. كلي أمل أن تُلهم هذه المبادرة الإبداعية الأجيال القادمة للالتزام بحماية محيطاتنا، وتعزيز فضولهم تجاه بيئتهم، حتى الأحياء غير المرئية منها، والعمل على صون جميع أشكال الحياة البحرية.”
واختتمت قائلة: “نتطلع إلى تعزيز التعاون مع المؤسسات الأكاديمية المرموقة مثل جامعة السوربون أبوظبي، وإطلاق المزيد من المبادرات الفاعلة التي تسهم في نشر الوعي البيئي وترسيخ جهود الحفاظ على النظم البحرية”.
وقالت البروفيسورة ناتالي مارسيال بْراز، مديرة جامعة السوربون أبوظبي: “صُمّم برنامجنا العلمي والثقافي بالانسجام مع مبادرتنا لإعلان 2025 عاماً للمحيط، ويهدف إلى إثراء الوعي حول عجائب البيئة البحرية والتحديات الماثلة أمامها، وتشجيع مجتمعنا على تفعيل دوره لحماية هذه البيئة والحفاظ عليها.
وأضافت: “من المهم بالنسبة لنا أن نلعب هذا الدور كمنصة تجمع بين الباحثين والفنانين والمهنيين والدوائر المهتمة بالمحيطات بشكل عام لإطلاق الحوار العالمي المشترك. يُمثل معرض محيط العوالق البحرية ” نقطة التقاء بين البحث العلمي والتعليم والفنون، وطرح أمامنا فرصة رائعة للتعاون مع مركز ياس سي وورلد للبحوث والإنقاذ وتحقيق هدفنا المشترك للمساهمة في أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة وطموحات دولة الإمارات في مجال الحفاظ على المحيطات والأنواع البحرية”.
كما نظم مركز ياس سي وورلد للبحوث والإنقاذ ورش عمل تفاعلية للأطفال، قدمت لهم تجارب تعليمية غنية وفرصا لاستكشاف عالم العوالق البحرية عن قرب، مع التعرف على دورها المحوري في استدامة النظم البيئية البحرية.