مكتبة الملك عبدالعزيز بجامعة بكين: جسر ثقافي نابض بالفعاليات والتبادل المعرفي

شهد فرع مكتبة الملك عبدالعزيز العامة بجامعة بكين في الصين سلسلة من الفعاليات والزيارات الثقافية البارزة، مؤكدًا بذلك دوره المحوري في تعزيز التبادل الثقافي والتواصل المعرفي بين الثقافتين العربية والصينية.
من أبرز هذه الفعاليات، حفل تكريم الفائزين في مسابقة القراءة السنوية التي ينظمها الفرع بالتعاون مع قسم اللغة العربية بجامعة بكين. تهدف هذه المسابقة إلى غرس حب القراءة لدى الطلاب والباحثين وتشجيعهم على التفاعل مع الثقافة العربية بمختلف جوانبها الأدبية، الفكرية، والعلمية.
كما استقبل الفرع مؤخرًا وفودًا من جامعة صحارى بسلطنة عُمان ومكتبة بكين العامة. وقد أُتيحت للضيوف فرصة للاطلاع على المقتنيات المتنوعة للمكتبة، والتي تضم مجموعة واسعة من الكتب العربية والصينية في مجالات المعرفة، الآداب، الفنون، والعلوم. وتعرف الوفود على إسهامات المكتبة في نشر الثقافة العربية وتعزيز الحوار الحضاري، بالإضافة إلى جولة في المعرض الدائم للفرع الذي يعرض مطبوعات ومخطوطات ومواد ثقافية تعزز جسور المعرفة بين المملكة والصين.
تأتي هذه الأنشطة ضمن الجهود الدؤوبة التي يبذلها الفرع لمد جسور التواصل الثقافي بين العالم العربي وجمهورية الصين الشعبية، وتعزيز الحضور الثقافي والمعرفي للمملكة العربية السعودية في المؤسسات الأكاديمية والثقافية العالمية.
يُعد فرع مكتبة الملك عبدالعزيز العامة بجامعة بكين أول فرع ثقافي للمكتبة يتم إنشاؤه في قارة آسيا، ما يعكس حرص المملكة على تعزيز العلاقات الثقافية والعلمية مع الصين. يمتلك الفرع مجموعة ضخمة من الكتب تبلغ 25,344 كتابًا، منها 23,946 كتابًا عربيًا (94.49%)، و134 كتابًا إنجليزيًا (4.47%)، و264 كتابًا صينيًا.
ولتعزيز التبادل المعرفي، ينظم الفرع سلسلة من المنتديات التي تجمع خبراء وعلماء من الصين والسعودية، بالإضافة إلى العمل على ترجمة المزيد من الكتب العربية والصينية. وتشرف لجنة علمية مشتركة من الطرفين على اختيار الكتب المراد ترجمتها والأنشطة المصاحبة لها.
تسعى مكتبة الملك عبدالعزيز العامة فرع جامعة بكين إلى الارتقاء بمستوى التبادلات الثقافية والتعليمية العربية-الصينية، وذلك في إطار مبادرة “طريق الحرير الصينية” ورؤية المملكة 2030.