cccccccccccccccccccccccccccccccccccccccccccccccc cccccccccccccccccccccccccccccc

كفى عبثًا بالتاريخ!

نبض الحدث ـ بقلم الكاتب و الإعلامي ـ عبدالله بن سعد الحضبي السبيعي 

في زمنٍ اختلطت فيه الأصوات، وارتفعت أصداء الصيت على حساب الصدق، آنَ لنا أن نقف وقفة عقل، وأن نصغي لصوت الحكمة والتأمّل، بعيدًا عن ضجيج التزييف وتضليل الجماهير، ونُعيد البوصلة إلى مسارها الصحيح: فالتاريخ ليس ألعوبة في يد من شاء.

نعم، كفى عبثًا بالتاريخ!

أيعقل  أن تُدوَّن المجد بآلة “السوشيال ميديا”، وتُروى السِّيَر بمعايير اللايكات والمشاهدات؟! كيف لسطحية المحتوى أن تنسج عباءة الأمجاد، أو أن تُلبس الزيف ثوب الحقيقة؟! إن صناعة التاريخ اليوم تئنُّ تحت وطأة أقلامٍ مستعجلة، وألسنٍ تلوّنت بالتطبيل، واستمرأت الكذب حتى صدّقته.

فئةٌ صنعت لها تاريخًا مصطنعًا، وجعلت من وهمها حقيقة، فزيفت، وصحّفت، ونسبت إلى نفسها ما لا تملك. باعوا مصداقيتهم بثمن التباهي، وأضاعوا الحقيقة في متاهة الزيف.

وفئةٌ أخرى تفتقر إلى الوثائق، فاستعارت ماضيًا لا تنتمي إليه، وصنعت أمجادًا من سراب، تخلّت عن المنطق، وتمسّكت بالادّعاء. كلما ضاق بهم رصيف الصدق، قفزوا إلى أرصفة التزوير. وكلما تَتبّع المحققون خيوطهم، أظهَروا صورةً جديدة، لا تُقنع إلا الغافلين.

يا هؤلاء، اعلموا أن لكل محقّق بصيرٍ أدواته، ولكل ناقد أسلوبه، يعرف بنبرة الكلام ما صَحّ من زُوِّر، ويقرأ ما وراء الحروف قبل أن يَقرأ سطورها.

وكفانا تلخيصًا مبتورًا للتاريخ!

وكفانا خلطًا بين الأسطورة والواقع!

وكفانا تسويفًا للحقائق، ونحتًا لبطولاتٍ من صخر الخيال.

التاريخ لا يُدوَّن بأمزجةٍ وقتية، ولا يُحاك بلهجاتٍ عاطفية، فلكل زمانٍ لغته، ولكل شاعرٍ أسلوب، ولكل جيلٍ مفرداته التي تختلف عن سابقه. لكنّ المعيار الثابت هو الصدق.. الصدق وحده.

وما هذه المبالغات إلا نتاج أقلامٍ تبحث عن ضوء، فتُشعل الفتنة في ساحات القبائل، وتُلبس البطولات لأقوامٍ لم يعرفوا منها سوى القصص الملفّقة. ثم لا يلبث أن تنهار تلك الروايات حين تُعرض على ميزان المحاكمة التاريخية، أو تُعرض على وعي الجمهور المتجدد عبر المنصات الرقمية.

الماضي جميل، نعم، لكنه لا يُسقى إلا بماء الصدق، ولا يُنقّى إلا بعدالة التجرّد. أما أن يُختزل الماضي في بضع سطورٍ مشبوهة، ويُقدَّم كوجبة جاهزة لجمهورٍ متعطش، فذاك ما يُسيء إلى الإرث قبل أن يُسيء إلى الناس.

لقد آن لنا أن نتنبه للخطر؛ فالقراءات المزوّرة 

تُعمي البصائر، والتراشق باسم التاريخ يُفرّق 

ولا يجمع، ويُضعف النسيج الوطني في زمنٍ 

أحوج ما نكون فيه إلى الوحدة والوعي.

إنه عصرُ البناء، لا الهدم.

إنه عهدُ الحقيقة، لا الأسطورة.

فدعوا التزييف لأصحابه، واصدحوا بمحاسن 

المواقف، وسِيروا على خُطى من زيّنوا صفحات 

التاريخ بصدقهم وإخلاصهم.

رسالتي لكتّاب العصر الحديث:

تأنّوا، وتريّثوا، واحفظوا للصفحات هيبتها.

لا تُطفئوا نور الحقيقة بشمعة الأنا، ولا تكتبوا 

إلا ما يليق بمستقبلٍ يُبنى على الثقة، لا على 

التصفيق المزيف.

دعوا الأرقام تتحدث، ودعوا السطور تتنفس 

صدقًا، بعيدًا عن رائحة التفاخر الأجوف.

ختامًا..

كفى عبثًا بالتاريخ!

كفى تزييفًا للواقع!

واكتبوا عن المفاخر في هدوء، وبحكمة الحوار، لا بحماسة الهتاف.

في التكتوك والاكس 

بعض اضعفاء النفوس يكتبون عن التاريخ 

وعن القبائل 

ويزورون القصص والقصائد لصالح قبائلهم 

بعيدا كفى عبثًا بالتاريخ!

بقلم: عبدالله بن سعد الحضبي السبيعي 

كاتب واعلامي سعودي 

في زمنٍ اختلطت فيه الأصوات، وارتفعت أصداء الصيت على حساب الصدق، آنَ لنا أن نقف 

وقفة عقل، وأن نصغي لصوت الحكمة والتأمّل،

 بعيدًا 

عن ضجيج التزييف وتضليل الجماهير، ونُعيد البوصلة 

إلى مسارها الصحيح: فالتاريخ ليس ألعوبة 

في يد من شاء.

نعم، كفى عبثًا بالتاريخ!

أيعقل  أن تُدوَّن المجد بآلة “السوشيال ميديا”،

 وتُروى السِّيَر بمعايير اللايكات والمشاهدات؟!

 كيف لسطحية المحتوى أن تنسج عباءة الأمجاد، 

أو أن تُلبس الزيف ثوب الحقيقة؟! إن صناعة

 التاريخ اليوم تئنُّ تحت وطأة أقلامٍ مستعجلة،

 وألْسنٍ تلوّنت بالتطبيل، واستمرأت الكذب

حتى صدّقته.

فئةٌ صنعت لها تاريخًا مصطنعًا، وجعلت من وهمها حقيقة، فزيفت، وصحّفت، ونسبت إلى نفسها ما لا تملك. باعوا مصداقيتهم بثمن التباهي، وأضاعوا الحقيقة في متاهة الزيف.

وفئةٌ أخرى تفتقر إلى الوثائق، فاستعارت ماضيًا لا تنتمي إليه، وصنعت أمجادًا من سراب، تخلّت عن المنطق، وتمسّكت بالادّعاء. كلما ضاق بهم رصيف الصدق، قفزوا إلى أرصفة التزوير. وكلما تَتبّع المحققون خيوطهم، أظهَروا صورةً جديدة، 

لا تُقنع إلا الغافلين.

يا هؤلاء، اعلموا أن لكل محقّق بصيرٍ أدواته،

 ولكل ناقد أسلوبه، يعرف بنبرة الكلام ما صَحّ 

من زُوِّر،

 ويقرأ ما وراء الحروف قبل أن يَقرأ سطورها.

وكفانا تلخيصًا مبتورًا للتاريخ!

وكفانا خلطًا بين الأسطورة والواقع!

وكفانا تسويفًا للحقائق، ونحتًا لبطولاتٍ من صخر الخيال.

التاريخ لا يُدوَّن بأمزجةٍ وقتية، ولا يُحاك بلهجاتٍ عاطفية، فلكل زمانٍ لغته، ولكل شاعرٍ أسلوب، 

ولكل جيلٍ مفرداته التي تختلف عن سابقه. لكنّ

 المعيار الثابت هو الصدق.. الصدق وحده.

وما هذه المبالغات إلا نتاج أقلامٍ تبحث عن ضوء، فتُشعل الفتنة في ساحات القبائل، وتُلبس 

البطولات لأقوامٍ لم يعرفوا منها سوى القصص الملفّقة.

 ثم لا يلبث أن تنهار تلك الروايات حين تُعرض 

على ميزان المحاكمة التاريخية، أو تُعرض 

على وعي 

الجمهور المتجدد عبر المنصات الرقمية.

الماضي جميل، نعم، لكنه لا يُسقى إلا بماء 

الصدق، ولا يُنقّى إلا بعدالة التجرّد. أما أن يُختزل الماضي 

في بضع سطورٍ مشبوهة، ويُقدَّم كوجبة جاهزة لجمهورٍ متعطش، فذاك ما يُسيء إلى الإرث قبل 

أن يُسيء إلى الناس.

لقد آن لنا أن نتنبه للخطر؛ فالقراءات المزوّرة

 تُعمي البصائر، والتراشق باسم التاريخ يُفرّق 

ولا يجمع، ويُضعف النسيج الوطني في زمنٍ 

أحوج ما نكون فيه إلى الوحدة والوعي.

إنه عصرُ البناء، لا الهدم.

إنه عهدُ الحقيقة، لا الأسطورة.

فدعوا التزييف لأصحابه، واصدحوا 

بمحاسن المواقف، وسِيروا على خُطى من زيّنوا صفحات 

التاريخ بصدقهم وإخلاصهم.

رسالتي لكتّاب العصر الحديث:

تأنّوا، وتريّثوا، واحفظوا للصفحات هيبتها.

لا تُطفئوا نور الحقيقة بشمعة الأنا، ولا تكتبوا 

إلا ما يليق بمستقبلٍ يُبنى على الثقة، لا 

على التصفيق المزيف.

دعوا الأرقام تتحدث، ودعوا السطور تتنفس 

صدقًا، بعيدًا عن رائحة التفاخر الأجوف.

ختامًا..

كفى عبثًا بالتاريخ!

كفى تزييفًا للواقع!

واكتبوا عن المفاخر في هدوء، وبحكمة الحوار، 

لا بحماسة الهتاف.

في التكتوك والاكس 

بعض ضعفاء النفوس يكتبون عن التاريخ 

وعن القبائل 

ويزورون القصص والقصائد لصالح قبائلهم 

بعيدا عن اللحمة الوطنية والابتعاد عن الأخوة والتلاحم  في قبيلة واحدة هي قبيلة الوطن ..

تمسّكوا بقيم الإسلام التي تدعو إلى الإنصاف، 

وتحقيق اللحمة الوطنية بين أبناء الوطن الواحد

المملكة العربية السعودية. عن اللحمة الوطنية والابتعاد عن الأخوة والتلاحم  في قبيلة واحدة هي قبيلة الوطن ..

تمسّكوا بقيم الإسلام التي تدعو إلى الإنصاف،

 وتحقيق اللحمة الوطنية بين أبناء الوطن الواحد

المملكة العربية السعودية.

كفى عبثًا بالتاريخ!
كفى عبثًا بالتاريخ!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى