ساعة أرموريال ريبيتيسيون ميستيريوز من بارميجياني فلورييه – تحفة فريدة من نوعها

نبض الحدث ـ أحمد بن عبدالقادر

تكشف بارميجياني فلورييه عن إبداع مذهل في عالم صناعة الساعات بمناسبة ذكرى ميلاد مؤسسها ميشيل بارميجياني. تقدم العلامة ساعة Armoriale Répétition Mystérieuse، وهي تحفة فنية تجمع بتناغم تام بين براعة الحرف اليدوية والهندسة الصوتية المتقدّمة.

تمثل Armoriale Répétition Mystérieuse جوهر فلسفة بارميجياني فلورييه، وتكرّم التزام ميشيل الدائم بالحفاظ على الفنون الميكانيكية. وكما هي الحال مع كلّ قطعة ضمن مجموعة “التحف الفنية” Objets d’Art، تتألّق الحرفية والابتكار ليحتلا مكان الصدارة.

هذه الساعة المخفيّة، تحتفي بأعلى مستويات الفنّ وآلية مردّد الدقائق التي تعكس شغف ميشيل بهذا التعقيد الميكانيكي. حيث تعدّ Armoriale Répétition Mystérieuse  ذروة الفخامة في عالم الساعات، وهي الساعة الأولى ضمن سلسلة تتألف من خمس قطع فريدة ذات تصميم من الذهب الأبيض مع ميناء مصنوع بأسلوب “النار الكبرى” grand feu بلون أخضر باهت.

تتمتّع كّل قطعة في هذه السلسلة بتصميم مختلف ومخصّص بالكامل، لتسجّل كلّ منها محطّة بارزة في تاريخ صناعة الساعات المعاصرة. ويتميّز تصميم الساعة بعلبة مصنوعة بدقّة متناهية من الذهب الأبيض بقطر 42 ملم، صُمّمت حصرياً لهذا النموذج الفريد. تعكس العلبة أعلى مستويات الحرفية والجماليات التي يقدّرها ميشيل بارميجياني، حيث يجسّد كلّ تفصيل فيها السعي لتحقيق الانسجام والتوازن، وهما جوهر فلسفة بارميجياني فلورييه.

ترتقي النقوش الجيومترية guilloché في هذه الساعة إلى مستويات جديدة من الإبداع، مستوحية تصميمها من نمط دوامة كوز الصنوبر، رمز الكمال والانسجام لدى ميشيل بارميجياني. ويعكس هذا النمط النسبة الذهبية ومتتالية فيبوناتشي، ما يمنح الساعة جمالاً في الهندسة الرياضية يتناغم مع الطبيعة. وبالتالي، تتحوّل النقوش الجيومترية في Armoriale إلى أكثر من مجرّد عنصر زخرفي، لتصبح تكريماً لجمال الطبيعة والهندسة الكونية.

ويبرز فنّ المينا في الساعة من خلال انصهار مذهل بين المعدن والزجاج تحت حرارة شديدة تصل إلى 800 درجة مئوية، حيث تتحوّل المواد الخام إلى تحف فنية نابضة بالحياة. ويتم تطبيق طبقات المينا بعناية فائقة، مع ضبط دقيق للسماكة والوضوح اللوني، ثم تُصقل يدوياً للكشف عن تفاصيل مخفية وعمق مذهل.

ويتطلّب النقش اليدوي دقّة مطلقة، حيث يتمّ قياس كلّ حركة ومعايرتها بعناية فائقة. ويقود الحرفي عمله بإحساس عميق بالتناغم، فيشكّل تباينات خفية ونقوشاً بارزة تضفي على التصميم طابعاً فريداً. وكل تغيير دقيق في الزاوية أو درجة الضغط يضيف طاقة مميزة إلى التصميم، بينما الذهب، الذي يتطلب يداً ثابتة وفهماً عميقاً للمادة، يكشف عن غناه وجماله.

“في الطبيعة، يحمل كلّ شكل وكلّ نمط بصمة الكمال – ذلك الكمال الذي يتجلّى في دوامة كوز الصنوبر، حيث تتشابك النسبة الذهبية ومتتالية فيبوناتشي لتكشف عن انسجام العالم. ومع Armoriale Répétition Mystérieuse، أردنا تكريم هذه التماثلات الكونية، والاحتفاء بالأناقة الطبيعية التي تلهم كلّ إبداعاتنا، وتذكيرنا بأن الجمال الحقيقي يكمن في الصدى الأزلي لقوانين الطبيعة.”

 

— ميشيل بارميجياني، المؤسس والمعلم الساعاتي

 

سرّ الميناء الخفي

لا تكشف ساعة Armoriale Répétition Mystérieuse كلّ أسرارها من الوهلة الأولى. فعلى عكس الساعات التقليدية، يظهر الوقت على ظهر العلبة، تاركاً وجهها الأمامي ليكون مساحة مكرّسة بالكامل لفنّ الحرف اليدوية. ويأتي الميناء الأمامي مصنوعاً بتقنية مينا النار الكبرى الشفافة باللون الأخضر الباستيلي، مزينًا بتصميمات محفورة بأسلوب النقوش الجيومترية، تعززها نقوش دقيقة لحبة الصنوبر، التي تمثل مصدر إلهام لميشيل بارميجياني ورمزًا للخلود.

عند قلب الساعة، يكشف الجانب الخلفي عن عقارب الساعات والدقائق المصنوعة من الذهب الوردي، والتي وضعت بتواضع في الجهة الخلفية للعلبة. الميناء الخلفي المزين بقرص من حجر اليشم الأبيض الغواتيمالي مع مؤشرات دائرية، يضفي طابعًا تأملياً خاصاً على الساعة، ما يجعل التحقّق من الوقت تجربة شخصية مميزة.

العاطفة والعمق: قوّة الجرس

في العصور السابقة، كانت آلية التكرار الدقيق وسيلة لمعرفة الوقت في الظلام عبر دقّات الساعات والدقائق عند الطلب. ويعكس هذا النظام المعقّد من المطارق والأجراس أرقى مستويات الإبداع في صناعة الساعات، ما يجعل آلية التردّد الدقيق واحدة من أكثر التعقيدات احتراماً في هذا المجال.

ومن خلال الاستماع إلى كلّ دقة، يتمكن حامل الساعة من معرفة الساعات والدقائق عبر أصوات مميزة تمّت معايرتها بدقّة. حيث تتميز ساعة Armoriale Répétition Mystérieuse بأجراس “الكاتدرائية”، وهي تقنية تتضمن أجراساً طويلة تلتفّ حول الحركة قرابة مرتين. وهذا التصميم يطيل مدّة الرنين، ويشكّل نغمة غنية تذكّر بأجراس الكاتدرائيات الكبرى، فيثير إحساساً يتجاوز حدود الزمن.

“صممنا ساعة Armoriale Répétition Mystérieuse لتكون أكثر من مجرّد أداة لعرض الوقت. أردنا أن يدرك حاملها الزمن من خلال الصوت فقط،في تكريم للغرض الأصلي لآلية التكرار الدقيق – وهي تحديد الوقت في الظلام قبل ظهور الكهرباء. ومع الاستماع للصوت، تتحرّر العين لتستمتع بجمال الحرفية التي أبدعها أساتذتنا. فتصبح بذلك كلّ دقّة جرس بمثابة صلة عميقة مع الغموض الذي يكتنف ساعات التكرار بأصفى أشكالها.”

— غويدو تيريني، الرئيس التنفيذي لبارميجياني فلورييه

 

رينو بابي: آلية تكرار الدقائق المصممة لميشيل بارميجياني

تنبض ساعة  Armoriale Répétition Mystérieuseبحركة يدوية دقيقة صمّمها رينو بابي. تضمّ الحركة 392 مكوّناً، وتوفر احتياطي طاقة يدوم 72 ساعة. تُثبَّت الأجراس بإحكام في العلبة لتعزيز الرنين، بينما يساعد التصميم المجوّف للظهر والجوانب على تضخيم الصوت بشكل طبيعي. ويعمل منظّم الدقّات على الحفاظ على إيقاع مستقرّ، ما يضمن تدفقاً صوتياً سلساً.

ويمثل تركيب هذه الحركة داخل العلبة تحدياً تقنياً من أعلى المستويات، حيث يتطلّب ضبطاً دقيقاً للتوتر ومعايرة لكلّ مكوّن لضمان جودة الصوت ودقّة عرض الوقت.

صندوق مصمّم خصيصاً

لحفظ ساعة Armoriale Répétition Mystérieuse، ابتكرت بارميجياني فلورييه صندوقاً فاخراً مزوّداً برنّان مصنوع من خشب التنوب المشهور بخصائصه الصوتية الاستثنائية. ويعزّز الصندوق كلّ دقّة جرس، مضيفاً عمقاً وغنى للصوت. ويمكن لصاحب الساعة تعديل الرنين بوضع الساعة في نقاط مختلفة داخل الصندوق، ليشكّل تجربة حسية نادرة تبرز البراعة الحرفية لبارميجياني فلورييه.

ساعة أرموريال ريبيتيسيون ميستيريوز من بارميجياني فلورييه – تحفة فريدة من نوعها
ساعة أرموريال ريبيتيسيون ميستيريوز من بارميجياني فلورييه – تحفة فريدة من نوعها

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى