cccccccccccccccccccccccccccccccccccccccccccccccc cccccccccccccccccccccccccccccc

الأسواق العالمية: الذهب يسجل أرقاماً قياسية والدولار والنفط بين التضخم والمخاطر الجيوسياسية

نبض الحدث ـ متابعات

قال فيجاي فاليشا – الرئيس التنفيذي للاستثمار في “سنشري فاينانشال” :

الأسواق الأميركية

أنهت مؤشرات الأسهم الأميركية الأسبوع الماضي عند مستويات قياسية، حيث سجل كل من مؤشر ستاندرد آند بورز 500 وناسداك المركب ارتفاعاً بنسبة 1.2% و2.2% على التوالي. وأعلن ترامب أن المحادثات مع الرئيس الصيني شي جينبينغ أسفرت عن الموافقة على صفقة لإنشاء نسخة أميركية من تطبيق  تيكتوك، رغم عدم صدور تفاصيل رسمية حتى الآن. وقد لقي هذا التوجه الهادئ استحسان الأسواق، ليحقق مؤشر ستاندرد آند بورز  500 إغلاقه القياسي السابع والعشرين لهذا العام يوم الجمعة. كما ساهمت عدة صفقات تقنية وعروض أولية للاكتتاب العام في تعزيز موجة الصعود، إلى جانب خفض الفائدة من قبل الاحتياطي الفدرالي. ورغم أن شهر سبتمبر يشهد تاريخياً ضعفاً في أداء الأسهم، إلا أن الأسواق خالفت هذا الاتجاه حتى الآن، مدعومة أيضاً بتوقعات حدوث خفضين إضافيين لأسعار الفائدة خلال 2025، وهو ما يدعم أرباح الشركات تاريخياً.

من الناحية الفنية، المؤشر الذي حقق مكاسب في ستة من الأسابيع السبعة الماضية، سجل تراجعاً طفيفاً بنسبة 0.2% عند 6,646 نقطة خلال الجلسة. ويقدم المتوسط المتحرك البسيط لـ9 أيام دعماً فورياً عند 6,607 نقطة على الرسم اليومي، وهو قريب قليلاً من أدنى مستوى يوم الجمعة ويتماشى مع متوسط 50 يوماً على الرسم الزمني لأربع ساعات. أي انخفاض دون هذا المستوى قد يدفع المؤشر نحو مستوى الدعم التالي بين 6,532 و6,540 نقطة. وعلى الجانب الآخر، التحركات المستمرة فوق 6,671 نقطة قد تدفع المؤشر نحو مستويات قياسية جديدة.

مؤشر الدولار الأميركي

ارتفع مؤشر الدولار الأميركي يوم الجمعة بنسبة 0.29%، مواصلاً انتعاشه من مستويات 96.21 منتصف الأسبوع الماضي. ونتيجة لذلك، انخفض زوج اليورو/دولار بنسبة 0.35% يوم الجمعة، مع تداول المؤشرين دون تغيير كبير خلال الجلسة الآسيوية يوم الاثنين.

رغم خفض الفائدة الأول هذا العام، واصل الدولار صعوده نتيجة خطاب رئيس الفدرالي جيروم باول الذي جاء أقل ميلاً للتيسير من المتوقع. وقد وُصف القرار بأنه “خفض لإدارة المخاطر”، هدفه دعم سوق العمل الضعيف في ظل تضخم مستمر. سيراقب المستثمرون عن كثب مواقف الفدرالي تجاه الاقتصاد واستقلاليته، مع عدد من الخطابات المقررة خلال الأسبوع، بما في ذلك خطاب مهم لباول يوم الثلاثاء. على صعيد أوروبا، سيصدر تقرير ثقة المستهلك في منطقة اليورو اليوم، بالإضافة إلى أرقام مؤشر مديري المشتريات يوم الثلاثاء، والتي قد تؤدي إلى تحركات كبيرة في زوج اليورو/دولار.

تقنياً، تحول الزخم قصير المدى لمؤشر الدولار إلى صعودي مع ثلاث شموع خضراء متتالية على الرسم اليومي، مخترقاً متوسط 9 أيام. وعلى الرسم الزمني لأربع ساعات، يوجد مقاومة أولية عند المتوسط المتحرك لـ200 فترة بالقرب من 97.90، والمتوسط المتحرك لـ50 يوماً على الرسم اليومي عند 98.07، ما يجعلها مستويات مقاومة مهمة. أما الدعم الفوري، فيتمركز عند متوسط 9 أيام عند 97.39. بالنسبة لزوج اليورو/دولار، يوجد دعم فني قرب المتوسط المتحرك لـ100 فترة عند 1.1688، في حين يقف المتوسط المتحرك لـ50 فترة كأول مستوى مقاومة عند 1.1763.

النفط الخام

ارتفعت أسعار النفط بنسبة 0.77% لتتداول عند 63.24 دولار للبرميل خلال الجلسة، مدعومة بتجدد المخاطر الجيوسياسية بعد إعلان الاتحاد الأوروبي حزمة عقوبات جديدة ضد روسيا. تشمل الإجراءات حظراً مخططاً على واردات الغاز الطبيعي المسال الروسية بدءاً من يناير 2027، وقيوداً على 118 سفينة ظلية، وعقوبات تستهدف شركات صينية وأجنبية متورطة في تسهيل تجارة النفط الروسي. هذه الخطوات أثارت المخاوف بشأن اضطرابات محتملة في الإمدادات المستقبلية، ما أعطى زخماً صعودياً للأسعار. ومع ذلك، يبقى صعود النفط محدوداً نظراً لتوفر الإمدادات العالمية وتراجع توقعات الطلب.

يحافظ النفط الخام على دعم قوي عند 61.88 دولار (أدنى مستوى في 5 سبتمبر)، مع المستوى الرئيسي التالي عند 60.43 دولار (أدنى مستوى في 23 مايو). وعلى الجانب الصاعد، توجد مقاومة فورية عند المتوسط المتحرك لـ9 أيام عند 63.48 دولار، تليها 63.77 دولار (أعلى مستوى الأسبوع الماضي) و66.56 دولار (أعلى مستوى في 2 سبتمبر). يتداول خام برنت مرتفعاً بنسبة 0.82% عند 66.55 دولار، مع دعم أولي عند 64.92 دولار، ومقاومة فورية عند المتوسط المتحرك لـ9 أيام حول 66.87 دولار.

الذهب

ارتفع الذهب إلى مستويات قياسية جديدة متجاوزاً 3,715 دولار اليوم، مدعوماً بالرياح الاقتصادية والجيوسياسية التي تعزز مكانته كملاذ آمن. وقد عزز خفض الفائدة الأخير من قبل الفدرالي، وتزايد التوقعات بمزيد من التيسير النقدي، من جاذبية الذهب. كما أن الطلب الهيكلي من البنوك المركزية وصناديق المؤشرات لا يزال قوياً، مما يوفر أساساً متيناً لدعم الأسعار. وتشمل محفزات هذا الأسبوع تقرير تضخم الإنفاق الاستهلاكي الشخصي يوم الجمعة وتعليقات رئيس الفدرالي باول، والتي قد تؤثر على المعنويات. وإذا أظهرت بيانات التضخم مؤشرات على التراجع وارتد خطاب باول نحو التيسير، فقد يمتد الذهب صوب مستوى 4,000 دولار في الربع الرابع، مع توقع استمرار سوق صعود الذهب على المدى القريب.

من الناحية الفنية، يواصل المخطط الزمني لأربع ساعات للذهب إظهار اتجاه صعودي قوي، مع ارتفاعات وانخفاضات متتابعة منذ أوائل سبتمبر. بعد تراجع منتصف الشهر، استعاد المشترون السيطرة، مدفوعين بالأسعار فوق 3,700 دولار. وقد حافظت منطقة 3,630–3,650 دولار كدعم متين. وطالما بقي السعر فوق 3,630 دولار، يظل السيناريو الفني لصالح استمرار الصعود، مع مقاومة فورية عند 3,720 دولار. واختراق مستمر لهذا المستوى قد يفتح الطريق لاختبار مستوى المقاومة الثاني عند حوالي 3,763 دولار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى