خذ اللب وأترك القشور

بقلم الكاتبة ــ نوره الشمراني
فليس كل حديث يستحق الرد
خذ مافيدك وترك مايضرك
فالوقت لم يحن بعد حتى لو كان هناك رؤؤس أينعت وحان قطافها ليس الشديد بالسرعه أنما الشديد الذي يمتلك نفسه عند الغضب
لذلك لا تتعجل
في بعض الأمور اتركها لله يأتي بها ويسوقها كيفما شاء
فما رزع فيك الله رغبه الوصول لأمر ما ألا ويعلم أنك قادر بسير نحوها
فالحياة رحبة فلا تكن عالق في مشهد مؤلم من نافذه قديمة لك فمهما كان المكان جميل فلا تكن له أسيرا
فكل عثره تعيد صوابك ينبغى أن تلامسها اليقظة فلا أحد يتغير فجأه
فكوب الماء لا يمتلئ من قطرة واحده
كل ماهناك أن كل ماكبرنا في العمر أصبح المنظر الحقيقة من أعلى أكثر وضوحا ودقة
لذلك أستمتع بالحياة اليوم
فالأمس ذهب ولن يعود
والغد تحت مشيئة الرب من فرح أو حزن
فالحياة ليست على مزاج أحد هناك حلوها ومرها فلا تألمو احد بما أختاره الله لهم فالقلوب مليئة بما يكفيها وكفت
فكن قويا لأجلك فالحياة لا تقبل الضعفاء
فمن لا يوفر وقته لك لا توفر له مكان في قلبك
من لا يحاول الوصول أليك لا تحاول الوصول له
فالأنسان لا نسى المساوئ
ولكن يتناسى ربما مؤجلة حتى شعار لاحق
لذلك لا تحب كثيرا ولا تثق كثير ولا تفكر كثيرا
لأن كثيرا ستأذيك كثيرا
أتركها لله
الذي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ في أي صورة ما شاء رَكَّبَكَ؟