“ذاكرة متقدمة “

قلم : شفاء الشيخ خليل
تجمع اجزاء ذاكرة الوقت المتقدم كمن يحاول أن يلملم شتات
تلك الأحجية الضائعة
تكتب وصية… تبني قبرا لإثنين …أم روحا ونبضا قلب يتجزأ للثلاثين
أضرجت دماءها بتراب الحياة
هنا موقد حطب هي..
.. هنا فنجانين قهوة.. وسيجارة..
وطريق لانهاية له ولا أثر يقود
إليه خطى مفقودة
اليقين ذنب مخادع والبصيرة تلغي فقوانينها
العقل شيطان
والظنون خبث النوايا بعد صدقها.. وتصديقها.
تجليات تتضج في أفق والأحداق المكتحلة بغاباتها السوداء جمعتك بها في ليلة عاقرة
لا ياتي بعدها
أي ليالي ينبثق منها نور
اختلطا واختلقا من الإختلاف إئتلاف
لايجمع تضادين ولا مرادفات ولا يفرق نقيضين
ولا ينقلب علي عاقبتين إلا مبطلات
الحياة بين روح ورياحين وحنين…
هنا شجرة ياسمين .. هنا ثلاث وردات جورية أوربما أربع.. هناك نبتة قرنفل.. وفلة تائهة
عن مسار غصن.. أشجار يائسة…
هنا كتابين.. وبعض قصائد..إنصاف
للحقيقة الكامنة بين رشد وغي
وفكرة بذهن رجل متصل بضمير العارفين
الممتهنين للحياة والمتحدين للموت
هناك … …. خمسة عشر لحظة
مقتطعة عن أمها
قبل ان تصبح حبلى عقب إغتصاب
الوقت المتماثل بين الأمس البعيد والأمس
القريب وعشرا أو نيف من صمت أجوف
وحرفين تجتمعان بهما في إسم الموت
والحياة.. سقط اليل وسكن جرح المكان
ملح صخري جذبه البحر موجة موجة
وكان قاب جذر ومد تمدا.. حتى
تمادا الظل في وصفه بقصيدة…
سقطت عن مجازها الأماكن
إحتلت
بواطن الشعور..
فلاش باك كلاكيت أول مشهد
في قوانين الحياة.. لا أبدية هنا
ولا أبجدية هناك.. لا جذور للغة..
ولا ضمائر للمنادي.. لينادي
على من إفتعل تلك في الليلة
في ذاك القلب مجذرة..
لاضحية ولا سوط لجلاد لا
قاتل ولا شهود لجريمة بيضاء
علي ورق مزور وإدانة تحت التجني
لكل ماسلف من ماضي لا يفتك
به ليموت ولا ينسي ليعيش
الحاضر بسكون وكهف المجهول
مهول في الانتظار..
الرويا تتجاذب اطراف الطيف المقتول ام القاتل
الرصاصة بريئة والبندقية
بيدق بيد
الرامي..
هل من جديد وبو عيد يعود
ويعاد لها سيرتها الاولي
قبل…
هناجف الحبرالليلي..