سَرَتِ الخُيولُ

شعر : نزار حسين طيب
سَرَتِ الخيولُ على الرمـــالِ كأنَّهـــا
نارٌ تهيبُ بهـــا السيــوفُ وترعُـــدُ
قد قادهــا عبدُ العزيـــزِ بحكمـــةٍ
وقلبٌ على توحيـــدِ ربِّــــهِ يعقِــدُ
أسّست مجدَاً يا عظيمَ العـــزمِِ في
أرضٍ توارثهـــا المـــدى والسُّؤددُ
ومضيتَ علــى نهجِ النبيِّ محمـــدٍ
لا يُفتـــنُ الحُكّـــامُ إنْ هـو سيّـــدُ
رفعت هيبـــةُ موطـــنٍ فـي رُقيِّــه
فغـــدا لـــهُ في كلِّ أرضٍ مقعـــدُ
فـــي كلِّ شبرٍ من حمــاهُ حكايـــةٌ
تشـــدو بهـا الأيـــامُ حيثُ تُنشـــدُ
منكَ البدايــــةُ للنهـــارِ مشـــــرقٌ
والجيــلُ بعدَكَ للمعالــي يصعَـــدُ
زرعتَ فـي الأجيــالِ حبّ ديارِهـــم
فالنبتُ بعـــدَك بالــولاءِ موطّــــدُ
حتى غدتْ “سعوديــةٌ” في عزِّهـــا
شمســـاً تُضـيءُ وللمـدى لا تُسدَدُ
وجعلتَ من بعدِك ملوكــاً عظـــام
بالعـــزِّ ســـاروا والتطــوُّرُ يشهـــدُ
واليــومَ أبناؤُكَ الكــرامُ على الرشــدِ
يمضـونَ في دربِ الرُّقــيِّ ويقصدوا
منهم “سَلمانُ” العظيـمُ بحُكمـــهِ
والحـــزمُ فـي “محمــدٍ” لا يُفتـــدُ
برؤيـــةِ تغييـرٍ حكيـــمٍ أساسُهـــا
وَعييُ القيـــادةِ والنجـاحُ المؤيَّـــدُ
في ظلِّ “سلمانَ” المهيبِ وحَزمِــهِ
و”محمـــد” الداعــي لِمَا يتجــددُ
يا مملكةَ الأمجــادِ أنتِ رســـالـــةٌ
فيهـــا الهـــدى والعِـــزُّ لا يتبـددُ
تمضي الخُطا نحو المعالي شامخةً
والوعـــدُ مستقبـــلٌ بـــه نتعهّـدُ
والرايـــةُ الخضراءُ تَعلـــو دائمًــاً
ما دام فينـــا دينُنــا لا يُضطهـــدُ
فاحفظْ إلهــي موطنًـــا ما مثلُـــهُ
حُبَّـاً وعـــزَّاً في القلـــوبِ يُؤكَّـــدُ