رشاد إسكندراني _جدة:-
أقامت مؤسسة المداد للتراث والثقافة والفنون حفل تكريم للشيخ صالح بن حمزة صيرفي في أمسية ثقافية شهدت حضور العشرات من المثقفين ورجال الأعمال والإعلاميين
ويأتي تكريم الشيخ صيرفي تقديراً للجهود الجبارة التي بذلها في تأسيس العمل المصرفي ومسيرته الحافلة بالنجاحات في مجال المال والأعمال إلى جانب دعمه للتراث والثقافة والسعي إلى المحافظة على تعزيز الوعي الثقافي لدى أفراد المجتمع والتشجيع على الحفاظ على القيم التاريخية والثقافية في المملكة.
وشارك في أمسية التكريم وزير الثقافة والاعلام والسفير السعودي السابق معالي الدكتور عبد العزيز محيي الدين خوجة حيث أشاد معاليه بالجهود التي بذلها الشيخ صالح صيرفي في دعم صناعة الصيرفة والدور البارز في دعم الاقتصاد وأضاف وذكر معاليه أننا اليوم نحن بصدد تكريمه نظير ما قدمه من إنجازات لخدمة الوطن وخدمة التراث والمحافظة عليه
فيما أشار معالي الدكتور أسامة بن فضل البار أمين العاصمة المقدسة سابقاً إلى الدور الرائد للشيخ صالح صيرفي منذ بداية عمله في قطاع الصيرفة وعزمه حتى تمكن من تأسيس كيانات اقتصادية ناجحة وقدم الكثير من الدعم لمكة المكرمة ومؤسساتها وسكانها.
وقال الأستاذ الدكتور فهد عتيق المالكي نائب رئيس الجمعية التاريخية السعودية المشرف العام على فرع الجمعية بمنطقة مكة المكرمة أن الجمعية تعمل على برامج متطورة وحديثة تتناسب مع توجه القيادة الرشيدة في دعم التراث والثقافة في المملكة مما يساهم في التعريف بالحضارة العريقة لوطننا الغالي وأشاد بما يقدمه المحتفى به الشيخ صالح صيرفي من جهود لدعم أعمال الجمعية ومساندتها للقيام بدورها في التوعية والتثقيف للمحافظة على الأرث التاريخي العريق للمملكة ولمدينة مكة المكرمة وجدة خصوصاً.، بعد ذلك القى الشاعر الأستاذ أحمد محمد الرجب قصيدة شعريه أثنى خلالها على مسيرة الشيخ صيرفي.
والقى المهندس أنس صيرفي كلمة والده الشيخ صالح صيرفي قائلاً : أشعر بمشاعر عميقة وأقدر كلماتكم الكريمة في مسيرة والدي حفظه الله وبكل فخر وسرور اتقلد وسام التكريم بإلقاء كلمة الوالد نيابة عنه في حفل الجمعية التاريخية السعودية بمنطقة مكة المكرمة، حيث يعد هذا الحفل فرصة للتكريم والاعتراف بمسيرة والدي العظيمة في عالم المال والأعمال والبناء الاقتصادي، حيث حقق سمعة طيبة ونال الثناء والتقدير.،وكان دائمًا يؤمن أن رأس المال الحقيقي يكمن في محبة الله عز وجل، وأن توازن الأمور يتحقق من خلال العمل الصالح والعدل والإحسان ، حيث أن المفتاح الحقيقي للسعادة في الدنيا والآخرة هو العمل الصالح وحب الخير للبشرية جمعاء وأضاف لن أنسى أبدًا كلمات والدي العزيز خاصة عندما يستعيد ذكرياته في هذا المكان باب الصفا، وحلقات التدريس في باب السلام، ومدرسة الرحمانية وكلها ذكريات قيّمة ومؤثرة تشعرني بالفخر والامتنان لوالدي الذي تعلمت منه الكثير من دروس الحياة في العمل والعطاء والبذل فقد قدم الكثير والكثير لخدمة مجتمعة وأبناء وطنه كما اشيد برفيقة دربه الوالدة الفاضلة زهرة قطان وجه الخير فلها منا الشكر على كل ما قدمت وبذلت فكانت خير شريك لتخطي كل صعوبات الحياة فجزاها الله عنا خير الجزاء ، مشيراً إلى أن للشيخ صالح حمزة صيرفي تاريخاً طويلاً من الكفاح ومسيرة تستحق أن تروى كأبرز قصص العصامية والنجاح، فقد تمكن من بناء أبرز الكيانات الاقتصادية في هذا البلد المعطاء وله سجل حافل من العطاء والمساهمات المجتمعية في خدمة الثقافة التراث والعمل الإنساني كانت وراء اختيار تكريمه كأجمل إهداء من الجمعية التاريخية السعودية في منطقة مكة المكرمة توجت به تلك المسيرة والعطاء.
وفي ختام كلمته قدم الصيرفي الشكر والتقدير للجمعية التاريخية السعودية وإلى كافة المشاركين من معالي الوزراء ورجال الأعمال والداعمين ورجال الصحافة والإعلام.
وشاهد الجميع فيلم وثائقي يروي قصة الكفاح ومسيرة النجاح الذي حققها الشيخ صالح صيرفي منذ بداية حياته في رحاب الحرم المكي الشريف وعمله في دكان والده إلى مرحلة تأسيس أهم الكيانات الاقتصادية في قطاعات مختلفة ومنها البنوك والمشاريع التنموية .
وخلال فقرات الحفل استعرض الأستاذ سعود بن عبد العزيز التويم، رئيس تحرير مجلة جدة ومؤلف كتاب الشيخ صالح صيرفي_ رحلة الكفاح والأعمال حيث تطرق إلى مسيرة الشيخ صالح صيرفي في بناء منظومة العمل المصرفي في المملكة وما قدمه من اعمال جليلة لخدمة وطنه حيث يعد الشيخ من أهم المؤسسين للعمل المصرفي والمشاريع الاقتصادية والتنموية.
تجدر الإشارة إلى أن مؤسسة المداد بجدة بارك تضم عدد من المتاحف الذي يشرف عليها المهندس أنس صيرفي وتعد من أهم المتاحف التي تعني بالفنون الأسلامية حيث تضم مقتنيات تاريخية لفنون إسلامية ضاربة جذورها في عمق التاريخ، وامتدت عبر الحضارة الإسلامية، لتكون شاخصة ومعبِّرة عن حضارة المسلمين وهي فنون تشمل كافة البلاد الإسلامية التي وصل لها الإسلام، من الهند وآسيا الوسطى شرقاً، إلى الاندلس والمغرب العربي غرباً، ومن إقليم القوقاز وصقلية شمالاً، إلى بلاد اليمين جنوباً.
ويضم المتحف أكثر من ألف قطعة فنية إسلامية منسَّقة وفق المعايير العالمية، من حيث التنظيم، والإضاءة، والتسلسل التاريخي، وهو مُقسَّم الى عدة أقسام رئيسية، فهناك جناح الخزف والزجاج، وجناح المعادن الإسلامية، ثم المسكوكات الإسلامية، وجناح الخط والمخطوطات الإسلامية النادرة من القرآن الكريم، التي يصل تاريخها إلى القرن الثاني الهجري، وبعضها مكتوب على (الرق)، ثم هناك جناح الأقمشة الإسلامية، الذي يُركِّز على المنسوجات الإسلامية التي استخدمت في كسوة الكعبة والحجرة النبوية الشريفة عبر التاريخ