علاج مريض فلبيني يبلغ من العمر 40 عاماً يعاني من ورم في الفك بحجم كرة الكريكيت بنجاح

نبض الحدث ـ  أحمد بن عبدالقادر

• يشكل الورم المينائي حوالي 1% من مجمل أورام الفم، مع معدل انتشار عالمي يبلغ 0.5 حالة فقط لكل مليون شخص سنوياً، ويحدث بشكل أساسي في مناطق مثل الهند وأفريقيا والصين. 

• نما حجم الورم إلى 8 سم، وهو ما يضاهي حجم كرة الكريكيت، مما أثر بشكل كبير على جودة حياة المريض واستلزم تدخلاً جراحياً متقدماً. 

نجح مستشفى أستر منخول، المصنف رقم 5 على قائمة أفضل مستشفيات العالم في الإمارات العربية المتحدة التي أعدتها مجلة نيوزويك، في علاج ورم نادر غير سرطاني في الفك لدى مريض فلبيني يبلغ من العمر 40 عاماً يدعى السيد جيسي غارسيا باسيليو، باستخدام تقنية متقدمة. تُعرف هذه الحالة باسم الورم المينائي، وهي مرض نادر لا يسبب أعراضاً ويمثل حوالي 1٪ من مجمل أورام الفم، مع معدل انتشار عالمي يبلغ 0.5 حالة فقط لكل مليون شخص سنوياً، ويحدث بشكل أساسي في مناطق مثل الهند وأفريقيا والصين. وفي هذه الحالة، نما الورم إلى حجم 8 سم في، وهو ما يضاهي حجم كرة الكريكيت، مما أثر بشكل كبير على جودة حياة السيد غارسيا. كانت هذه أول حالة من نوعها في مستشفى أستر منخول تتعلق بورم غير خبيث، وتم علاجها من خلال نهج متعدد التخصصات شمل إزالة جزء من الفك وإعادة بنائه بجزء من عظم ساق المريض للحفاظ على كل من الشكل الوظيفي وجماليات الوجه. 

كان السيد غارسيا يعاني من هذه الحالة لعدة سنوات، وفي الأشهر الستة الماضية، أثر النمو السريع للورم بشكل كبير على حياته اليومية، فقد تسبب في ألم شديد، مما جعل من الصعب عليه تناول الطعام والشراب، وتسبب تشوه الفك في إزعاجه أثناء النطق. بعد معاناته من الألم وعدم الراحة لعدة أشهر، سعى للحصول على علاج متقدم في مستشفى أستر منخول، حيث تم تقييم حالته على الفور من قبل المتخصصين. قاد الفريق الجراحي د. رينجو بريم، أخصائي جراحة الفم والوجه والفكين، في مستشفى أستر منخول ود. راجكومار راماشاندران، استشاري جراحة التجميل والترميم، مستشفى أستر منخول. 

وقال د. رينجو بريم، أخصائي جراحة الفم والوجه والفكين في مستشفى أستر منخول ، والذي قاد هذه الجراحة في الفك، “نحن فخورون بنجاحنا في علاج هذه الحالة النادرة والمعقدة. لقد تطلبت حالة السيد غارسيا تخطيطاً دقيقاً وتعاوناً عبر تخصصات متعددة. إن استخدام تقنيات متقدمة مثل إعادة بناء شريحة الشظية بشكل دقيق (باستخدام أحدى عظمتي الساق) ضمن إمكانية استعادة وظيفة الفك وتزويده بجودة حياة أفضل”. 

تضمن الإجراء إزالة الجزء التالف من الفك وإعادة بنائه بجزء من عظم ساق السيد غارسيا، باستخدام تقنية شريحة الشظية، وقد تطلبت الجراحة تخطيطاً دقيقاً وتلتها أشهر من الرعاية المستمرة بعد الجراحة، مما أدى إلى تعافٍ ناجح. 

وأضاف د. راجكومار راماشاندران، استشاري جراحة التجميل والترميم بمستشفى أستر منخول، “تتضمن هذه التقنية نقل جزء من الشظية مع الأوعية الدموية المتصلة بها ويتم وصلها بالأوعية الدموية في منطقة الرقبة باستخدام جراحة وعائية دقيقة. وتضمن تقنية شريحة الشظية التعافي الوظيفي والجمالي مع الحفاظ على إمداد الدم للعظم المعاد بناؤه، مما يساعد على التئام أفضل. إن الشظية عبارة عن عظم مستقيم، في حين أن عظم الفك منحني في أماكن متعددة، والتقنية المهمة هنا هي تشكيل الشظية المستقيمة بطريقة مماثلة لعظم الفك، دون إزعاج إمداده بالدم وتثبيتها على الجزء المتبقي من الفك باستخدام الصفائح والبراغي. وتوضح هذه الحالة قيمة النهج المنسق متعدد التخصصات في إدارة الحالات الصعبة مثل السيد غارسيا، وأنا سعيد بهذه النتيجة الإيجابية “. 

وأعرب المريض السيد جيسي غارسيا باسيليو عن امتنانه الصادق، قائلاً: “لا أستطيع أن أشكر د. رينجو بريم ود. راجكومار راماشاندران والفريق بأكمله في مستشفى أستر منخول بما فيه الكفاية. لقد أعادت لي خبرتهم ورعايتهم حياتي، حيث كنت أعيش مع هذه الحالة لفترة طويلة، وكان الألم والتغييرات في مظهري مدمرة. واليوم أشعر وكأنني وُلِدت أخرى، وأنا ممتن إلى الأبد للفريق على دعمهم ورعايتهم الاستثنائية”. 

تبعت الجراحة مرحلة النقاهة الصارمة، بما في ذلك المراقبة المكثفة في وحدة العناية المركزة ومواعيد المتابعة المنتظمة لضمان تقدم عملية الشفاء بسلاسة. وقد تميز تعافي المريض باستعادة قدرته على الأكل والشرب والتحدث دون أي إزعاج، مما أدى إلى تحسين جودة حياته بشكل كبير. 

يعزز نجاح مستشفى أستر منخول في إدارة مثل هذه الحالة النادرة والمعقدة التزامه بتقديم رعاية طبية عالمية المستوى وحلول جراحية مبتكرة، ومع التركيز على العلاج المرتكز على المريض، يواصل المستشفى الاستفادة من التقنيات المتقدمة والخبرة متعددة التخصصات لتقديم أفضل النتائج الممكنة لمرضاه.