البديوي: يستعرض في جلسة “تعزيز القدرة على الصمود في حوض المتوسط عبر الحوار والتنسيق والشراكات” الرؤية الخليجية الشاملة لتعزيز القدرة على مواجهة الأزمات
ويؤكد أن الشراكة بين الخليجية - الأوروبية تمثل أحد أبرز الأمثلة الناجحة للتعاون العابر للحد
شارك معالي الأستاذ جاسم محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، في جلسة “تعزيز القدرة على الصمود في حوض المتوسط عبر الحوار والتنسيق والشراكات”، وذلك ضمن أعمال المنتدى الإقليمي العاشر للاتحاد من أجل المتوسط، اليوم الخميس 27 نوفمبر 2025م، في قصر Palau Pedralbes بمدينة برشلونة.
وخلال الجلسة، التي شارك فيها عدد من الوزراء والخبراء وصناع السياسات، استعرض معالي الأمين العام نماذج عملية للتعاون الخليجي – المتوسطي، مؤكدًا أن الشراكة بين مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي تمثل أحد أبرز الأمثلة الناجحة للتعاون العابر للحدود، بما حققته من تأثير مباشر على أرض الواقع في ملفات الأمن، الطاقة، الاقتصاد، والاستقرار الإقليمي، وأشار معاليه إلى أن القمم والآليات المؤسسية المشتركة، وخطط العمل المتفق عليها، أسهمت في ترسيخ منهج فعال مبني على أهداف واضحة وتقدم ملموس في مختلف مسارات التعاون.
وفي حديثه عن أبرز الفرص المتاحة لتعزيز القدرة الإقليمية على الصمود، أكد معاليه أن المرحلة الحالية توفر فرصة عملية لإطلاق مبادرات مشتركة بين دول الخليج وشركائها الدوليين في مجالات أمن الطاقة والربط الكهربائي، و تسهيل حركة التجارة واللوجستيات، و تبادل التقنيات والمعرفة، خصوصاً في مجالات المياه، وإدارة الموارد، والإنذار المبكر، والتعامل مع الكوارث، كما أبرز معاليه الدور المحوري الذي يمكن أن تلعبه الاستثمارات الخليجية المستدامة في قطاعات المياه والطاقة والزراعة بالعديد من الدول، والتي أثمرت مشروعات تنموية مؤثرة على حياة المواطنين.
وفي إجابته حول أكثر الأدوات العملية قدرة على تحقيق أثر فوري، أكد معالي الأمين العام أن التقنيات المتقدمة في الطاقة المتجددة والذكاء الاصطناعي تمثل مساراً واعداً لتعزيز الصمود الإقليمي، لما تحدثه من تحسينات مباشرة في كفاءة الإنتاج وإدارة الشبكات الكهربائية ورفع جاهزية القطاعات الحيوية، كما شدد على أهمية تعزيز التعاون الأمني في مكافحة الجريمة المنظمة والتهريب عبر الحدود، إلى جانب حماية أمن الملاحة في البحر الأحمر لما له من انعكاسات مباشرة على التجارة العالمية واستقرار سلاسل الإمداد.
واختتم معالي الأمين العام مشاركته في الجلسة الحوارية، بالتأكيد على حماية البنى التحتية الحيوية، وتعزيز تبادل الخبرات، وتطوير أدوات مفتوحة المصدر تدعم الجهود المشتركة في مواجهة المخاطر السيبرانية المتزايدة.




