cccccccccccccccccccccccccccccccccccccccccccccccc cccccccccccccccccccccccccccccc

عقد جلسة خاصة لحماية المواقع الدينية تحت رعاية الأمم المتحدة تُعقد لأول مرة ضمن إطار مؤتمر قادة الأديان العالمية والتقليدية

أستانا، افتتح نائب الأمين العام للأمم المتحدة والممثل الأعلى لتحالف الحضارات التابع للأمم المتحدة، ميغيل أنخيل موراتينوس، ورئيس مجلس الشيوخ الكازاخستاني، مولين أشيمبايف، جلسة خاصة لحماية المواقع الدينية. عُقدت هذه الجلسة على هامش مؤتمر قادة الأديان العالمية والتقليدية.

وفي كلمته الترحيبية بالمشاركين، أكد رئيس مجلس الشيوخ الكازاخستاني ورئيس أمانة مؤتمر قادة الأديان العالمية والتقليدية، مولين أشيمبايف، على الدور الهام لتحالف الحضارات في تعزيز الحوار بين الشعوب والثقافات والأديان من أجل مصلحة البشرية جمعاء. وأشار إلى أن المنظمة، على مدار 20 عامًا، قدمت مساهمات كبيرة في الوقاية من التطرف، مكافحة التمييز الديني، وتعزيز ثقافة السلام. كما أكد أن هذه الجلسة الخاصة لحماية المواقع الدينية تُعد استمرارًا منطقيًا للمنتدى العالمي العاشر لتحالف الحضارات التابع للأمم المتحدة، الذي عُقد في البرتغال في نوفمبر من العام الماضي، والذي تناول قضايا إنسانية ملحة وسبل التغلب عليها.

وقال أشيمبايف في كلمته: «يؤكد رئيس جمهورية كازاخستان، قاسم جومارت توكاييف، دائمًا أن شعب كازاخستان قد استوعب تقاليد حضارات وأديان مختلفة، وروح التسامح والانفتاح. لذلك، فإن مبدأ “الوحدة في التنوع” يُعد مبدأً أساسيًا بالنسبة لنا. على مر التاريخ، تعايشت المعابد والمواقع الروحية للأديان المختلفة بسلام، وهي جزء لا يتجزأ من التراث الثقافي. تقع كازاخستان عند نقطة التقاء الشرق والغرب، ولطالما لعبت دور الجسر الجغرافي والحضاري الذي يربط بين الشعوب والثقافات والأديان. تمثل هذه الأماكن المقدسة جزءًا من تاريخ شعبنا وتشكل تراثًا روحيًا وثقافيًا لا يُقدّر بثمن. نحن نولي أهمية كبيرة لحمايتها والحفاظ عليها».

وأشار رئيس مجلس الشيوخ إلى أن كازاخستان تدعم قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة لعام 2023 بشأن الحوار بين الأديان ومكافحة خطاب الكراهية، وكذلك خطة عمل الأمم المتحدة لحماية المواقع الدينية.

خلال الحوار المفتوح، تبادل القادة الدينيون والمسؤولون الحكوميون الآراء حول ضرورة صياغة نهج منسقة لضمان أمن المواقع الدينية وأماكن العبادة. وأعرب المشاركون عن قلقهم العميق إزاء التهديدات المتزايدة التي تتعرض لها أماكن العبادة والمزارات والمواقع الدينية في العديد من مناطق العالم. وتمت الإشارة إلى تزايد أعمال التخريب، تدنيس الأماكن المقدسة، والعنف الناجم عن التعصب الديني، مما يتطلب استجابة فورية ومنسقة من المجتمع الدولي. وفي هذا السياق، أُطلق نداء موحد لتعزيز الشراكة العالمية بين المنظمات الدينية والدول والمؤسسات الدولية، وتطوير آليات قانونية ومؤسسية مستدامة لحماية المزارات.

وأكد المشاركون أن حماية المزارات هي مسؤولية مشتركة للمجتمع الدولي بأسره، وأن المؤتمر يُعد منصة فريدة تجمع القادة الروحيين والسياسيين لتعزيز أفكار التسامح والاحترام المتبادل.

من جانبه، أشاد نائب الأمين العام للأمم المتحدة والممثل الأعلى لتحالف الحضارات، ميغيل أنخيل موراتينوس، بالخطوات التي تتخذها كازاخستان لتعزيز السلام والاستقرار على المستوى العالمي، معربًا عن استعداده لدعم تنفيذ المبادرات المشتركة في هذا المجال.

وفي إطار الجلسة الخاصة، تم تقديم خطة عمل الأمم المتحدة لحماية المواقع الدينية، التي تم تطويرها تحت قيادة موراتينوس. تشمل الخطة تدابير محددة لضمان أمن أماكن العبادة، حماية المؤمنين، تعزيز الآليات القانونية، وتعزيز قيم الاحترام المتبادل والتضامن العالمي.

وفي اليوم نفسه، عقد رئيس أمانة مؤتمر قادة الأديان العالمية والتقليدية، مولين أشيمبايف، لقاءً ثنائيًا مع نائب الأمين العام للأمم المتحدة، ميغيل أنخيل موراتينوس. ناقش الطرفان آفاق التعاون في المجالات الرئيسية، خاصة في سياق تنسيق الجهود لتعزيز الوئام بين الأديان والحوار العالمي بين الحضارات. كما تناولت المحادثات الجهود المشتركة لمعالجة التحديات المتعلقة بالتعليم، تنمية الشباب، الهجرة، دور المرأة، ووسائل الإعلام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى