مؤتمر اليونسكو العام الـ43 في سمرقند: الأرقام الرئيسية والمعالم

اليوم، في مدينة سمرقند القديمة—التي كانت منذ زمن طويل تقاطعاً للثقافات والحضارات—يفتتح رسمياً الدورة الـ43 للمؤتمر العام لليونسكو.يُعقد هذا الحدث التاريخي خارج مقر اليونسكو في باريس لأول مرة منذ 40 عاماً، ولأول مرة على الإطلاق—في آسيا الوسطى. يؤكد استضافة مثل هذا المنتدى واسع النطاق في أوزبكستان على دور البلاد المتزايد في التعاون الدولي الثقافي والإنساني، ويرمز إلى مساهماتها المستمرة في الحفاظ على التراث العالمي وتعزيزه.يوافق هذا الاجتماع الذكرى الـ80 لتأسيس اليونسكو، ومن المتوقع أن يصبح أحد أكبر المنتديات الدولية في تاريخ المنطقة. يجمع المؤتمر أكثر من 2800 مشارك من 190 دولة عضو ومنظمات دولية، بما في ذلك حوالي 70 مسؤولاً رفيع المستوى.سيشارك الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش ورئيس الجمهورية السلوفاكية بيتر بيليغريني، اللذان يزوران أوزبكستان، في حفل الافتتاح كضيوف شرف.سيضم جلسة سمرقند أكثر من 150 حدثاً، بما في ذلك أكثر من 20 مبادرة مقترحة من قبل أوزبكستان.في الوقت نفسه، سيحضر الرئيس شوكت ميرضيائيف حفل الافتتاح ويقدم كلمة افتتاحية رئيسية.على هامش المنتدى، سيجري الرئيس اجتماعات ثنائية مع رئيس الجمهورية السلوفاكية بيتر بيليغريني والمديرة العامة لليونسكو أودري أزولاي.سيغطي أكثر من 500 صحفي من وسائل إعلام دولية ووطنية رائدة سير أعمال المؤتمر العام الـ43. تم إنشاء المنشآت اللازمة في سمرقند لضمان عملهم الفعال.تمثل استضافة مؤتمر اليونسكو العام في سمرقند ليس فقط إنجازاً دبلوماسياً، بل أيضاً معلمة رمزية في الاعتراف المتزايد بأوزبكستان على الساحة العالمية. كانت المدينة ذات يوم مركزاً للعلم الشرقي والفنون والتعليم، وها هي تعود مرة أخرى كمنصة عالمية للحوار بين الثقافات والأفكار. يعكس ذلك روح النهضة الثالثة ويؤكد التزام البلاد بتعزيز التفاهم المتبادل والتعاون من أجل مستقبل مستدام للبشرية.


