cccccccccccccccccccccccccccccccccccccccccccccccc cccccccccccccccccccccccccccccc

خطبة الجمعة بالمسجد النبوي: تقوى الله منبع الفضائل.. والمحرم موسم للتطوع بالطاعات

أوصى إمام وخطيب المسجد النبوي بالمدينة المنورة، فضيلة الشيخ الدكتور أحمد الحذيفي، المسلمين في خطبته بتقوى الله ومراقبته، مشيرًا إلى أنها منبع الفضائل، ومجمع الشمائل، وأمنع المعاقل، ومن تمسّك بها نجا.

وقال فضيلته: إن تقوى الله وخشيته في الغيب والشهادة من أوثق أسباب رضوانه، وأوسع أبواب امتنانه، وهي التجارة التي لا تبور، والزاد الذي لا ينفد، والسرور الذي لا ينقطع، ونعيم الحياة العاجل قبل النعيم الآجل. مستدلًا بقوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَل لَّكُمْ فُرْقَانًا وَيُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ۗ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ).

وأشار إلى أن سرعة انصرام الأيام وانقضاء الأعوام عِبرة لذوي العقول، داعيًا إلى التأمل في تعاقب الأعوام والأحداث، وأن الحياة لا تستقر لأحد، بل تتقلّب بأهلها حتى تنتهي إلى لقاء الله.

وبيّن أن وداع العام الهجري واستقبال العام الجديد يجب أن يُقابل بتفاؤل وآمال، مع استحضار ما مضى من الأعمال الصالحة. ولفت إلى أن شهر الله المحرم موسم عظيم من مواسم الخير، جاء فيه عن النبي ﷺ: (أفضل الصيام بعد شهر رمضان شهر الله الذي تدعونه المحرم، وأفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل)، مؤكدًا أن فيه فضلًا عظيمًا لمن تطوع بالصيام والقيام.

وخاطب فضيلته المؤمنين والمؤمنات بقوله: إن الله اختصكم بالوفود على هذه البقاع المقدسة في أزمنة شريفة، وهي نعمة عظيمة تستوجب الشكر والثناء، كما أن ولاة الأمر -وفقهم الله- يحرصون على العناية بهذه المقدسات وقاصديها في أجواء من الأمن والطمأنينة.

ودعا إلى تعظيم قدر هذه البقاع، واستشعار حرمتها، والحرص على اتباع سنة النبي ﷺ فيها، والدعاء لولاة الأمر بالتوفيق والتسديد.

واختتم الشيخ الحذيفي خطبته بالدعاء للقائمين على خدمة الحرمين الشريفين، وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده، سائلًا الله أن يجزيهم الثواب الأوفى، وأن يحفظهم ويحفظ المملكة العربية السعودية من كيد الكائدين ومكر الماكرين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى