قد يصبح الممكن مستحيل

أ.د محمد بن ناصر البيشي
ينقص البعض منا المبادرة في اقتناص الفرصه السانحة في وقتها؛ لاسباب كثيره ومنها ما يعرف بالتأجيل؛ واعراض قانون الوفرة؛ وضعف امكانات اتخاذ القرار وغير ذلك؛ ثم يتفاجأ يوما بانها ما كان في متناول اليد اصبح مستحيلا ولقد سمعت وفعلت وشاهدت الاف القصص. ولن أضرب مثالا حفاظا على الاختصار.
والناس في ردة الفعل يتفاوتون فمنهم من ينسى؛ ومنهم من لا يكترث؛ ومنهم من يقول مكتوب؛ ومنهم من يلوم نفسه او غيره ويسكنة مشاعر حسرة وندم وربما تأنيب ضمير..
ولتجنب الوقوع فى خطأ استراتيجي يتمثل فى تفويت الفرص ثم التعلق بها بعدما اصبحت مستحيلة
اقدم بعض النصائح ومنها:
(1) تنمية مهارات اغتنام الفرص المواتية وجعلها خاصية من خصائص شخصيتك Size the moment.
(2) لا تكافئ نفسك او تهون عليك إذا أدركت ان ما فعلته خطاً.
واجعل ذلك دورة تدريبية لرفع قدراتك في اليقظه واتخاذ القرار الصحيح. واجمل ما تقول ” نعم اخطات “
(3) احذر من التأثيرات السلبية من مصادر خاملة استوطنها الوهن والفها والفت.
(4) ابحث عن فرص بديله في مكان آخر لو كانت الفرصه المهدرة في شأن من شئون الدنيا.
(5) إذا اصبحت الفرصه التي كانت في متناول يدك مستحيله مثل موت من كنت تود زيارته او تستبيحه في خطاً عليه منك فأقفل الموضوع نهائيا فهو ميت وليس في يدك من اكرام الميت سواء الدعاء والصدقة الجارية.
(6) قد يمنحك الله فرصه اخرى فالحذر كل الحذر ان تفرط بها مالم تكن عاجزا عن تحقيقها ولكن لا تقل فاتتني فرصه بل قل الحق على نفسك وقل “عجزت.
(7) انصح الآخرين وحذرهم من تفويت الفرصة فضياعها له تبعات مؤلمة في الدنيا وفي الآخرة. واهم شيء جودة الحياة.
(8) اشتغل بالبحث عن فرص جديده واطلب المعونة ممن يقدر عليها وما خاب من استشار.
(9) اتح لمشاعرك التعبير فلا باس ان تبكي فالتظاهر بالقوة المزيفه الم فوق الم.
(10) ادرك ان المستحيل حقيقة لا مفر منها وتقبلها وحديثي ليس ان تفعل المستحيل فلن تستطيع ولكن تجنبه لا تجعل الامور تصل اليه.