cccccccccccccccccccccccccccccccccccccccccccccccc cccccccccccccccccccccccccccccc

سنشري فاينانشال: الأسواق العالمية تنهي الربع الثاني بقوة وسط تفاؤل تجاري وضغوط على الدولار

نبض الحدث ـ متابعات

فيجاي فاليشا، الرئيس التنفيذي للاستثمار في “سنشري فاينانشال”

الأسواق الأمريكية

اختتمت الأسواق الأمريكية الربع الثاني بأداء قوي، إذ تمكنت الأسهم الأمريكية من تجاوز حالة عدم اليقين المتعلقة بالرسوم الجمركية بسهولة نسبية. وسجل مؤشر ستاندرد آند بورز 500 أفضل أداء ربعي له منذ ديسمبر 2023، فيما حقق مؤشر ناسداك أكبر مكاسب فصلية منذ عام 2020، مدعوماً بنتائج أرباح قوية وبيانات اقتصادية إيجابية. كما ساهمت التوقعات بإبرام اتفاقيات تجارية مع شركاء رئيسيين في تعزيز المعنويات الإيجابية في السوق.

في المقابل، أثار الديمقراطيون في مجلس الشيوخ اعتراضات على بعض جوانب الحزمة الضريبية التي اقترحها الرئيس ترامب، مما دفع الجمهوريين في المجلس إلى إدخال تعديلات لتجاوز الانقسامات الداخلية. ومن المتوقع أن تتصدر الاتفاقيات التجارية عناوين الأخبار، خاصة مع اقتراب انتهاء مهلة تجميد الرسوم الجمركية المتبادلة في 9 يوليو.

سجل مؤشر ستاندرد آند بورز 500 ارتفاعاً طفيفاً بنسبة 0.03% ليغلق عند مستوى 6,198 نقطة، مقترباً من أعلى مستوى له على الإطلاق البالغ 6,215.08 نقطة، والذي تم تسجيله في آخر جلسات يونيو. وفي حال استقر المؤشر فوق هذا المستوى، فقد يستهدف 6,250 نقطة، مع مقاومة نفسية تالية عند 6,300 نقطة. وعلى الجانب الفني، فإن الدعم الفوري يقع عند 6,148 نقطة (وهو أعلى مستوى سُجل سابقاً في 19 فبراير)، يليه دعم عند 6,126 نقطة (ذروة يناير)، ثم المتوسط المتحرك لتسعة أيام عند 6,090 نقطة على الرسم البياني اليومي.

مؤشر الدولار الأمريكي

تراجع مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) إلى حوالي 96.7 يوم الثلاثاء، ليسجل أدنى مستوياته منذ فبراير 2022، وسط تركيز الأسواق على تطورات الحزمة الضريبية والإنفاق الضخم التي يقودها ترامب، والتي يُتوقع أن تضيف 3.3 تريليون دولار إلى الدين الوطني خلال العقد المقبل. في الوقت نفسه، يترقب المستثمرون مستجدات المفاوضات التجارية الأمريكية، مع قرب انتهاء فترة التجميد المؤقت للرسوم الجمركية الأسبوع المقبل.

وقد ازدادت توقعات الأسواق بتسارع وتيرة خفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي، خصوصاً مع اقتراب صدور بيانات اقتصادية رئيسية، في مقدمتها تقرير الوظائف غير الزراعية يوم الخميس. سجل الدولار خسائر للشهر السادس على التوالي، ويتجه لتسجيل أسوأ أداء نصف سنوي منذ سبعينيات القرن الماضي.

وقد كسر المؤشر مستوى الدعم 97.00 يوم الاثنين، وهو مستوى حافظ عليه منذ يوم الخميس السابق. ويقع الدعم الرئيسي التالي عند 96.59، وهو مستوى يتقاطع مع خط اتجاه صاعد طويل الأجل يعود إلى عام 2011. وإذا تم كسر هذا المستوى بشكل حاسم، فقد يعزز ذلك الزخم الهبوطي ويهيئ المؤشر لمزيد من التراجع. بالمقابل، فإن استعادة مستوى 97.00 قد تُبقي المؤشر ضمن نطاق تداول محدود، مع مقاومة أولية عند 97.50.

أدى ضعف الدولار إلى دعم اليورو، الذي بات يتداول حالياً بالقرب من أعلى مستوياته في أربعة أعوام. فقد ارتفع زوج اليورو مقابل الدولار بنسبة 13.8% خلال الفترة من يناير إلى يونيو، مسجلاً أقوى أداء نصف سنوي على الإطلاق. من الناحية الفنية، يتحرك الزوج عند الحد العلوي لقناة صاعدة على الرسم البياني لأربع ساعات، يحددها قمم 26 مايو و12 يونيو، وقيعان 12 مايو و29 مايو و23 يونيو. ويقع مؤشر القوة النسبية (RSI) فوق مستوى 60، مع وجود مقاومة عند 1.18، ودعم عند 1.17.

النفط الخام

ارتفع خام غرب تكساس الوسيط (WTI) بنسبة 0.4% خلال اليوم ليتداول حالياً عند 66.14 دولار للبرميل. من الناحية الأساسية، لا تزال الزيادة المتوقعة في إنتاج أوبك+ خلال اجتماع يوليو تُشكل عامل ضغط على أسعار النفط، إذ تعتزم المنظمة رفع الإنتاج بمقدار 411 ألف برميل يومياً في أغسطس، مما يرفع إجمالي الزيادات لعام 2025 إلى 1.78 مليون برميل يومياً، أي أكثر من 1.5% من الطلب العالمي.

فنياً، لا يزال خام غرب تكساس الوسيط يتحرك بالقرب من مستوى الدعم بين 64.70 و65.40 دولار، كما أُشير إليه في تقرير الأمس. ولليوم الخامس على التوالي، يتحرك النفط في نطاق تداول ضيق بين 65.40 و67.14 دولار. واختراق مستوى 67.14 قد يفتح المجال أمام مزيد من الصعود، في حين أن كسر 65.40 قد يُطلق موجة هبوط جديدة.

على الرسم البياني لأربع ساعات، يُلاحظ وجود تباعد صاعد قوي؛ إذ كان السعر عند 65.18 في 24 يونيو، وكان مؤشر القوة النسبية (RSI) عند 25.8. أما الآن، فالسعر عند 66 دولار، فيما مؤشر القوة النسبية عند 40، مما يدعم الميل الصاعد لهذا اليوم. ومن الجدير بالذكر أيضاً أن شمعة دوجي تم تسجيلها يوم أمس، وهي إشارة انعكاس صعودي محتملة بعد فترة من التماسك داخل اتجاه هابط.

الذهب

رغم الخسائر الأخيرة الناجمة عن انحسار موجة النفور من المخاطرة، سجل الذهب انتعاشاً قوياً بعد أن ارتد من خط الاتجاه الصاعد طويل الأجل. فقد ارتفع السعر بنسبة 1% اليوم، ليصل إلى نحو 3,336 دولار للأونصة. ويُعزى هذا الارتفاع إلى تراجع الدولار نتيجة القلق من اتساع العجز المالي الأمريكي وتطورات الحزمة الضريبية والإنفاق التي تُناقش في مجلس الشيوخ.

كما زادت جاذبية الذهب كملاذ آمن في ظل حالة عدم اليقين بشأن الاتفاقيات التجارية مع دول كبرى، وسط تهديدات جديدة من الرئيس ترامب بفرض رسوم على اليابان. ومع توقع الأسواق لخفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي في وقت لاحق من العام، من المرجح أن يحظى الذهب بمزيد من الاهتمام في الأسابيع المقبلة.

يترقب المستثمرون صدور بيانات حاسمة عن سوق العمل الأمريكي هذا الأسبوع، من أبرزها تقرير الوظائف غير الزراعية يوم الخميس، والذي قد يوفّر إشارات جديدة حول مسار سياسة الفيدرالي. كما ستكون مؤشرات مديري المشتريات للقطاع الصناعي من ستاندرد آند بورز جلوبال وآي إس إم محل تركيز اليوم.

فنياً، كسر الذهب مقاومة القناة الهابطة على الرسم البياني لأربع ساعات، ويتجه نحو الحد العلوي لخط بولينجر عند 3,350 دولار، وهو ما يتقاطع مع مستوى المتوسط المتحرك لـ100 يوم. اختراق هذا الحاجز قد يمنح الذهب الزخم اللازم لاختبار مستوى 3,377 دولار، والذي كان يمثل دعماً سابقاً وتحول إلى مقاومة منذ منتصف مايو. على الجانب الآخر، فإن الدعم الفوري يقع عند 3,300 دولار، يليه دعم أقوى عند 3,275 دولار، وهو المستوى الذي حافظ عليه الذهب خلال جلستي الجمعة والإثنين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى