cccccccccccccccccccccccccccccccccccccccccccccccc cccccccccccccccccccccccccccccc

الأسواق تحت ضغط العقوبات والتوترات السياسية: النفط يتماسك والذهب يتحفّز للانطلاق

علق من فيجاي فاليشا، الرئيس التنفيذي للاستثمار في “سنشري فاينانشال” حول آخر التطورات في سوقي النفط والذهب

النفط الخام

شهدت أسعار النفط استقراراً نسبياً يوم الإثنين، حيث تم تداول خام برنت عند مستوى 68.60 دولار، فيما استقر خام غرب تكساس الوسيط (WTI) عند 65.85 دولار. يأتي هذا التوازن في ظل تفاعل الأسواق بين حزمة العقوبات الأوروبية الجديدة التي تستهدف النفط الروسي، والمخاوف من أن تؤدي الرسوم الجمركية التصعيدية إلى كبح الطلب على الوقود، حتى في ظل ارتفاع إنتاج أوبك.

تسعى الحزمة الجديدة من العقوبات الأوروبية إلى تقليص عائدات روسيا النفطية، من خلال حظر واردات المنتجات النفطية المكررة من النفط الروسي – حتى وإن تمت معالجتها في دول أخرى مثل الهند – إلى جانب فرض سقف سعري ديناميكي. ورغم ذلك، لم تشهد الأسعار تراجعاً حاداً، ويُعزى ذلك جزئياً إلى استمرار العوامل الجيوسياسية، وتحول مسارات التجارة، وعدم اليقين في الأسواق، بما يشمل محادثات التجارة بين الولايات المتحدة والصين والانقطاعات في الإمدادات مثل حرائق الغابات في كندا.

وفي سياق يزيد المشهد تعقيداً، هدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض عقوبات على مشتري النفط الروسي، بالإضافة إلى فرض رسوم جمركية جديدة على الاتحاد الأوروبي. كما تُلقي المحادثات النووية المرتقبة مع إيران بظلالها على التوقعات المستقبلية للإمدادات، مما يخلق حالة من الشدّ بين ضغوط هبوطية ناتجة عن زيادة المعروض ومخاوف الطلب، من جهة، ومخاطر صعودية مدفوعة بالعقوبات والغموض الجيوسياسي، من جهة أخرى.

وعلى صعيد التحليل الفني، لا يزال خام برنت فوق خط اتجاه طويل الأجل، تدعمه القيعان المتأرجحة المسجلة في 5 مايو و30 مايو و16 يوليو 2025. ويستقر مؤشر القوة النسبية (RSI) عند مستوى 50، في إشارة إلى حياد السوق وعدم وضوح السيطرة بين المشترين والبائعين. يظهر الدعم الفوري عند مستوى الخط الاتجاهي قرب 67.95 دولار، والذي قد يوفر ارتداداً في حال تراجعت الأسعار. أما على الجانب الصعودي، فقد تمثل مقاومة يوم الجمعة عند 69.80 دولار حاجزاً أمام تحقيق مزيد من المكاسب ما لم تتعزز الزخم الشرائي.

بالنسبة لخام غرب تكساس، فهو يتحرك في نطاق ضيق بين متوسط الحركة الأسي لمئة يوم و21 يوماً. وتُرصد مقاومة محتملة عند 66.31 دولار، فيما يُشكل مستوى 65.58 دولار – الذي سجله السوق كأدنى سعر يوم الجمعة – دعماً فنياً رئيسياً.

الذهب

ارتفعت أسعار الذهب بنحو 0.55% اليوم، ويتم تداول المعدن حالياً عند مستوى 3,368 دولار.

من الناحية الأساسية، ساهم الجدل المستمر حول استقلالية البنوك المركزية وتوجهات السياسة النقدية في تحفيز عمليات الشراء بحثاً عن ملاذ آمن الأسبوع الماضي. ورغم تراجع الزخم مؤقتاً، لا تزال حالة التوتر قائمة. إضافة إلى ذلك، دخل مؤشر التقلب (VIX) في فترة موسمية قوية، ومع استمرار سخونة الأسواق وتفاؤلها المفرط، قد نشهد تصحيحاً قصير الأجل في أسواق الأسهم، مما يمهد الطريق لتدفقات نحو الأصول الآمنة.

فنياً، يتداول الذهب حالياً عند خط العنق لنموذج مثلث صاعد، ضمن نطاق سعري يتراوح بين 3,364 و3,374 دولار. واختراق مستوى 3,374 دولار قد يكون إشارة إلى استئناف الاتجاه الصعودي، مع أهداف محتملة نحو مستوى 3,436 دولار.

وفي المقابل، فإن كسر خط الاتجاه الصاعد الذي يربط القيعان المسجلة في 28 فبراير (2,832 دولار)، و7 أبريل (2,956 دولار)، و30 يونيو (3,247 دولار)، و9 يوليو (3,282 دولار)، و17 يوليو (3,309 دولار)، قد يُفعّل مساراً هبوطياً.

أما أقرب مستويات الدعم الفني فتقع عند 3,345 دولار، تليها منطقة دعم أخرى عند 3,331 دولار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى