“البيئة”: الأرصاد الزراعية ركيزة استراتيجية لمواجهة الظواهر الجوية المفاجئة وتحسين الإنتاج الزراعي في المملكة

أكدت وزارة البيئة والمياه والزراعة ممثلة في المركز الوطني للأرصاد على الدور الحيوي للأرصاد الزراعية في الحد من تأثير الظواهر الجوية المفاجئة على المحاصيل الزراعية بالمملكة.
جاء ذلك خلال جلسة حوارية أقامتها الوزارة ضمن الفعاليات العلمية المصاحب للمعرض الزراعي السعودي الـ 41 المقام في الرياض.
وأوضح مدير الإدارة العامة للبحث والتطوير والابتكار بمركز الأرصاد الدكتور تركي بن محمد حبيب الله أهمية الأرصاد الزراعية في تقديم الإنذار المبكر للمخاطر الجوية التي تؤثر على المحاصيل، وإدارة استخدام الموارد المائية والحرارية بما يحقق استدامتها ويعزز إنتاجية المحاصيل الزراعية.
وأشار الدكتور حبيب الله خلال حديثه بالجلسة إلى أن الأرصاد الزراعية تسهم في تحسين الإنتاج الزراعي الكمي والنوعي من خلال جمع البيانات من أنظمة الأقمار الصناعية والرادارات، إلى جانب شبكات الرصد الجوي الزراعي في مختلف المناطق الزراعية بالمملكة.
وشدد “حبيب الله” على أهمية التنبؤات الجوية التي تساعد المزارعين على مواجهة الظواهر الطبيعية المفاجئة مثل الرياح الشديدة، والأمطار الغزيرة، والسيول، وموجات الجفاف والبرودة، والصقيع، التي غالباً ما تتسبب في انتشار الآفات والأمراض لتؤثر سلباً على الإنتاج الزراعي.
وأشار إلى أن الركائز الاستراتيجية للأرصاد الزراعية تتمثل في تحسين خدمات الرصد وزيادة التغطية الجغرافية، عبر تعزيز قدرات التنبؤ بالاعتماد على أحدث التقنيات والنماذج العددية الدولية، موضحًا أن التعاون المستمر مع معاهد البحوث ومراكز الأرصاد الجوية العالمية يسهم في تقديم تنبؤات دقيقة وموثوقة، تعزز من قدرة المملكة على مواجهة التغيرات المناخية وتحقيق الاستدامة في الإنتاج الزراعي.
وفي ختام الجلسة، أكد الدكتور حبيب الله على أن الأرصاد الزراعية تمثل ركيزة استراتيجية لتحقيق التميز المؤسسي، وذلك من خلال التعاون المستمر مع المؤسسات التعليمية وتقديم خدمات مخصصة لتلبية احتياجات القطاعات المختلفة، بما يساهم في دعم النمو الاقتصادي وتعزيز مشاركة القطاع الخاص ضمن إطار تنظيمي فعّال.

Exit mobile version