تمتاز منطقة تبوك بخصوبة أرضها واعتدال مناخها؛ الأمر الذي جعل منها موطنًا مثاليًّا لزراعة مختلف الأشجار من الفواكه واللوزيات والخضار والورد، محقّقة في المواسم الماضية أرقامًا مميزة في الإنتاج الزراعي، لتكون الأيقونة الأهم في الإنتاج الزراعي بالمملكة.
ويستبشر المزارعون بمنطقة تبوك في كل موسم مع ظهور بوادر الإزهار لأشجار اللوزيات “النكتارين والبرقوق والخوخ والمشمش”؛ بمحصولٍ وفير خلال الفترة القادمة، بمشيئة الله، من الفواكه والثمار لهذه الأشجار.
ولظهور الأزهار فوائدُ جمّةٌ؛ فالزهرة من أهم أجزاء النبات والعضو الخاص بعملية التكاثر، ومع وجود الزهور في أعالي فروع وأغصان الأشجار يطلق على الزهرة مسمى: النوارة، وتمتاز أزهار أشجار هذه الفواكه باختلاف ألوان زهورها وتنوّع أشكالها، وتمثّل متعة ومنظرًا طبيعيًّا للمشاهد وعنصرًا مهمًّا لجذب النحل.
وثّقت عدسة وكالة الأنباء السعودية “واس”، العديدَ من مشاهد ظهور الأزهار على أشجار الفواكه بالمنطقة في هذا الموسم؛ حيث يحظى القطاع الزراعي في المنطقة باهتمام كبير من قبل وزارة البيئة والمياه والزراعة من خلال تشجيع المزارعين على اعتماد التقنيات الحديثة وأنظمة الري والتسميد الفعالة، وبناء قدرات المزارعين من خلال منصات الإرشاد الإلكترونية التي أسهمت بشكل كبير في تطوير وتحسين المنتجات الزراعية.
ووفق آخر إحصائية أصدرتها الوزارة: تحتضن المنطقة 14500 مزرعة، و1,580,575 شجرة عنب، و834,358 نخلة، فيما يقع محصول القمح على مساحة 15 ألف هكتار، والأعلاف الخضراء بمساحة 27,200 هكتار، فيما يصل عدد أشجار الزيتون إلى 1,300,000 شجرة، وعدد أشجار الرمان 80,000 شجرة، والمانجو 58,000 شجرة، و90,000 شجرة حمضيات، وأما اللوزيات فتصل إلى 1,485,400 شجرة، و9850 بيتًا محميًّا، فيما تصل مساحة الخضار المكشوفة المتنوعة إلى 50,000 هكتار.