بقلم / سعاد الغامدي
الشغف هو الوقود الذي يدفعنا نحو تحقيق أحلامنا ويمنح حياتنا طعمًا ومعنى. إنه الشعور الذي يجعلنا نستيقظ بحماس كل صباح ونرى في العمل أو الحياة فرصة للتقدم والنمو. ولكن، ماذا لو تلاشى هذا الشغف؟ ماذا لو أصبح ما كان يومًا ملهمًا مجرد روتين ممل؟
حين يتلاشى الشغف
قد تجد نفسك تقول: “كنت شغوفًا بعملي”، أو “كنت أستمتع بكل لحظة مما أفعل”، لكنك الآن تقف في مكان مختلف. الأسباب متعددة: ضغوط العمل، الإحباطات المتكررة، عدم التقدير، أو ربما شعور بالروتين والملل. مهما كان السبب، فإن فقدان الشغف ليس نهاية الطريق، بل هو دعوة لإعادة النظر والبدء من جديد.
لماذا نفقد الشغف؟
1. الروتين القاتل: التكرار اليومي دون تحديات جديدة يمكن أن يخمد الحماس تدريجيًا.
2. عدم التقدير: الشعور بعدم التقدير أو الإهمال يجعل الجهد يبدو بلا قيمة.
3. ضغوط الحياة: أعباء الحياة اليومية قد تجعلنا نفقد التركيز على ما كنا نحبه.
4. غياب الأهداف: عندما لا يكون لديك أهداف واضحة، قد يصبح الشغف بلا اتجاه.
كيف تستعيد شغفك؟
1. تذكر البداية: استرجع اللحظة التي بدأت فيها شغفك. ما الذي ألهمك؟ ما الذي جعلك سعيدًا؟
2. حدد أهدافًا جديدة: اجعل لنفسك أهدافًا قصيرة وطويلة الأمد لتحفزك على التقدم.
3. ابحث عن الإلهام: تحدث مع أشخاص ملهمين، شاهد محتوى يذكرك بسبب حبك لما تفعله.
4. خذ استراحة: أحيانًا، الابتعاد قليلاً يعيد ترتيب أفكارك ويمنحك رؤية أوضح.
5. تعلم شيئًا جديدًا: تعلم مهارة أو جانبًا جديدًا متعلقًا بمجالك ليعيد إشعال شغفك.
الشغف ليس دائمًا كافيًا
الشغف مهم، لكنه يحتاج إلى دعم بالالتزام والعمل الجاد. ربما كنت شغوفًا في البداية، لكن الحياة تتطلب أن نتحلى بالصبر، ونبني على هذا الشغف بخطوات عملية.
ختامًا
“كنت شغوفًا ولكن…” ليست نهاية القصة، بل هي البداية لمرحلة جديدة أكثر وعيًا ونضجًا.
استعادة الشغف ليست مجرد خيار، بل هي رحلة تعيدك إلى نفسك وإلى ما تحب، لتعيش حياة مليئة بالإلهام والحماس.