نور كابيتال : الفيدرالي في بيان الفائدة الأخير-الدولار الأمريكي يحقق مكاسب قياسية – خسائر فادحة تتكبدها الأسهم الأمريكية
نبض الحدث ـ أحمد بن عبدالقادر
ماذا قال الفيدرالي في بيان الفائدة الأخير هذا العام؟ (ديسمبر 2024)
قال الفيدرالي في بيان الفائدة إن “الدفعات الأخيرة من البيانات ألقت الضوء على استمرار النشاط الاقتصادي في التقدم. كما أظهرت أوضاع سوق العمل تحسنًا ملحوظًا مع ارتفاع معدل البطالة، الذي رغم ارتفاعه، لم يصل إلى مستويات مرتفعة للغاية. وأظهر التضخم هبوطًا، مقتربًا من هدف البنك المركزي المحدد بـ2.00%، لكنه لا يزال مرتفعًا”.
وأضاف: “تسعى اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة إلى تحقيق الحد الأقصى من التوظيف وهدف التضخم المحدد بـ2.00% على المدى الطويل. وترى اللجنة أن المخاطر التي تواجه تحقيق أهداف التوظيف والتضخم أصبحت متوازنة. لكن النظرة المستقبلية للاقتصاد لا تزال مغلفة بانعدام اليقين، وهو ما يجعل اللجنة على استعداد لمواجهة أي تطور الزيادة أو النقصان يطرأ على المخاطر التي تواجه التكليف الثنائي للفيدرالي”.
وتابع البيان: “ومن أجل دعم أهدافها، قررت اللجنة خفض الفائدة بواقع 0.25% إلى 4.25% على الإيداعات و4.50% على الإقراض. وأثناء دراسة حجم وتوقيت التحرك المقبل لمعدل الفائدة، سوف تقيم اللجنة البيانات الاقتصادية التي تظهر في الفترة المقبلة، وأي تطورات تستجد على صعيد النظرة المستقبلية للاقتصاد، ومدى توازن المخاطر. كما تستمر اللجنة في ضبط كشوف الموازنة من خلال إعادة بيع الأصول التي اشتراها الفيدرالي في فترات سابقة، والتي تتضمن سندات خزانة أمريكية وسندات مدعومة عقاريًا. كما تشدد اللجنة على التزامها بدعم الحد الأقصى من التوظيف والعودة بالتضخم إلى هدفه الرسمي المحدد بـ2.00%”.
وأِشار الفيدرالي في بيان الفائدة إلى أن “اللجنة سوف ستمر في مراقبة ما تنطوي عليه البيانات من إشارات ضمنية المؤثرة في النظرة المستقبلية. وسوف تكون اللجنة على استعداد لاتخاذ القرار بأي تغيير تظهر الحاجة إليه حال حدوث ما يمكن أن يعيق تحقيق أهدفها. وسوف تأخذ في الاعتبار أثناء تقييم الأوضاع مجموعة من المؤشرات الاقتصادية التي من شأنها أن تلقي الضوء على أوضاع سوق العمل، والضغوط التضخمية، وتقديرات التضخم، والتطورات المالية والدولية”.
– الدولار الأمريكي يحقق مكاسب قياسية بسبب بيان الفيدرالي
حقق الدولار الأمريكي قفزة إلى مستويات قياسية عقب إعلان خفض الفائدة في نهاية اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي الأربعاء، وهو القرار الذي كانت الأسواق تتوقعه على نطاق واسع في الأيام القليلة الماضية. لكن العملة الأمريكية ارتفعت لأسباب تتعلق بما جاء بين سطور بيان الفائدة الصادر عن البنك المركزي.
ظهرت فروق بين ما جاء في بيان الفائدة الصادر عن مجلس محافظي بنك الاحتياطي الفيدرالي الأربعاء بعد إعلان خفض الفائدة بـ25 نقطة أساس توافقًا مع توقعات الأسواق التي أشارت إلى نفس المعدلات.
ويكمن الفرق الأول بين البيان الصادر الأربعاء وبيان الفائدة الصادر في نهاية الاجتماع الماضي في أن هذه النسخة أشارت إلى حجم وتوقيت التحرك المستقبلي للسياسة النقدية، وهو ما أثار تكهنات في الأسواق بإمكانية الإبقاء على معدل الفائدة دون تغيير في الاجتماع المقبل.
وقال بيان الفيدرالي: “ومن أجل دعم أهدافها، قررت اللجنة خفض الفائدة بواقع 0.25% إلى 4.25% على الإيداعات و4.50% على الإقراض. وأثناء دراسة حجم وتوقيت التحرك المقبل لمعدل الفائدة، سوف تقيم اللجنة البيانات الاقتصادية التي تظهر في الفترة المقبلة، وأي تطورات تستجد على صعيد النظرة المستقبلية للاقتصاد، ومدى توازن المخاطر”.
وعزز الفارقان التوقعات بإمكانية أن يكون هناك تثبيت للفائدة في اجتماع يناير المقبل لبنك الاحتياطي الفيدرالي.
وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة العملات الرئيسية، إلى 108.20 نقطة مقابل الإغلاق اليومي الماضي الذي سجل 106.96 نقطة. وهبط المؤشر إلى أدنى مستوى له في يوم التداول الأربعاء عند 106.82 نقطة مقابل أعلى المستويات الذي سجل 108.26 نقطة.
– خسائر فادحة تتكبدها الأسهم الأمريكية بعد قرار الفيدرالي
تحولت الأسهم الأمريكية إلى الاتجاه الهابط عقب إعلان اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة التوقعات الرسمية للفائدة للسنوات القليلة المقبلة.
وجاءت هذه التوقعات لترجح أن البنك المركزي قد يخفض الفائدة بقدر أقل مما أعلنه في التوقعات الرسمية الصادرة عقب سبتمبر الماضي الذي شهد انطلاق الدورة الحالية للتيسير الكمي بخفض الفائدة 50 نقطة أساس.
أشارت توقعات الفائدة الصادرة عن اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة إلى إمكانية خفض الفائدة بـ25 نقطة أساس مرتين فقط عام 2025، وهو ما جاء أقل مما أشارت إليه التوقعات الرسمية السابقة.
وتوقع أعضاء اللجنة أن معدل الفائدة قد يكون عند مستوى 3.9% في نهاية 2025. وكان الفيدرالي قد توقع في وقت سابق أن تُخفض الفائدة أربع مرات – 25 نقطة أساس في كل مرة منها – أو 1.00% العام المقبل، وذلك وفقًا للتوقعات التي نشرها البنك المركزي في سبتمبر الماضي.
وصوت 14 عضوًا من أصل 19 عضوًا، هو إجمالي أعضاء اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، لصالح خفض الفائدة مرتين، 25 نقطة أساس في كل مرة، أو أقل من ذلك على مدار العام المقبل.
والتوقعات الرسمية للفائدة هي توقعات تُبنى على أساس تصويت تجريه اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة بمشاركة 19 عضوًا، هم كامل هيئة اللجنة، على توقعات المستويات المستقبلية للفائدة.