يواجه الإنسان بعض من مشاكله المتعلقة بعلاقته مع الآخرين بعدد من الحيل النفسية ويؤخر مرحلة التصديق واليقين لصعوبتها وشدة المها ويمر بعدة مراحل ابرزها ما يلي:
(1) مرحلة التماس العذر وتبرير انقطاع التواصل بين الاحبه والاصدقاء بالظروف الطارئة والانشغال والتأجيل واحيانا الاعتقاد بان عدم السؤال والانقطاع أمر عادي ولابد ان يتفهم طرفي العلاقة ذلك.
(2) مرحلة الشك بأن تغير ما حصل في العلاقة؛ وليس من المنطق الانقطاع التام بعد سنين من الصداقة وثروة عامرة من الذكريات
ويبدا الشيطان في رسم سيناريو حزين يتمحور في فكرة تضاؤل مكانتك وأفول شمس جاذبيتك وربما الاستغناء عن كل ما تمثله من قيم ومواقف ورؤية وخير.
(3) ادارة الموقف وهنا تكمن المعاناة والصراع بين العقل والعاطفه والتناقض بين التفكير والتنفيذ وتتساقط الحلول السهله واحد بعد الآخر وتسكنك الحيرة وتعجز عن اتخاذ اي قرار.
(4) مرحله الزعل: حيث تسلم نفسك لنفسك وتبدأ النفس في تفكيك كل قناعاتك
وتقول لك الانسان ذلك المجهول وانت كنت تظن ولم تعلم الحقيقه
وكنت تفسر وليس بإيديك مفاتيح لكشف الحقيقة وطبيعه الأشياء.
وتعود مرة اخرى سحابة الالم مالم يبزغ نور الإيمان بالله وتحمدالله على ما قدر ” وكل من عليها فان” والعلاقات ليست استثناء وهي مثل غيرها قابلة للفناء وقابلة للعودة والازدهار وقد تحقق بعض النجاحات في فهم وادارة الموقف ماعدا المشاعر فهي خارج نطاق التحكم وستشعر بالحزن والالم مهما كانت شخصيتك إلا ان الناس يتفاوتون في مدة الحزن.
(5) مرحلة اليقين النافع والاقرب للصواب وهو ان ما أراده الله ان يحدث سيحدث وان القوانين الذي قدر الله في هذه الحياة سارية مالم يشاء الله ان تتغير ومن ذلك
(1) الأنسان في حالة من التغيير المستمر هيئة وسلوك ومشاعر واحاسيس سواء كان اخ أو صديق او حتى اب أو زوج أو زوجه وحتى الاولاد ورؤساء العمل وسبحان مقلب القلوب والأبصار.
(2) ان جميع الاحتمالات وارده فقد ينقلب العدو لصديق وقد ينقلب المحب لعدو كما ترى ذلك في عالم النبات مثلا: تموت الاشجار وقد تخضر الاشجار وقد تيبس وقد تخضر مرة اخرى.
وبرمج عقلك على هذا اليقين لكي لا تتألم إذا حصل لك اي من التحولات والاهم الاعتدال بين التفاؤل والتشاؤم. واسأل نفسك ” الم تفعل انت شيء من هذا؟”
(3) اليقين بان الانسان خلق وحيدا في بطن امه ما لم يكون تؤما وسيقبر وحيدا حتى في المقابر الجماعية وعليه طوّر الاستقلالية الايجابية وقو الاعتماد على الله ثم الذات وهون على نفسك الحزن على فراق من طاب له الرحيل من حياتك والجهر باستغنائه عنك
فهذه طبيعة الأنفس ومآلات الأمور شئت أم ابيت. واطلب رضا الله عنك وثق في أقداره كلها سواء ما خصك او ما يخص غيرك سبحانه ارحم الراحمين.