تعليق ساكسو بنك حول قرار الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة
نبض الحدث ـ متابعات
عقب قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة، علّق حمزة دويك، رئيس قسم التداول لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في “ساكسو بنك”، قائلاً: “أعاد قرار الاحتياطي الفيدرالي الأميركي خفض سعر الفائدة المرجعي بمقدار 25 نقطة أساس إلى نطاق 3.50%–3.75% قدراً من التفاؤل إلى أسواق الأسهم العالمية، وإن بقيت النبرة العامة مائلة للحذر. فقد سجلت المؤشرات الأميركية، وفي مقدمتها ستاندرد آند بورز 500 وناسداك، ارتفاعات قوية اقتربت من مستوياتها القياسية، مدعومة بانخفاض معدلات الخصم، ما يعزز جاذبية القطاعات التي تعتمد على النمو طويل الأجل مثل التكنولوجيا والعقارات. وعلى الصعيد العالمي، ارتفع مؤشر إم إس سي آي وورلد بشكل طفيف، فيما حققت الأسواق الآسيوية مكاسب قادتها أسهم التكنولوجيا والقطاع المالي، في ظل تحسن شهية المخاطرة وترقّب سيولة نقدية أكثر مرونة. ومع ذلك، بقيت التقلبات حاضرة بعد أن أشار الفيدرالي إلى مسار أبطأ لعمليات الخفض المقبلة، مع توقع خفض واحد فقط في عام 2026، ما كبَح الآمال ببدء دورة تيسير نقدي واسعة”.
وأضاف دويك: “في دولة الإمارات، عكست أسواق الأسهم هذا المزاج الإيجابي، حيث سجّل كل من سوق دبي المالي وسوق أبوظبي للأوراق المالية مكاسب ملحوظة، مدفوعة بأسهم البنوك والعقارات التي تستفيد مباشرة من انخفاض تكاليف الاقتراض. وشهدت الأسهم القيادية، مثل إعمار العقارية وبنك الإمارات دبي الوطني، ارتفاعات مع تسعير المستثمرين لتوقعات ربحية أقوى وظروف سيولة محسّنة. ويتوقع المحللون استمرار هذا الزخم خلال الفترة المقبلة، مدعوماً بانخفاض كلفة التمويل على الشركات والأفراد، ما قد يحفّز الطلب العقاري والنشاط الاقتصادي الأوسع. ورغم استمرار الرياح المعاكسة العالمية، بما في ذلك الضبابية المحيطة بالسياسات والمخاطر الجيوسياسية، فإن تزامن مسار التيسير النقدي للفيدرالي مع ارتباط الدرهم بالدولار يوفّر بيئة داعمة لأسهم المنطقة، ويعزّز جاذبيتها للمستثمرين المحليين والأجانب على حدٍ سواء”.



