cccccccccccccccccccccccccccccccccccccccccccccccc cccccccccccccccccccccccccccccc

“مطار البحر الأحمر الدولي” يحصد المستوى الأول من اعتماد إدارة الانبعاثات الكربونية

حصد “مطار البحر الأحمر الدولي”، الذي تديره شركة “دي أيه أيه العالمية”(daa International) ، اعتماد المستوى الأول ضمن برنامج اعتماد إدارة الانبعاثات الكربونية للمطارات (ACA)، وهو البرنامج العالمي الوحيد المعتمد مؤسسياً من “المجلس الدولي للمطارات” لإدارة الكربون في قطاع الطيران.

ويُمنح هذا الاعتماد للمطارات التي نجحت في تحديد نطاق عملياتها بدقة ورصد مصادر الانبعاثات التابعة لها ضمن “النطاقين 1 و2” وفق بروتوكول الغازات الدفيئة، بالتوازي مع إصدار تقرير سنوي شامل ومُحدّث للبصمة الكربونية.

يرسّخ هذا الإنجاز مكانة “مطار البحر الأحمر الدولي” بصفته رائداً في تطوير البنية التحتية المستدامة، ممثلاً الخطوة الأولى في خارطة طريق طموحة تهدف لبلوغ أعلى درجات الاعتماد (المستوى الخامس) بحلول عام 2027، بما ينسجم كلياً مع الأهداف المناخية العالمية.

وصُمم “مطار البحر الأحمر الدولي” منذ مراحله الأولى ليضع معياراً عالمياً جديداً في استدامة الطيران؛ إذ شُيّد وفق المعيار البلاتيني لشهادة “LEED”، ليجسد مفهوم المسؤولية البيئية في كافة مراحل التصميم والبناء والتشغيل. ويعتمد المطار تصميماً مبتكراً لـ “محطات معيارية” تتيح تشغيل أجزاء من الصالات وتوسيع القدرة الاستيعابية حسب الطلب الفعلي، مما يضمن بقاء استهلاك الطاقة متناغماً بدقة مع حركة المسافرين. ويسهم هذا النهج، المدعوم بالاستفادة القصوى من الإضاءة الطبيعية، في خفض الاستهلاك الكلي للطاقة بشكل كبير مقارنة بالمطارات التقليدية ذات المبنى المركزي الواحد.

ويُعد “مطار البحر الأحمر الدولي” أول مطار في السعودية يوفر “وقود الطيران المستدام” (SAF) لكافة الطائرات، مساهماً بفاعلية في خفض البصمة الكربونية لقطاع الطيران. وتعزيزاً لهذه الجهود، يعمل المطار على استخدام معدات وآليات كهربائية بالكامل في خدماته الأرضية، لضمان منظومة تشغيلية صديقة للبيئة.

والتزاماً بحماية البيئة البكر المحيطة، يجري ضبط العمليات التشغيلية لـ “مطار البحر الأحمر الدولي” بعناية فائقة، حيث حُددت الطاقة الاستيعابية للزوار بسقف لا يتجاوز مليون زائر سنوياً في وجهة “البحر الأحمر” و500 ألف زائر في وجهة “أمالا”؛ لضمان بقاء التطوير ضمن الحدود البيئية والاستيعابية الطبيعية للمنطقة. ويجسد هذا التوازن دور المطار بوصفه أكثر من مجرد بوابة عبور، بل حارساً لإحدى أكثر الوجهات الطبيعية نقاءً في العالم.

تؤكد هذه التدابير مجتمعة، والمتوجة بشهادة الاعتماد من المستوى الأول، التزام “مطار البحر الأحمر الدولي” المنهجي بقياس وإدارة وخفض انبعاثات الكربون، والمضي قدماً نحو تحقيق الحياد الكربوني في “النطاقين 1 و2” بحلول عام 2027.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى