cccccccccccccccccccccccccccccccccccccccccccccccc cccccccccccccccccccccccccccccc

إدارة الشخص الواحد

نبض الحدث ـ بقلم الكاتب ـ عبدالله أبو يوسف

تعددت أنواع الإدارات وطرق الإدارة، وتبقى “إدارة الشخص الواحد” هي الطاغية في بعض المنشآت التي يتولى فيها القيادة أشخاص لا يتمتعون بأدنى مهارات الإدارة، ولا يملكون الثقة الكافية بأنفسهم.
يعتقد هؤلاء المديرون أنهم وحدهم القادرون على إدارة المنشآت بل وحتى الوزارات، ويؤمنون أن غيرهم طبقة خلقت لتنفيذ ما يملى عليهم دون نقاش.

من انطبق عليه قول الشاعر
“ما قال لا قط إلا في تشهده
لولا التشهد كانت لاؤه نعم”
فهو في نظرهم الموظف الذي يستحق أن تملى عليه أوامرهم فينفذها لينال شرف خدمتهم ورضاهم.

ومن انطبق عليه قول الشاعر
“قوله للشيء لا إن قلت لا
وإذا قلت نعم قال نعم”
فهو من يستحق أن يشغل المناصب في الإدارات وينال المقاعد في الاجتماعات.

هؤلاء المدراء يجتمعون مع بطانتهم، ويستمعون لآراءهم هم مكررة بعدد أفراد زمرتهم، يصرخ في الكهف ويسعد بسماع صدى صوته يتردد، مقتنعاً أن ذلك الصوت يمثل تأييداً لرأيه الصائب وقوله السديد.
لا يدري هذا المسكين الفاشل أنه يسعى إلى هلاكه، فصيحاته التي تعلو في ذلك الكهف ستوقظ وحشاً كاسراً لم يعد يحتمل حماقته وصفاقته.

أقول..
الإدارة فن وذوق وأخلاق، والعدل أساس الحكم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى