واشنطن تضيق الخناق على كراكاس والنفط يتجه لإنهاء 2025 بأسوأ أداء سنوي

رغم الانتعاش الطفيف الذي سجلته أسعار النفط في تعاملات اليوم الجمعة مدفوعة بتصاعد التوترات الجيوسياسية، إلا أن “الذهب الأسود” لا يزال يتجه لتسجيل أكبر خسارة سنوية له منذ جائحة كوفيد-19 (عام 2020).
ضغوط جيوسياسية وتدخلات أمريكية
صعدت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 0.4% لتستقر عند 62.48 دولاراً للبرميل، بالتوازي مع ارتفاع مماثل لخام غرب تكساس الوسيط الذي بلغ 58.58 دولاراً. ويأتي هذا الصعود نتيجة تزايد الضغوط الاقتصادية الأمريكية على الشحنات الفنزويلية، وصدور أوامر من البيت الأبيض بفرض حظر مشدد خلال الشهرين المقبلين، في استراتيجية تهدف لاستخدام الأدوات الاقتصادية كبديل للخيارات العسكرية ضد حكومة كراكاس.
كما ساهمت الضربات الجوية الأمريكية ضد تنظيمات في نيجيريا في رفع علاوة المخاطر، حيث تعد فنزويلا ونيجيريا من كبار المنتجين المؤثرين في استقرار الإمدادات العالمية.
عام الانكسار ومخاوف الطلب
وعلى الرغم من هذه القفزات اللحظية، فإن الصورة الكلية للعام الحالي تبدو قاتمة؛ حيث سجل خام برنت انخفاضاً بنحو 16% بينما تراجع خام غرب تكساس بنسبة 18%. وتعود هذه الخسائر الفادحة إلى مخاوف حقيقية من ضعف الطلب العالمي، وسط توقعات تشير إلى أن إمدادات النفط قد تتجاوز حجم الطلب الفعلي خلال العام المقبل، مما يضع السوق أمام تحديات هيكلية صعبة.



