الجمعية الوطنية للحماية من الحرائق و”مدن” تتعاونان للارتقاء بممارسات السلامة من الحرائق والوقاية منها في السعودية
وقعت الجمعية الوطنية للحماية من الحرائق (NFPA) مذكرة تفاهم مع الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية (مُدُن) في السعودية، تهدف إلى الارتقاء بمعايير السلامة من الحرائق في المنشآت الصناعية بالمملكة، من خلال التركيز على رفع الوعي بمخاطر الحرائق وتبادل المعرفة والخبرات ومشاركة الأبحاث. وقد جرى توقيع المذكرة خلال معرض “إنترسك السعودية 2025” بالرياض، من قبل المهندس علي العليوة، مدير إدارة السلامة والأمن في الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية “مدن”، وجيم بولي، الرئيس والمدير التنفيذي للجمعية الوطنية للحماية من الحرائق.
وبموجب الاتفاقية، ستتعاون “مُدُن” مع NFPA من أجل تعزيز القدرات المؤسسية، وإرساء إطار عمل شامل للارتقاء بمعايير السلامة من الحرائق في المنشآت الصناعية. كما ستسهم هذه الشراكة في ترسيخ ثقافة التوعية بالسلامة من الحرائق، وتسهيل عملية تبادل أفضل الممارسات والمعايير ومشاركة البحوث المبتكرة، إلى جانب الاستفادة من منظومة NFPA للسلامة من الحرائق وحماية الأرواح بهدف بناء مستقبل أكثر أمانًا.
وضمن إطار هذه الجهود المشتركة، سيعمل الطرفان على تبادل نتائج الأبحاث المتعلقة بالسلامة من الحرائق في المدن الصناعية، وتنظم مؤتمرات توعوية وبرامج تدريبية وإصدار شهادات اعتماد في مجال السلامة من الحرائق لموظفي هيئة مُدُن والجهات المعنية، إلى جانب رفع الوعي بمعايير وأكواد الجمعية، ونشر المعرفة العامة حول السلامة من الحرائق بين أفراد المجتمع. ويتطلع الطرفان من خلال هذه الشراكة إلى تعزيز إرشادات الوقاية من الحرائق في المنشآت الصناعية بالمملكة.
وفي تعليقه على هذه الشراكة، أعرب جيم بولي، الرئيس التنفيذي للجمعية الوطنية للحماية من الحرائق، عن فخره واعتزازه بالتعاون مع “مُدُن” للارتقاء بمعايير السلامة في المناطق الصناعية، معتبرًا هذه الشراكة خطوة محورية لتطوير إرشادات شاملة للوقاية من الحرائق، وإجراء تحقيقات دقيقة في حوادث الحرائق، وتوفير برامج تدريبية متخصصة للعاملين في مُدُن. وأضاف: “من خلال مشاركة معايير NFPA، نسعى إلى الحد بشكل كبير من المخاطر في المنشآت الصناعية بالمملكة”.
تشكل هذه الشراكة اليوم خطوة مهمة نحو تعزيز معايير السلامة من الحرائق في القطاعات الصناعية بالمملكة، حيث يسعى الطرفان، من خلال توحيد الخبرات والموارد والحلول المبتكرة، إلى إرساء بيئة صناعية أكثر مرونة وأماناً، ووضع معايير جديدة للوقاية من الحرائق وبروتوكولات السلامة واستراتيجيات الاستجابة، بما يسهم في تحقيق أهداف المملكة الشاملة في مجال السلامة والتنمية المستدامة.
