cccccccccccccccccccccccccccccccccccccccccccccccc cccccccccccccccccccccccccccccc

سلطان بن أحمد القاسمي وجواهر القاسمي يشهدان جلسات النسخة الأولى من المؤتمر العالمي لأفلام الأطفال والشباب

نبض الحدث ـ أحمد بن عبدالقادر

شهد سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي نائب حاكم الشارقة، وقرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة مجلس الشارقة للأسرة والمجتمع، صباح اليوم الأربعاء، جلسات النسخة الأولى من المؤتمر العالمي لأفلام الأطفال والشباب، ضمن فعاليات مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب، وذلك في بيت الحكمة.

ووجهت سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة مجلس الشارقة للأسرة والمجتمع في مداخلة لسموها الشكر والتقدير للمشاركين والمتحدثين والقائمين على المهرجان والمؤتمر الذي تتناول جلسته الرئيسة قضية مهمة وهي “قضية فلسطين” التي كانت ولا زالت وستبقى في القلوب بالنسبة لدولة الإمارات والشارقة على وجه الخصوص، مشيرة سموها بأن المجتمع نشأ على حب فلسطين ولا يمكن لأحد أن ينتزع هذا الحب.

وأضافت سموها بأن البعض يتجه لاستخدام المنصات الحديثة لتوصيل رسائل مضللة وبعيدة عن الحقيقة، والسيطرة على العقول الناشئة والشباب، مؤكدة سموها أن المحاولات والأعذار التي يخلقها البعض لن تحيد الشخص الفاهم العاقل المؤمن بالله عن معرفة الصورة الحقيقية لفلسطين وأهلها.

وتناولت سمو رئيسة مجلس الشارقة للأسرة والمجتمع دور أبناء الوطن العربي تجاه القضية الفلسطينية، مشيرة سموها بضرورة التمسك بقول الحق والتعبير عن الرأي بكل حرية وإيصال الصورة الصحيحة عن ما يجري في فلسطين، مؤكدة سموها بأن أهل فلسطين هم أهلنا وإخواننا وأبناؤنا وأصدقاؤنا ومن الواجب الوقوف معهم.

وأرسلت سموها رسالة للمسؤولين في القطاع الإعلامي بالدولة بأن يكونوا أصحاب حق كما هم الآن، وأن يستخدموا منصات التواصل الاجتماعي لإيصال الرسالة الصحيحة والهادفة التي ترسخ وتعزز من مكانة فلسطين في العقول والقلوب، إضافة إلى تكثيف الرقابة على المحتوى الذي يصل لأبنائنا والمحافظة عليهم من كل فكر يخالف الدين الإسلامي والعادات والتقاليد، داعية سموها بضرورة وقوف الأجيال القادمة مع إخوانهم الفلسطينيين.

وشددت سمو رئيسة مجلس الشارقة للأسرة والمجتمع على أهمية الوقوف أمام كل منصة تفسد أخلاق الأطفال والشباب من خلال الترويج للأفعال والأخلاق الهدامة في الأفلام والألعاب الإلكترونية المختلفة ما تؤدي إلى نتائج غير مرجوة تنعكس على المجتمع وتطوره، مناشدة سموها المجتمع الإماراتي بأن يكونوا جنود يحمون الأبناء في الداخل من هذه السموم الفكرية.

وكان حفل الافتتاح قد استهل بمادة فلمية تناولت أبرز الأفلام المشاركة في المهرجان في نسخته الـ 12 والذي يتضمن عرض 74 فيلماً تم اختيارهم من بين 1740 فيلماً من 26 دولة، ومشاركة نخبة من صُنّاع الأفلام، والمختصين في مجالات السينما والإعلام من مختلف دول العالم.

وألقت بعدها الشيخة جواهر بنت عبدالله القاسمي مدير عام مؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين، مدير مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب كلمة أشارت فيها إلى أن الشارقة لطالما آمنت بأن الأطفال والشباب هم الثروة وقادة الغد وصُناعه، ومن هذا المنطلق جاء تأسيس المهرجان الذي تحول، بفضل رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وبدعم من قرينته سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة مجلس الشارقة للأسرة والمجتمع، إلى نموذج متفرد في المشهد الثقافي، وجزء من مشروع الشارقة الثقافي الذي تتّسع رؤيته ليكون عربياً وعالمياً، حيث تتجلّى إحدى ركائزه في الاهتمام بمعارف ووعي الأجيال القادمة.

وأضافت الشيخة جواهر بنت عبدالله القاسمي // نواصل مسيرة مهرجان الشارقة السينمائي الدولي الذي انطلق عام 2013، ورسّخ مكانته كمنصة ترعى أطفالنا وشبابنا الواعدين، وتعزز فيهم روح الابتكار وتنمي مواهبهم، فاتحة أمامهم آفاق الإبداع. وأثبت المهرجان أنه أكثر من مجرد منصة لعرض الأفلام، بل مدرسة للحياة وجسر يربط بين المتعة والمعرفة والقيم النبيلة، حيث استقطب أكثر من 234 ألف زائر، وقدم ما يزيد على 12 ألف فيلم من 95 دولة، بينها أكثر من 250 فيلماً من إبداع الأطفال والشباب أنفسهم، واليوم يواصل المهرجان دوره في بناء أجيال مبدعة تدرك قيمة الثقافة وتعبّر عن هويتها أمام العالم، من خلال برامجه ومبادراته وشراكاته الاستراتيجية، ليأتي المؤتمر العالمي لأفلام الأطفال والشباب خطوة جديدة في هذه المسيرة، ومنصة تجمع صناع الأفلام والخبراء لتبادل الرؤى واستشراف مستقبل السينما //.

وعن أهداف ومحاور المؤتمر العالمي لأفلام الأطفال والشباب تحدثت مدير مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب، قائلة // نناقش ثلاثة محاور رئيسيّة وهي: تعزيز أصوات الأطفال الفلسطينيين عبر السينما، ودور الأطفال والشباب في صناعة السينما وأثرهم في تشكيل مستقبلها، ودور المهرجانات في تشكيل مستقبل السينما العربية والعالمية، وتهدف هذه النقاشات إلى تبادل الخبرات، وفتح حوارٍ عالميّ حول دور السينما في بناء وعي الأجيال وصياغة مستقبلٍ أكثر إنسانيّة، ومن خلالها نؤكّد التزامنا بتمكين الجيل الجديد من المبدعين، وترسيخ مكانة الشارقة كمنارة تُلهم الأجيال وتحتضن الموهوبين //.

وشهد سموهما جلسة نقاشية بعنوان “إبراز أصوات الأطفال الفلسطينيين عبر السينما” تحدث فيها كل من: الشيخة جواهر بنت عبدالله القاسمي مدير مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب، وفيردوس بلبوليا مدير مهرجان نيلسون مانديلا السينمائي، ومحمد قبلاوي المؤسس والرئيس التنفيذي لمهرجان مالمو للسينما العربية.

وتناولت الشيخة جواهر بنت عبدالله القاسمي دور المهرجان في تحويل الطفل من متلقي إلى صانع حكاية، من خلال الورش التدريبية والحلقات النقاشية المتعددة، وتوفير أحدث الوسائل والتقنيات للمشاركين من أجل التعلم وتطوير المهارات المتنوعة مثل هندسة الصوت والإضاءة والإخراج وغيرها، مؤكدة أن صوت الأطفال قوة ورسالتهم شهادة.

وأشارت مدير مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب أن لأطفال فلسطين الحق في حكاية قصتهم وإيصال كلمتهم، لأنهم لا يروون قصة، بل يكتبون التاريخ ويرسخون ذاكرة الوطن وأوجاعه، مؤكدة بأن المهرجان يعمل على أن يكون وسيلة لنقل صوت الطفل الفلسطيني للعالم من خلال الأفلام، موصية بضرورة الاستماع وتقديم الاحترام لهم والوقوف معهم في كل الظروف.

من جانبها، تحدثت فيردوس بلبوليا مدير مهرجان نيلسون مانديلا السينمائي عن دور مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب المهم في تنمية قدرات الأطفال والشباب ومهاراتهم، متناولة التحديات والصعوبات التي تعرضت لها في بداية مشوارها كصانعة أفلام، مشددة على أهمية نقل الصورة الواقعية والحقيقية عن الأحداث المختلفة حول العالم ومن ضمنها ما يعيشه أطفال فلسطين من خلال إنتاج الأفلام التي تصل لمشاعر المشاهد وترسخ الفكرة في عقله.

وأوصت مدير مهرجان نيلسون مانديلا السينمائي صانعي الأفلام بضرورة الوصول إلى أذهان المشاهدين وعكس المشهد الحقيقي عبر التركيز على تفاصيل القصة إن كانت تحوي تحديات وصعوبات ومشاكل، مشيرة إلى أن الحديث سهل، ولكن لابد من تحقيق الأصعب وهو تطبيق الكلام على أرض الواقع، موضحة أن القطاع السينمائي وتهيئة الأطفال للعمل السينمائي في جنوب افريقيا لم يكن يحظى باهتمام كبير سابقاً، ولكن في الوقت الحالي يعمل القائمين على هذا القطاع بتعزيز وزرع أهمية هذا النهج.

وتحدث محمد قبلاوي المؤسس والرئيس التنفيذي لمهرجان مالمو للسينما العربية في الجلسة عن تضامنه مع أي حالة إنسانية حول العالم، موضحاً بأن مهرجان مالمو لم تغب عنه القضية والسينما الفلسطينية أبداً، حيث شهد مشاركة 32 فلم من فلسطين تحدثوا عن تفاصيل الأحداث وما يعيشه الفلسطينيون في ظل الأحداث المتغيرة، مؤكداً بأن السينما تعمل على نقل الصورة التي تصعب على نشرات الأخبار نقلها.

وناشد الرئيس التنفيذي لمهرجان مالمو للسينما العربية الكُتاب والمخرجين بضرورة توضيح أن الطفل الفلسطيني يعيش حياته ولديه أحلام وطموحات لتحقيقها، مشدداً على أهمية بناء جسر بين الجمهور العالمي والقضية الفلسطينية لتحقيق وضوح الرسالة، مختتماً حديثه بأن أغلب المهرجانات السينمائية تلقى دعماً من الصناديق العالمية الأمر الذي يجب استغلاله لتعزيز وتطوير القطاع السينمائي حول العالم.

كما حضر سموهما الجلسة الثانية في المؤتمر والتي حملت عنوان “دور الأطفال والشباب في صناعة السينما وأثرهم في تشكيل مستقبلها”، تحدث فيها معالي الشيخ عبدالله بن محمد آل حامد رئيس المكتب الوطني للإعلام، رئيس مجلس الإمارات للإعلام، عن صناعة السينما للأطفال ودعم القيادة والحكومات لهذا المجال، موضحاً بأن الحكومات تقوم بدعم واستقطاب الشركات الكبرى في مجال الإنتاج السينمائي لتعزيز القطاع في الدولة، مشيراً إلى أن أبرز تحدي له هو جمع كل الجهات تحت مظلة واحدة، حيث تقع حالياً في جهات متفرقة، إضافة إلى ضخامة التكلفة في هذا القطاع والحاجة للصبر حتى تحصل على النتائج.

وتناول معالي الشيخ عبدالله بن محمد آل حامد فرص الزج بالشباب في القطاع السينمائي، مشيراً إلى أن قطاع السينما يعتبر اقتصادي بحت، خصوصاً في الأيام الحالية التي دخل فيها الذكاء الاصطناعي ما ساهم في تقليل التكلفة وزيادة إنتاج الأفلام، مستذكراً أبرز الأفلام الكرتونية للجيل السابق مثل “عدنان ولينا” التي لازالت عالقة في الأذهان، داعياً صناع المحتوى والأفلام اعتباره نموذجاً ناجحاً ويتم تطبيق مقومات نجاحه على المحتوى الحالي.

وتطرق معالي رئيس المكتب الوطني للإعلام إلى الأنظمة والتشريعات التي تضعها الجهات الحكومية والتسهيلات أمام السينما الإماراتية، كاشفاً عن استراتيجية جديدة تمنح الأفلام المحلية أولوية في دور عرض السينما، باعتبارها جزءاً من دعم أعمال السينما المحلية التي وصفها بالأقوى في المنطقة.

واختتم معالي الشيخ عبدالله بن محمد آل حامد حديثه مشيداً بمهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب من ورش عمل وجلسات تعزز مجال صناعة الأفلام، إضافة إلى ما تقدمه إمارة الشارقة التي تركز دائماً على المخرجات الإيجابية وتحقيق الفائدة القصوى من كل حدث، موصياً الجميع بمواكبة توجهات القيادة الرشيدة وعدم الانجرار نحو الشائعات والتخريب، واستقاء الأخبار والمعلومات من المصادر الرسمية في الدولة.

ويعد المؤتمر العالمي لأفلام الأطفال والشباب منصة إقليمية فريدة تسلط الضوء على دور السينما في تشكيل عقول الشباب في العالم العربي، ويجمع صناع الأفلام والخبراء لتبادل الأفكار ومناقشة التحديات والفرص في السينما العربية الموجهة للأطفال والشباب، وتعزيز سرد القصص الهادفة ودعم المواهب الناشئة، ويجسّد المؤتمر دور الشارقة الرائد في دعم قطاع السينما والإعلام، وترسيخ مكانتها كوجهة فنية أساسية تُلهم المبدعين وتُقدم فرصاً استثنائية للمواهب الشابة الواعدة في العالم العربي.

حضر الافتتاح بجانب سموهما كل من: الشيخ فاهم بن سلطان القاسمي رئيس دائرة العلاقات الحكومية، والشيخة جواهر بنت عبدالله القاسمي مدير عام مؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين، مدير مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب، والشيخة هند بنت ماجد القاسمي رئيسة مجلس سيدات أعمال الشارقة، ومعالي الشيخ عبدالله بن محمد آل حامد رئيس المكتب الوطني للإعلام، رئيس مجلس الإمارات للإعلام، وعدد من كبار المسؤولين وممثلي الجهات المشاركة والعاملين في القطاع السينمائي وضيوف الشرف.

المؤتمر العالمي لأفلام الأطفال والشباب
سلطان بن أحمد القاسمي وجواهر القاسمي يشهدان جلسات النسخة الأولى من المؤتمر العالمي لأفلام الأطفال والشباب
سلطان بن أحمد القاسمي وجواهر القاسمي يشهدان جلسات النسخة الأولى من المؤتمر العالمي لأفلام الأطفال والشباب
سلطان بن أحمد القاسمي وجواهر القاسمي يشهدان جلسات النسخة الأولى من المؤتمر العالمي لأفلام الأطفال والشباب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى