cccccccccccccccccccccccccccccccccccccccccccccccc cccccccccccccccccccccccccccccc

الأسواق العالمية: وول ستريت تحلّق بدعم أرباح التكنولوجيا… والدولار تحت الضغط وسط تفاؤل تجاري عالمي

فيجاي فاليشا، الرئيس التنفيذي للاستثمار في “سنشري فاينانشال”

الأسواق الأميركية

أنهى مؤشر ستاندرد آند بورز 500 جلسة الأربعاء على ارتفاع بنسبة 0.78%، مسجلاً مستوى قياسياً جديداً هو الثاني عشر منذ بداية العام، مع بلوغه ذروة داخل الجلسة عند 6,360 نقطة. كما صعد مؤشر ناسداك 100 بنسبة 0.95%، مقترباً من أعلى مستوى تاريخي له عند 23,264 نقطة.

في تداولات العقود الآجلة صباح الخميس، حافظت عقود ستاندرد آند بورز 500 على استقرارها، بينما ارتفعت عقود ناسداك 100 بنسبة 0.21%، مدعومة بنتائج أرباح إيجابية لعدد من أسهم التكنولوجيا الكبرى.

ففي التداولات اللاحقة للإغلاق، ارتفع سهم شركة ألفا بت بنسبة 2% بعد إعلان نتائج قوية للربع الثاني فاقت التوقعات. في المقابل، هبط سهم تسلا بنسبة 4% في تداولات متذبذبة إثر تسجيل تراجع ثانٍ على التوالي في إيرادات قطاع السيارات، ما خيّب آمال المستثمرين. كما تراجعت أسهم IBM بنسبة 5% بعد أن جاءت إيرادات قسم البرمجيات دون المتوقع.

وتعززت معنويات السوق بفعل أنباء مشجعة بشأن تقدم الولايات المتحدة في التوصل إلى اتفاق تجاري مع الاتحاد الأوروبي، على غرار الاتفاق المبرم مع اليابان. وأسهمت هذه التطورات في دعم الزخم الإيجابي للأسهم الأميركية.

وفيما يخص التطلعات، تتجه أنظار المستثمرين إلى مجموعة جديدة من تقارير الأرباح، تشمل شركات مثل داو وهني ويل وأميركان إيرلاينز ويونيون باسيفيك، والمقرر صدورها قبل افتتاح جلسة الخميس. كما تترقب الأسواق صدور بيانات اقتصادية تشمل مطالبات إعانة البطالة الأسبوعية، وقراءات مؤشر مديري المشتريات الأولية لشهر يوليو، ومبيعات المنازل الجديدة لشهر يونيو.

من الناحية الفنية، يتداول مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بأعلى من المتوسط المتحرك البسيط لـ9 أيام على الرسم البياني اليومي. ويقع مستوى الدعم الأول عند 6,325 نقطة، وهو قاع القناة الصاعدة على الرسم البياني للساعة، والممتدة من قيعان 16 و22 يوليو، والذي يتقاطع أيضاً مع منطقة الاختراق السابقة. يلي ذلك دعم عند المتوسط المتحرك لـ50 يوماً عند 6,295 نقطة، وكسر هذا المستوى قد يدفع الأسعار نحو مستوى دعم محوري عند 6,250 نقطة. أما المقاومة الأهم فتتمثل في الحد العلوي للقناة الصاعدة عند 6,398 نقطة، واختراقه بشكل مستدام قد يعزز الزخم الصعودي للمؤشر.

مؤشر الدولار

واصل الدولار الأميركي تراجعه للجلسة الخامسة على التوالي، منخفضاً بنسبة 0.2% يوم الأربعاء، وسط دعوات من وزير التجارة لوتنيك لتخفيض أسعار الفائدة وتنحي رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول. وقد أدت التقدّمات المحققة في المحادثات التجارية مع أوروبا والاتفاق التجاري الأخير مع اليابان إلى دعم عملات تلك الدول، ما زاد الضغط على الدولار الأميركي.

تشير تحركات سوق العملات إلى أن هذه الاتفاقيات التجارية قد تلحق ضرراً بالولايات المتحدة أكثر من شركائها، في ظل تأثيرات التضخم المرتفع على القوة الشرائية. وقد ارتفعت معدلات المبادلة التضخمية (inflation swap rates) في الولايات المتحدة خلال الشهر الحالي، متجاوزة معدل التضخم السنوي الأخير، ما يعكس مخاوف المستثمرين من تصاعد الضغوط السعرية—على عكس الاتجاه العام في معظم الاقتصادات الكبرى.

وفي حال استمر الرئيس ترامب في الضغط لتخفيض الفائدة واستبدال باول، قد يؤدي ذلك إلى مزيد من الانخفاض في قيمة الدولار.

من جهة أخرى، واصل زوج اليورو/دولار ارتفاعه باتجاه 1.178، مقترباً بفارق 0.3% فقط من أعلى مستوى له منذ عدة سنوات عند 1.18. ويركز المستثمرون أنظارهم على قرار السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي، والمتوقع أن يبقي أسعار الفائدة دون تغيير قبيل الموعد النهائي للرسوم الجمركية، ما قد يُشكّل دعماً إضافياً للعملة الأوروبية.

من الناحية الفنية، ارتفع الدولار هامشياً اليوم إلى 97.23، لكنه لا يزال دون المتوسطين المتحركين لـ9 و21 يوماً (97.97 و97.55 على التوالي). كما أن مؤشر القوة النسبية (RSI) لا يزال دون مستوى 50، ما يشير إلى استمرار الزخم الهابط. ويواصل الدولار تحركه داخل قناة هبوطية موازية على الرسم البياني لأربع ساعات، تربط بين القمم 98.48، 97.6، و97.3، والقيعان 98.4، 97.8، و97.4. مستويات الدعم الأقرب تتمثل عند 97.00، تليها نقطة دعم القناة عند 96.80، في حين تقع المقاومة عند 97.30.

النفط

سجلت أسعار النفط ارتفاعاً طفيفاً اليوم، حيث تم تداول خام برنت فوق مستوى 68.40 دولار، في حين بلغ سعر خام غرب تكساس الوسيط 65.50 دولار، بارتفاع نسبته 0.69% و0.71% على التوالي، مدفوعة بتفاؤل السوق حول اتفاقيات التجارة الأميركية.

وفي الأفق القريب، تستعد منظمة أوبك+ للنظر في إمكانية زيادة جديدة في الإنتاج خلال اجتماعها المرتقب في 3 أغسطس. وعلى الرغم من استمرار التساؤلات بشأن الطلب بعد الصيف ومخاطر الفائض في المعروض، إلا أن طموحات استعادة الحصة السوقية تهيمن على مواقف دول أوبك، لاسيما تجاه المنتجين غير الملتزمين والمنتجين الأميركيين. منذ أبريل 2025، عملت أوبك+ على رفع إنتاجها تدريجياً، لترتفع حصتها من الإنتاج العالمي (باستثناء روسيا وكازاخستان) من 25.5% في سبتمبر 2024 إلى 27% في يونيو 2025، مع التوجه لاستعادة النسبة التي بلغت 30% في عامي 2020 و2022. ومن المتوقع أن تشهد سبتمبر المقبل زيادة إضافية محتملة في الإنتاج، قد تشمل إلغاء آخر التخفيضات الطوعية.

على المدى القصير، يلقى النفط دعماً من الآمال في تهدئة التوترات التجارية العالمية ومن انخفاض مفاجئ في مخزونات الخام الأميركية.

فنياً، يتداول خام برنت فوق متوسطه المتحرك لـ50 يوماً عند 67.62 دولار، لكنه لا يزال دون المتوسط المتحرك الأسي لـ21 يوماً بالقرب من 68.40 دولار، واللذَين يشكلان مستويات دعم ومقاومة ديناميكية. وتجدر الإشارة إلى أن المتوسط المتحرك لـ200 يوم شكل حاجزاً لموجات الصعود منذ مايو، بينما وفّر خط الاتجاه الصاعد دعماً موثوقاً على مدار يوليو. يترقّب المستثمرون اختراقاً واضحاً فوق مستوى 68.90 دولار لتأكيد استمرارية الاتجاه الصاعد.

أما خام غرب تكساس، فيتداول أعلى خط الاتجاه الصاعد، لكنه يواجه مقاومة من عدة متوسطات متحركة، أبرزها المتوسط الأسي لـ21 يوماً عند 65.75 دولار. ويتحرك السعر ضمن نطاق 64.70 – 66 دولار. واختراق مستوى 66.50 قد يُمهّد الطريق نحو استهداف 67.50 دولار.

الذهب

أنهت أسعار الذهب جلسة الأربعاء على تراجع بنسبة 1.29%، واستمرت الضغوط في جلسة الخميس الآسيوية، لتهبط الأسعار بنحو 0.36% نحو مستوى 3,375 دولار.

ويُعزى هذا التراجع إلى انحسار الطلب على الملاذات الآمنة في ظل التفاؤل المحيط بتطورات الاتفاقات التجارية بين الولايات المتحدة وشركائها. فالاتفاق مع اليابان عزز الآمال بعقد اتفاقات مماثلة مع شركاء رئيسيين آخرين، من ضمنهم الاتحاد الأوروبي، الذي يُتوقع أن يوافق على رسوم جمركية بنسبة 15% على السلع الداخلة إلى الولايات المتحدة، إلى جانب استمرار المفاوضات مع الهند وكوريا الجنوبية.

مع ذلك، تبقى خسائر الذهب محدودة بفعل الضغوط المستمرة على الدولار الأميركي، نتيجة دعوات الرئيس ترامب المتكررة لتخفيض أسعار الفائدة وتهديده بإقالة رئيس الاحتياطي الفيدرالي. كما أبدى عضوا الفيدرالي كريستوفر والر ونائبة الرئيس ميشيل بومان دعماً لخفض الفائدة في الاجتماع القادم المقرر في 30 يوليو، ما يُضيف المزيد من الضغوط على الدولار ويدعم أسعار المعدن النفيس.

فنياً، يُشكل مستوى 3,440 دولار نقطة مقاومة محورية، حيث تم اختباره نحو أربع مرات منذ أبريل الماضي. واختراق هذا المستوى يُمكن أن يمهد الطريق نحو 3,500 دولار، قبل التوجه إلى قمم تاريخية جديدة. ولا يزال الاتجاه الصعودي قائماً، مع وجود دعم قريب عند 3,364 دولار، يليه مستوى دعم الاتجاه الصاعد عند 3,340 دولار، والمستند إلى سلسلة من القيعان الصاعدة (2,832 – 28 فبراير، 2,956 – 7 أبريل، 3,247 – 30 يونيو، 3,282 – 9 يوليو، 3,309 – 17 يوليو).

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى