cccccccccccccccccccccccccccccccccccccccccccccccc cccccccccccccccccccccccccccccc

طلبيتك جاهزة… ولكن!

نبض الحدث ـ بقلم أ : سلمان المشلحي

تلقيت اتصالاً من عامل آسيوي يتحدث بلهجة مكسرة يصعب فهمها، وكان قد سبق مكالمته وصول رسالة عبر واتساب نصها:
“طلبيتك جاهزة، وسيتواصل معك مندوبنا لتسليم الطلب، قيمة الطلب 119 ريال، والدفع عند الاستلام.”

لم يبدُ الأمر غريباً، فالمبلغ ليس كبيراً، دفعت المبلغ واستلمت الطرد، ثم وضعته على الطاولة في وسط الصالة، متوقعاً أن يكون أحد أبنائي هو من طلبه ووضع بياناتي لتسديد قيمته.

انتظرت أن يتعرف عليه أحد من الابناء ثم خرجت لقضاء بعض الالتزامات، وعند عودتي فوجئت بأنه ما زال في مكانه لم يلمسه أحد، سألت الأبناء، فجاءت الإجابة من الجميع: “لم نطلب شيئًا.”

زاد فضولي لمعرفة ما بداخله، تفحصت الورقة الملصقة على الكيس، فإذا بالبيانات صحيحة: الاسم، رقم الجوال، الحي، وحتى اسم الشارع.

فتحت الطرد… وكانت الصدمة: قطعة رخيصة لا تتجاوز قيمتها خمسة ريالات!

لم أتخيل أن هناك حيلة نصب بهذا الشكل، سألت أحد الأصدقاء الملمين بالتسوق الإلكتروني، فضحك وقال:
“أحمد ربك إنها 119 ريال فقط!”

ثم شرح لي الأمر: بعض المحتالين يجمعون بيانات عملاء من مواقع التسوق، ويطلبون بضاعة زهيدة الثمن، ثم يضعون عنوان الشخص المستهدف ويرسلون الطرد عبر شركة توصيل، عند الدفع تُخصم رسوم الشحن ويذهب باقي المبلغ إلى جيب المحتال.

في حالتي: البضاعة قيمتها 5 ريالات، الشحن نحو 20 ريالاً، وما دفعته أنا 119 ريالاً، أي أن المحتال ربح قرابة 94 ريالاً بلا أي جهد!

الخلاصة:
لا تدفع ثمن أي طرد لم تطلبه بنفسك وتحقّق من التفاصيل قبل الدفع، وكن حريصاً على حماية بياناتك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى