“الليوان “
من تراثنا الشعبي
بقلم. / نايف الدويش
اصبح الليوان في كل بيت من بيوت الطين في مدينة الارطاوية التاريخية القديمة وله اشتياق خاص وجلسة مريحة ذات هفهفة برياح الهواء النظيف الطلق الخارج من اسوار الطين ومثاعيب الماء وخصوصاً عند هطول المطر وحبذا لو كان ديماً او غشنات .
الليوان يطلق علية اسم (المصباح ) ايضاً
وكذلك البعض يطلق عليه (المجبب).
الليوان قديماً هو الجلسة الخارجية امام الديوانية او المجلس وتكون مسقوفة باعمدة الاثل وسعف النخيل والطين من فوقها ، واعمدتها الخارجية من الحصى والجص وتسمى (سواري)ومفتوحة من الامام واحد الاطراف يمنة او شمالاً.
الليوان يوضع بداخلة جلسة الحصير او البسط وكذلك المراكي او الشداد ويعلق بطرافة قربة الماء او الصميل لغرض البرودة وكذلك السرج ليلاً للانارة .
الليوان يحتوي على (الفغارة)بجدارة الممتد لتوضع بداخلها بعض اغراض البيت من حاجات كالشخط والليف والسكين مثلاً.
والليوان تكون درايش الديوانية مفتوحة علية وعند الجلوس فيه يشاهد ما بداخل المجلس من حاجات ومناظر .
الليوان اسم قديم حديث وله طابع ثقافي وحضاري وتراثي وهندسي لازال المهندس المعماري يقتبس من افكارة
مايحتاج لتطوير الفن المعماري الحديث
وفن من فنون البناء وشاهد للحضارات.
الليوان تغنى به اصحاب الشعر والادباء والمثقفين ولازال يكتب عنه الى وقتنا الحاضر والمستقبل.
الليوان يشتهر في مدينة الارطاوية عن غيرة من المدن بكثرتة وعشقه ويعتبر سمة من سمات المجتمع الارطاوي القديم بكل ماتعنيه الكلمة من تعبير.