سي إكس جي تُصدر تقرير يسلط الضوء على أبرز العوامل التي تعيد تشكيل قطاع السلع الفاخرة

نبض الحدث ـ متابعات
كشف تقرير شامل نشرته شركة سي أكس جي الاستشارية، الرائدة في تقديم حلول مبتكرة لتحسين أداء العلامات التجارية من خلال استراتيجيات متقدمة في تجارب العملاء والموظفين، عن العوامل الرئيسية التي تعيد تشكيل مشهد قطاع السلع الفاخرة. ويستعرض التقرير كيف أن التطورات التكنولوجية، وتغيرات سلوكيات المستهلكين، والاتجاهات الثقافية الجديدة، تلعب دورًا محوريًا في إعادة تعريف هذا القطاع المرموق.
يستعرض التقرير الذي أطلقته شركة سي أكس جي تحت عنوان “المواضيع الرئيسية التي تعزز قطاع السلع الفاخرة في المستقبل: 2025 وما بعدها” رؤى متعمقة حول التغيرات في سلوكيات المستهلكين، وصعود الأسواق الناشئة، والتطورات التكنولوجية المتقدمة، بالإضافة إلى الاتجاهات السائدة التي تعيد تشكيل هذه الصناعة وتحدد خارطة الطريق للنجاح فيها.
اتجاهات المستهلكين التي تشكل قطاع السلع الفاخرة
فيما يلي نستعرض أبرز ما جاء في تقرير سي أكس جي حول أحدث الاتجاهات التي يُتوقع أن تؤثر بشكل كبير على قطاع السلع الفاخرة، حيث تتجلى تفضيلات المستهلكين المتغيرة على النحو التالي:
• التنظيم بدلاً من الخيارات العشوائية: أصبح المستهلكون الآن يفضلون التجارب والعروض المخصصة لهم شخصيًا أكثر من الخيارات الواسعة والعشوائية. في الوقت الحالي، يقدر مستهلكو السلع الفاخرة العروض الشخصية التي تُقدم لهم في بيئتهم الخاصة. على سبيل المثال، حققت شركة “ماي تيريزا” زيادة سنوية بنسبة 39٪ في استخدام خدمتها للتسوق الشخصي. كما حققت تجربة التسوق الشخصية “كاسا كوتشينيلي” من برونيلو كوتشينيلي و”ترانكشو” من العلامة التجارية مودا أوبيراندى، التي تقدم مجموعات مخصصة للمتسوقين، نجاح ملحوظ.
• استقطاب العملاء وتحقيق النتائج الملموسة: يتعين على العلامات التجارية فهم وتلبية احتياجات جميع شرائح السوق خاصةً مع اتساع الفجوة في الإنفاق بين الأفراد ذوي الثروات العالية والمستهلكين العاديين. يمثل أعلى من 2٪ من العملاء حوالي 40٪ من إيرادات قطاع السلع الفاخرة، مما يستدعي تطوير برامج متخصصة ومتقدمة لكبار الشخصيات من أجل تعزيز التجربة الحصرية لفئة العملاء الأثرياء. يمثل النجاح المتزايد للأزياء ذات الأسعار “المرتفعة-المنخفضة” والعروض المعقولة مثل علامات “ذا فرانكي شوب”، و”توتم”، و”فافوريت دوتير”، يشير إلى ضرورة أن تأخذ الشركات في اعتبارها تقديم قيمة تناسب جميع فئات السوق.
• إعادة البيع والتأجير: تواجه نماذج الملكية التقليدية تحديات مع تزايد الوصول إلى السلع الفاخرة من خلال مبادرات مبتكرة في مجالي الإيجار وإعادة البيع. حيث تعزز الشركات الكبرى والناشئة نمو سوق الإيجار عبر منصات مثل “سويتش” و”أرمواير” و”فيفريل” و”كاستل”. في الوقت نفسه، تتألق منصات مثل “فيستيير كوليكتيف” و”فاشنفايل” و”ذا ريل ريل” و”فينتيد” في مجال إعادة بيع المنتجات الفاخرة، جنبًا إلى جنب مع المنصات التي تديرها العلامات التجارية مثل “كندا جوس” و”ساندرو”. ومع تأثير الاستدامة المتزايد على سلوكيات التسوق، يصبح من الضروري إدارة الأسواق الثانوية بشكل فعال لتحقيق أقصى استفادة من الإيرادات.
• المبيعات المقترنة بتجارب العملاء: يتيح التقدم التكنولوجي واستخدام الأساليب المدفوعة بالبيانات لعلامات قطاع الضيافة الفاخرة تقديم تجارب عملاء أكثر تخصيصًا. يزداد التركيز على تقديم التجارب بدلاً من السفر إلى الوجهات المعروفة، مما يفتح الفرص لتطوير منتجات وخدمات تركز على جوانب مثل الصحة والرياضة. هذا الاتجاه جذب أيضًا علامات تجارية إلى قطاع الضيافة، كما يظهر في شراكة “إل في إم إتش” مع “أكور” في قطارات “أورينت إكسبريس”، وجناح “فيندي” الخاص في منتجع “كرانس-مونتانا” للتزلج، واستثمار “إل كاترتون” في رحلات “أمّا ووترويز” البحرية. بعيدًا عن السفر، تتوسع الإقامات الفاخرة ذات العلامات التجارية بسرعة، خاصة في الوجهات المرموقة مثل ميامي ودبي.
تطور الأنماط الموضوعية والديموغرافية والجغرافية
بصرف النظر عن اتجاهات المستهلكين، هناك عوامل أخرى تؤثر في تشكيل قطاع السلع الفاخرة، مثل توسع قطاع الصحة والعافية ليشمل ليس فقط اللياقة البدنية بل أيضًا تعزيز العمر الطويل، مع تقديم خدمات متميزة تعتمد على العلوم عبر برامج العضوية والأندية الحصرية. كما تستجيب العلامات التجارية الموجهة مباشرة للمستهلكين للطلب المتزايد على الخدمات التجريبية من خلال تجديد المساحات التجارية المادية، واستخدام تقنيات مثل الواقع المعزز، والواقع الافتراضي، والذكاء الاصطناعي، لتعزيز التفاعلات الشخصية مع سفراء العلامات التجارية المتمرسين.
ديموغرافياً، يجب على العلامات التجارية الناجحة تلبية احتياجات الفئات المختلفة بين جيل زد (أقل من 30 عامًا) والجيل الفضي (أكثر من 50 عامًا). حيث يفضل جيل زد الفخامة المستدامة والمبنية على الابتكار، بينما يولي الجيل الفضي أهمية أكبر للجودة والوظائف والتجربة. جغرافيًا، يشهد مركز الثقل العالمي انتقالًا نحو الشرق، مع تزايد دور الأسواق في السعودية، والإمارات العربية المتحدة، والهند، والصين، وفيتنام. في الوقت نفسه، يشهد تأثير ولاية كاليفورنيا في الولايات المتحدة نموًا ملحوظًا، خاصة في مجالات الاستدامة والفخامة غير الرسمية.
الموازنة بين الطلبات والاتجاهات الرائدة
أوضح كرستوف كايس، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة سي أكس جي، أن التقرير الذي أصدرته الشركة أكد على أهمية تبني التقنيات الحديثة، والتي ستشكل محركًا رئيسيًا للنجاح في سوق السلع الفاخرة في المستقبل القريب. كما أشار إلى أن تلبية المتطلبات المتنوعة لجيل زد والجيل الفضي، مع التنقل بين التفضيلات المتغيرة بين الفضاءات الرقمية والمادية، سيشكل تحديًا كبيرًا. ومع ذلك، فإن الفائزين في المستقبل سيكونون أولئك الذين يستفيدون من الفرص غير المسبوقة التي تتيحها هذه التغيرات.
تقدم الاتجاهات التي تم تحديدها في تقرير شركة سي أكس جي رؤية شاملة للمشهد المتطور لقطاع السلع الفاخرة. لتحقيق النجاح في هذا القطاع، سيكون من الضروري التوازن بين تعقيدات تغير تفضيلات المستهلكين والفرص التي توفرها البيئة المتجددة، مع الحفاظ على اتصال حقيقي ومستدام مع الفئات الديموغرافية المستهدفة في هذا المجال.
لقراءة التقرير الكامل من سي أكس جي: اضغط هنا