بطولة “ريد بُل كار بارك درِفت” تعود إلى السعودية مع ريد بُل موبايل
نبض الحدث ـ أحمد بن عبدالقادر
تعود “ريد بُل كار بارك درِفت”، البطولة الأقرب إلى قلوب عشاق رياضة المحركات، إلى السعودية، حيث ستحتضن العاصمة الرياض هذه المرة منافساتها الوطنية في 16 نوفمبر الحالي، بعدما استضافت عروس البحر الأحمر جدة نهائيّاتها العالمية للمرة الأولى في المملكة قبل عامَين.
ويعود الحدث مع خدمة ريد بُل موبايل للاتصالات غير العادية التي تتيح اكتشاف عالم ريد بُل غير العادي، وبالشراكة مع الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية، ونيسان. وسيخوض 22 سائقاً التحدي في مجمّع الأمير فيصل بن فهد الأولمبي (الصالات الخضراء)، في حدثٍ سيفتح أبوابه لجميع محبي السيارات ورياضات الحماسة والتشويق بدءاً من الساعة الثانية بعد ظهر السبت 16 نوفمبر. وسيُتاح لجميع الحضور متابعة فعاليات الحدث مجاناً والاستمتاع بعروض مثيرة للاهتمام، وصولاً إلى تتويج البطل السعودي الذي سيمثّل المملكة في النهائيات العالمية لبطولة “ريد بُل كار بارك درِفت” في العاصمة العُمانية مسقط في 6 ديسمبر المقبل.
وتتميّز البطولة بكونها تجمع بين سرعة السيارات وقوة المحركات ودقّة القيادة وأرفع فنون الدرِفت، بما يرافقها من أجواء استعراضيّة ومؤثّرات خاصة. وستعمل لجنة تحكيمية متخصّصة على الفصل في أداء المشاركين ووضع النقاط لهم بناء على معايير فنية محدّدة.
وسيحرص أسطورة الدرِفت ونجم السباقات والراليات اللبناني عبدو فغالي على وضع لمسات متجددة على مسار المنافسات بما يرفع مستوى التحدي في الحدث الذي تزداد شعبيّته في المنطقة سنة بعد سنة، تزامناً مع تطور غير مسبوق في مستوى الأداء. وإلى جانب المنافسات المشوّقة المرتقبة بين نخبة سائقي الدرِفت في المملكة والنشاطات والعروض الاستثنائية التي سترافقها، سيتسنى للجمهور متابعة جولة خاصة على الحلبة لعبدو فغالي.
عن بطولة ريد بُل كار بارك درِفت
ريد بُل كار بارك درِفت هي مسابقة خاصة برياضة الدرِفت أو الانجراف بالسيارات، يتنافس فيها الهواة كما المحترفين على مسار مليء بالعقبات والتحديات. وتُجرى المسابقة وفق نظام الإقصاء أو خروج الخاسرين في كل جولة، إذ يسعى المتنافسون إلى الحصول على أعلى رصيد من النقاط للتأهل إلى الجولة التالية. ويتم الحكم على أداء المتسابقين على مجموع 400 نقطة من قبل حكام خبراء في رياضة المحركات، بناءً على معايير متنوّعة أبرزها مهارات الدرِفت ودخان السيارات ومظهرها.
وتجذب ريد بُل كار بارك درِفت جمهورًا عريضاً من مختلف الأعمار ومن ضمنهم بالطبع عشاق رياضة المحركات، ومحبّو الأجواء التنافسية والعروض الحماسية، وأولئك الذين يستمتعون بفنون الاستعراض بالسيارات والتحكم بها. ويتميّز هذا الحدث بكونه يعطي أجنحةً للسائقين الهواة ليجعلهم أبطالاً ليوم واحد من خلال التنافس على مستوى دولي، وعرض مهاراتهم ومواهبهم أمام جمهور من عشاق رياضة المحركات، والذهاب حتى أبعد من ذلك.
بدايات الدرِفت
تعود بدايات الدرِفت أو الانجراف بالسيارة بأسلوب استعراضي إلى ستينات القرن الماضي، وتحديداً إلى الطرقات الوعرة للجبال اليابانية حيث كان عدد من المتسابقين يتنافسون لتحقيق أفضل توقيت من النقطة أ إلى النقطة ب على المسارات، مع استنفاذ حدود احتمال إطاراتهم، قبل أن تتطور لتصبح رياضة قائمة في حد ذاتها. وبحلول العام 1970، كانت رياضة الدرِفت قد اكتسبت شهرةً واسعةً لتحتلّ جزءاً مهماً من بطولة اليابان للسيارات السياحية المرموقة. فكان كل متسابق يتفوّق على من سبقه بعروضٍ مذهلة، وأثبتَ المتسابقون من خلال هذه العروض قدراتهم الهائلة على التحكم بالسيارة.
وبعد مرور عشرين عاماً، توسّعت رياضة الدرِفت لتنتشر على ساحات رياضة المحركات حول العالم، حيث تعتبرها دول مثل المملكة المتحدة وأستراليا ونيوزيلندا والصين رياضة منظّمة وقائمة في حد ذاتها. وبالانتقال إلى العام 2005، اكتشف أحد مديري ريد بُل الحماسة الكبيرة للدرِفت في موقف للسيارات في هونغ كونغ، وقرّر إطلاق شرارة المنافسات في الشرق الأوسط. وهكذا تمّ تنظيم أول مسابقة لريد بُل كار بارك درِفت على الإطلاق في لبنان في العام 2008.